دعا، أمس الأربعاء بخنشلة، إعلاميون إلى ضرورة استحداث معهد وطني يتولى مهمة التصدي لمختلف الهجمات الأجنبية التي تتعرض لها الجزائر من أطراف أجنبية، و كذا تعزيز الأمن السيبرياني.
أكدت لجنة توصيات الملتقى الوطني حول «دور الصحافة الوطنية و الهيئات الفاعلة في التصدي للهجمات الأجنبية» الذي نظمه الإتحاد الوطني للصحافيين و الإعلاميين الجزائريين، و احتضنته قاعة المحاضرات الكبرى بجامعة عباس لغرور بخنشلة، على ضرورة استحداث معهد وطني يتولى مهمة التصدي لمختلف الهجمات الأجنبية التي تطال الجزائر مع العمل على تعزيز الأمن السيبرياني، و وضع برنامج عمل لمختلف وسائل الإعلام وكذا تكوين صحفيين مختصين لمواجهة التحديات الراهنة و المستقبلية، مع تفعيل أدوار فعاليات المجتمع المدني و الحقوقيين وطنيا و دوليا للتصدي لمختلف الهجمات الموجهة ضد الجزائر، وكذا تكوين لوبي قوي للإعلاميين الجزائريين الناشطين بالخارج بالتنسيق مع الجالية الجزائرية المغتربة لضمان التواجد ضمن مختلف الهيئات الدولية و الإقليمية للدفاع عن الوطن، إضافة إلى استحداث تخصص الإعلام الاستباقي في مختلف المعاهد وكليات علوم الإعلام و الاتصال بجامعات الوطن.
و أكد والي خنشلة، يوسف محيوت، في كلمة له، على ضرورة «رسم إستراتيجية إعلامية موحدة تواكب التكنولوجيات الحديثة للإعلام و الإتصال للتصدي للهجمات التي تتربص بالجزائر ، المستهدفة إعلاميا بسبب مبادئها الثابتة و الاستقرار الذي تتمتع به وكذا مواقفها السياسية التي اتخذتها حول القضايا الإقليمية و الدولية لاسيما ما تعلقت منها بنصرة القضايا العادلة في العالم، و هو ما لا يرضي بعض الأطراف خاصة أن بلادنا تطمح أن يكون لها دور إقليمي و دولي في ظل إمتلاكها لمؤهلات تجعلها قادرة على التأثير على الرأي العام العالمي، و هو ما تحقق أول أمس خلال انتخاب الجزائر عضوا غير دائم في المجلس الأمن الدولي للفترة 2025.2024، ما يعد مكسبا ثمينا يضاف إلى رصيد السياسة الخارجية للجزائر، الأمر الذي يعكس التقدير و الاحترام الذي تحظى به بلادنا على المستوى الدولي».
من جهته، أكد الإعلامي حفيظ دراجي، أنه «لابد ألا يقتصر الأمر على الدفاع فقط و إنما الهجوم من مبدأ وجوب الاحترام المتبادل»، موضحا أن «مهمة الدفاع أو الهجوم لا تقتصر فقط على الصحافة و القنوات التلفزيونية أو المواقع الالكترونية و إنما هي مسؤولية كل فرد من أفراد المجتمع»، داعيا الطلبة للمشاركة بإنشاء حسابات عبر مختلف وسائل التواصل الاجتماعي لتجاوز الصحافة التقليدية، ليتحول كل طالب واع إلى ناطق باسم الجزائر و حامل لرسالة راقية. و أكدت الصحفية بالتلفزيون الجزائري، سميحة صياد، أن الجزائر مستهدفة بسبب موقعها الاستراتيجي و ثرواتها الباطنية ومساندتها للأحرار عبر العالم و مواقفها الثابتة ، موضحة ضرورة التنسيق برد الهجمات، خاصة من طرف الحقوقيين للمرافعة و الدفاع عن الوطن في الأمم المتحدة و مختلف الهيئات الأممية ، مع وضع خطط و استراتيجيات تلائم كل مرحلة من المراحل، من خلال التموقع الجيد و حصانة ودفاع ممنهج، لأن «كل إعلامي يمكنه التصدي بطريقته الخاصة، وكذا مواكبة آخر التطورات التكنولوجية للتصدي للهجمات الخارجية وفق إستراتيجية إعلامية، مع أهمية تعزيز الأمن السيبرياني و تكوين جبهة مجتمعية في الخارج». كلتوم رابية