اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى البرتغال تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية التاريخية بين البلدين و تأتي في إطار ديناميكية دبلوماسية نشطة يقودها السيد الرئيس من خلال تنويع الشراكات وفتح آفاق استراتيجية ، أوضحوا في هذا السياق أن الزيارة لها أبعادها المتعددة السياسية والاقتصادية ومن المنتظر أن تتوج بتوقيع اتفاقيات عديدة وتطوير الشراكة والارتقاء بها لشراكة استراتيجية وتعزيز التعاون الاقتصادي ومضاعفة الاستثمارات البرتغالية في الجزائر.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد ميزاب في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية البرتغال، تأتي في إطار ديناميكية دبلوماسية نشطة يقودها السيد رئيس الجمهورية من خلال تنويع الشراكات وفتح آفاق استراتيجية ضمن تحريك العجلة الاقتصادية وأخذ الجزائر لموقعها إقليميا ودوليا.
وأضاف أن هذه الزيارة لها أبعادها المتعددة السياسية والاقتصادية، حيث ستكون المناقشات الثنائية محفزة لتطوير الشراكة وخلق فرص ممكنة للارتقاء بها لشراكة استراتيجية.
ومن جانبه اعتبر الأكاديمي والنائب البرلماني، الدكتور علي ربيج في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية إلى جمهورية البرتغال، تأتي في إطار تعزيز العلاقات الثنائية الجزائرية البرتغالية والتي هي علاقات تاريخية، كما أنها تأتي في توقيت مهم جدا وهو أنه بعد تعزيز وتعميق العلاقات مع إيطاليا اليوم نتوجه إلى شريك متوسطي آخر، في خطوة مدروسة بشكل واضح ومقاربة لتنويع الشركاء وعدم الاعتماد على شريك واحد.
وأضاف أن البرتغال واحدة من الدول التي لها علاقات مميزة مع الجزائر، على الأقل من الناحية السياسية والدبلوماسية، حيث يوجد استقرار وتطابق إلى حد كبير في الكثير من المواقف، لافتا إلى أن البرتغال تكن كل الاحترام للجزائر.
و في المجال الاقتصادي تعول الجزائر -كما أضاف-،على التجربة البرتغالية في مجال الفلاحة ، مع إمكانية فتح المجال للاستثمارات البرتغالية في مجال الطاقات المتجددة والصناعات التحويلية والغذائية، لافتا إلى تواجد العديد من المؤسسات البرتغالية في الجزائر وكذا وجود العديد من المنتجات البرتغالية التي توجه إلى السوق الجزائرية.
وأضاف أن زيارة رئيس الجمهورية، إلى البرتغال من المنتظر أن تتوج بالعديد من الاتفاقيات خاصة في المجال الاقتصادي والفلاحي.
كما أوضح الخبير الاقتصادي عبد القادر سليماني في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى البرتغال ، تعتبر مهمة ومن شأنها تعزيز التعاون الاقتصادي ومضاعفة الاستثمارات البرتغالية في الجزائر.و ذكر الخبير الاقتصادي ، بالزيارة التي قام بها قبل أيام وزير الاقتصاد والبحر البرتغالي، أنطونيو كوستا سيلفا إلى الجزائر، حيث انعقدت الدورة السادسة لفريق العمل المشترك للتعاون الاقتصادي الجزائري البرتغالي والتي توجت بالتوقيع على محضر يتضمن تقييم التعاون الثنائي والمحاور الكفيلة بتعزيزه.
وأضاف المتدخل، أنه من المنتظر توقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين في العديد من القطاعات، بمناسبة زيارة رئيس الجمهورية إلى البرتغال، لافتا إلى الجانب الاقتصادي وتنقل الأفراد وتعزيز الاستثمارات البرتغالية ومضاعفتها 5 مرات وزيادة التبادلات التجارية بين البلدين. وأشار إلى تجربة البرتغال في مجال الطاقات المتجددة وإمكانية الاستفادة منها إلى جانب تعزيز التعاون فيما يخص قطاعات اقتصادية أخرى. وأضاف أن الجزائر مورد موثوق للطاقة للبرتغال و تراهن الجزائر على دخول استثمارات برتغالية قوية للجزائر، خصوصا في مجال الزراعة والصناعات الغذائية و التحويلية والطاقات الجديدة والمتجددة والصناعات الصغيرة والمتوسطة، سيما مع وجود مناخ أعمال محفز لرجال الأعمال.
و أضاف أن الجزائر تريد اليوم تنويع شركائها الاقتصاديين والاستراتيجيين والبحث عن أسواق جديدة للمنتجات المحلية وتعزيز الصادرات إلى البرتغال.
مراد-ح