شدّد رئيس حركـة البناء الوطني،عبد القادر بن قرينة، على أن الأخطار التي تحذق بالجزائر حقيقية وليست وهمية، وقال إن نظام المخزن المغربي العميل والكيان الصهيوني يهددان أمن وسيادة الجزائر، كما حذر من أطراف قال إنها تعمل من أجـل إذكاء الطائفية السياسية في الجـزائر.
وجدد عبد القادر بن قرينة في خطاب له أمس خلال افتتاح أول دورة للمجلس الشوري الوطني لحركة البناء الوطني المنبثق عن المؤتمر الثاني الذي انعقد قبل أيام التحذير، من المخاطر التي تهدد أمن وسلامة الجزائر، و قال بهذا الخصوص " إن الأخطار اليوم ليس كما يتوهمها البعض بأنها وهمية بل هي أخطار حقيقية فلم يكن أحد يتوقع ما يحدث اليوم بين روسيا والغرب، ولا ما يحدث اليوم في السودان ولا ما يحدث في ليبيا، ولا أحد كان يتوقع وصول الكيان الصهيوني للمغرب العربي الكبير ويصبح جزءا أصيلا في تقرير الأمن أو إعلان الحرب في منطقتنا خاصة بعد توقيعه لاتفاقيات عسكرية وأمنية مع المخزن العميل".
ومن هذا المنطلق شدد المتحدث على أن الكيان الصهيوني أصبح يهدد سيادة الجزائر من أرض المغرب، مستدلا في ذلك بما بدر عن وزير خارجية الكيان الصهيوني الذي هدد سيادة الجزائر من أرض المغرب وبحضور وزير الخارجية المغرب للأسف.
وبعد كل هذا- يضيف بن قرينة – نجد من أبناء الوطن من يقول لماذا قطعت الجزائر علاقتها مع المغرب ولماذا أغلقنا مجالنا الجوي ولماذا ولماذا؟ ليرد قائلا" كيف تريدون منا ألا نقف ضد هذا الأمر ونلوم أنفسنا وندرك أننا بعيدون عن واقع التفاعل مع القضايا التي لا حسابات فيها".
كما أكد رئيس حركة البناء بأن المخاطر اجتماعية واقتصادية وأمنية وعلينا أن نبدأ بالجبهة الداخلية ضد من أراد أن يصنع فينا الطائفية السياسية، مضيفا بأن لا وجود للطائفية الدينية في الجزائر ولهذا أرادوا أن يصنعوا الطائفية السياسية والطائفية المذهبية، التي قال أن كيانات وظيفية هي من يرعاها، وهي تشكل تهديدا وتبعث رسائل واضحة للسلطة وتعمل من أجل إحداث شرخ في وحدة الشعب الجزائري.
وعليه دعا النخبة الحاكمة إلى أن تضع النخب الوطنية في صورة مختلف التحديات والمخاطر حول الفوضى الطائفية التي تدور ودارت في ليبيا وسوريا واليوم في السودان.
و إضافة لما سبق ذكره قال بأن هناك حربا قذرة تستهدف المجتمع لجزائري اليوم من أجل تفكيكه وهي تتمثل في ترويج المخدرات، وتساءل لماذا يسمح للحكومة المغربية بصفة قانونية زراعة المخدرات في وقت يعاني فيه العالم من هذا الخطر القاتل؟ مضيفا بأن الجزائر التي كانت بلد عبور للمخدرات أصبحت اليوم للأسف بلدا مستهلكا وأرادوا أن يستهدفوها من خلال الترويج للمخدرات والسموم.
وفي موضوع آخر ثمن بن قرينة عاليا الهبة الوطنية التي وقفت في وجه البرلمان الأوربي، وقال إن على هؤلاء أن يهتموا بأنفسهم قبل إعطاء الدروس لغيرهم، كما ثمن أيضا دور الجزائر في عودة سوريا للجامعة العربية، مشيدا بالموقف الثابت للدبلوماسية الجزائرية الذي لم يتغير من القضية السورية.
على المستوى السياسي الداخلي أكد بن قرينة بأن المبادرة السياسية التي أطلقتها حركته قبل أيام للقاء من أجل الوطن وتمتين الجبهة الداخلية، قد لباها العشرات وهي لا زالت مفتوحة ليلبيها المئات من الشخصيات الوطنية والنخب على حد تعبيره، مشيرا إلى أن 97 من المائة من الأحزاب المشكلة للأغلبية البرلمانية ممثلة في المبادرة، وأيضا 80 من المائة من الهيئات والنقابات، و المبادرة لا تقضي أحدا ، وهي من أجل الدولة وليس من أجل السلطة.
وفي نفس الإطار تابع بأن حركة البناء تعمل مع كل من يحمل الخير للوطن و دعا في مقام آخر إلى إعادة الثقة لذلك الإداري الذي قال أن المتابعات القضائية والتحقيقات أرهقته فأصبح يتخوف من أن يرافق أي استثمار أو يوقع أي معاملة، داعيا الحكومة إلى أن تعطيه الأمان حتى لا يشل المرفق العام في مرافقة الاستثمار الوطني والأجنبي وتسهيل المعاملات والقضاء على التعطيل.
و بعد أن ثمن قرار الحكومة رفع التأشيرة على ولايات الجنوب لجلب السواح دعاها لرفع التأشيرة على جميع الولايات مع مراعاة المحاذير والتخوفات الأمنية لأن الجزائر كانت قبلة حقيقية للسواح لغاية التسعينيات يضيف.
إلياس -ب