أكد، أمس، الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين عبد اللطيف ديلمي، بأن الأضاحي ستكون متوفرة بأعداد كافية في أسواق المواشي ونقاط البيع المخصصة استعدادا لعيد الأضحى، و طمأن بأنه لن يسجل أي نقص في رؤوس الأغنام هذا الموسم رغم تأثيرات موجة الجفاف التي ضربت جميع ولايات الوطن هذا العام، والتي أكد أنها أثرت بشكل مباشر على الموالين.
و تحدث ديلمي في تصريح للنصر على هامش لقاء جهوي حول تحقيق الأمن الغذائي بجامعة البليدة 1 عن ارتفاع أسعار الأعلاف والذي قال بأنه قد يؤثر على أسعار الأضاحي إلى جانب موجة الجفاف.
من جهة أخرى أثنى ذات المتحدث، على قرارات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، التي اتخذها فيما يخص القطاع الفلاحي وعزمه على تحقيق الأمن الغذائي المستدام، مضيفا بأن الدولة وفرت الإمكانيات لمساعدة الفلاحين وتمكين القطاع الفلاحي، وتثمين المنتوج الزراعي وأصدرت الأوامر لولاة الجمهورية لبذل قصارى جهدهم لتهيئة كل الظروف للفلاحين والموالين للانخراط في الجهد الوطني لتأمين الغذاء الذي هو جزء من السيادة الوطنية.
وأشار الأمين العام للإتحاد الوطني للفلاحين إلى عقد لقاءات مع المديرية العامة للضرائب لشرح كل ما يتعلق بالضرائب وتخوف المنتجين والمتعاملين في القطاع الفلاحي من الضرائب، مشيرا إلى أن الوزير الأول طمأن بأن الأحكام الصادرة في قانون المالية لا تهدف إلى زيادة العبء على الفلاحين، بل يتعلق الأمر أساسا بتحديد وتبسيط كيفيات فرض الضريبة.
من جهة أخرى قال ديملي بأنه رغم الإمكانيات التي سخرتها الدولة إلا أن ظاهرة الجفاف كان لها الأثر البالغ على جميع الشعب الفلاحية، بما فيها الأشجار المثمرة التي تأثرت بالظاهرة، إلى جانب الموالين والثروة الحيوانية، مشيرا إلى أن مشكلة الجفاف جعلت الفلاح مهددا في قوته، بالرغم من المجهودات المبذولة من طرف الدولة والإمكانيات الكبيرة لتوفير مصادر المياه، وتسيير مختلف الموارد بطرق عقلانية، والحث على ترشيد الاستهلاك في جميع المجالات، مؤكدا بأن شح الأمطار أثر بشكل ملحوظ على منسوب المياه بكامل التراب الوطني، كما كان لها الأثر المباشر على المربين والفلاحين والموالين والمستثمرين وكبدتهم خسائر كبيرة توالت لسنين، مشيرا إلى أن الأمطار الأخيرة المتساقطة كان لها الأثر الإيجابي على القطاع خصوصا السدود.
وفي السياق ذاته كشف ديلمي عن تقديم تقرير شامل ومفصل لرئيس الجمهورية والوزير الأول حول وضع القطاع الفلاحي في ظل أزمة الجفاف، مؤكدا على ضرورة مرافقة الفلاح في ظل هذه الظروف القاسية ومساعدته بالإمكانيات المادية والمعنوية لتجاوز أثر ظاهرة الجفاف.
ودعا ديلمي إلى تأجيل دفع الديون المتراكمة على الفلاحين إلى المدى المتوسط من أجل أن يتمكنوا من مواصلة الموسم الفلاحي القادم ومواجهة موجة الجفاف خلال السنوات القادمة.
نورالدين ع