أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، عن تجنيد كافة الوسائل لدعم الفلاحين والمربين المتضررين من الفيضانات الأخيرة في أسرع وقت ممكن، من أجل مواصلة أنشطتهم في ظروف جيدة.
وأفاد بيان لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية، أمس، أنه «بناء على تعليمات السيد وزير الفلاحة والتنمية الريفية ، تعمل كل اللجان المحلية والتي تشرف على حصر الأضرار الناجمة عن سوء الأحوال الجوية الأخيرة، من خلال تقييم الحالات التي تم تحديدها على مستوى الولايات».وفي هذا الشأن - يضيف البيان- «تم تجنيد كافة الوسائل لدعم الفلاحين والمربين المتضررين من الفيضانات الأخيرة في أسرع وقت ممكن من أجل مواصلة أنشطتهم في ظروف جيدة».ومن جانبه ، ثمن مشري خلف الله، أمين وطني بالاتحاد الوطني للفلاحين الجزائريين في تصريح للنصر، أمس، كل الإجراءات التي تتخذها الدولة فيما يتعلق بتعويض ودعم الفلاحين ، خاصة ما تعلق بالفيضانات الأخيرة، لافتا إلى أن الفلاحين ينتظرون دعم الدولة ، مضيفا أن السنة الحالية كانت صعبة جدا بالنسبة للفلاحين، بسبب الجفاف والذي ألحق أضرارا بهم من بينهم منتجي الحبوب.
وعبر المتدخل، عن أمله في منح تعويضات مادية للفلاحين الذين تضرروا جراء الجفاف والذي مس مختلف ربوع الوطن وتأجيل دفع الديون بالنسبة لبعض الفلاحين و تقسيطها وإذا تطلب الأمر مسحها في بعض الحالات، كون أن الفلاحين تضرروا بشكل كبير هذه السنة -كما قال-، مشيرا إلى أهمية دعم ومساعدة الدولة لهؤلاء الفلاحين، من أجل القيام بالإنتاج خلال السنة المقبلة وهو ما يسمح باستمرار آلة الإنتاج ، مضيفا أن الفلاحين، يعملون من أجل تحقيق الأمن الغذائي.و من جانب آخر، اعتبر المتحدث، أن ظاهرة التغيرات المناخية و التي تجتاح مختلف المناطق في العالم، من الضروري مجابهتها على مستوى القطاع الزراعي بطرق علمية من خلال عمل المعاهد والجامعات وتوفير الإمكانيات لهذه الجامعات والمعاهد للقيام بالبحث و مرافقة الفلاحين وفي نفس الوقت الاستفادة من تجربة الفلاحين في الميدان، حيث يوجد إطارات على مستوى المزارع والمستثمرات ولديهم تجربة، وهذا من أجل إيجاد الحلول التقنية الضرورية فيما يتعلق بمواجهة هذه الظاهرة ومن بينها -كما أضاف-، اقتصاد الماء، السقي بالتقطير، اتباع المسار التقني واختيار البذور والشتلات التي تكون مقاومة للجفاف والتغيرات المناخية وغيرها من الحلول التقنية الأخرى بالإضافة إلى إنشاء السدود الكبرى. وأوضح في نفس السياق، أن التغيرات المناخية، يجب مجابهتها من خلال حلول موضوعية وعقلانية قابلة للتطبيق وتسمح بالمحافظة على الإنتاج، مشيرا إلى أهمية البحوث المتعلقة بالقطاع الفلاحي في الجامعات، مع فتح ملف التغيرات المناخية الآن ودراسته على مستوى الجامعات و المعاهد الفلاحية و المعاهد المتخصصة بالنسبة للدراسات الاستراتيجية.كما ذكر المتدخل، بالعمل الجاري الآن على مستوى استعمال «الدرون» والرقمنة في القطاع، ولكن العمل الكبير يكون في مختلف الجامعات حسبه، من خلال تخصيص فرق للبحث والتي تعمل حسب خصوصيات كل منطقة.
مراد -ح