اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة، الدكتور مبروك كاهي، أمس، أن فوز الجزائر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، سوف يعزز مكانتها من أجل إثبات رؤيتها تجاه مختلف القضايا ، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاستحقاقات تنتظر الجزائر من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي ، من أجل صيانة والمحافظة على الأمن والسلم الدوليين وكذلك فتح القضايا الأساسية التي تم تهميشها سابقا ومنها القضية الفلسطينية وكذلك إصلاح منظومة الأمم المتحدة بما يتماشى مع التطورات الحالية.
وأوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة ورقلة ، الدكتور مبروك كاهي في تصريح للنصر، أمس، أن فوز الجزائر بمقعد غير دائم في مجلس الأمن، جاء عن جدارة واستحقاق وعن طريق الأغلبية الساحقة، مما يؤكد مكانة الجزائر داخل المجتمع الدولي والذي يحترم المبادئ الجزائرية وثبات مواقفها إزاء مختلف القضايا، سواء كانت إقليمية أو قارية وحتى دولية، مضيفا أن فوز الجزائر بهذا المقعد، سوف يعزز مكانتها من أجل إثبات رؤيتها ، سواء تجاه القضايا القارية أو على الصعيد العربي وعلى المستوى الدولي .
و في نفس السياق ، اعتبر الدكتور مبروك كاهي، أن حصول الجزائر على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي، سوف يعطيها ثقلا دبلوماسيا ومكانة خاصة بين الدول والمنظمات الإقليمية والقارية ، مضيفا أن العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، سوف تمكن الجزائر من إسماع صوتها للقوى الكبرى في العالم وكذلك يعطيها مكانة خاصة داخل التنظيمات الإقليمية والقارية ، وبين الدول باعتبار أن الجزائر ، ستكون في أهم مركز لصنع القرار العالمي في منظمة الأمم المتحدة.
كما اعتبر أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن هناك العديد من الاستحقاقات تنتظر الدولة الجزائرية من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن ، حيث يعرف العالم العديد من الأزمات وكذلك الأمر يتطلب من المجتمع الدولي أن يكون متحليا أكثر بالمسؤولية حتى يحل هذه الأزمات، لافتا إلى أن عضوية الجزائر غير الدائمة في مجلس الأمن الدولي، تزامنت مع التحولات الجوهرية التي يعرفها النظام الدولي على مستوى مركزه وكذلك تزايد مستوى التصادم بين القوى العالمية الكبرى.
و أشار إلى أن وجود الجزائر في مجلس الأمن الدولي سوف يساعد كثيرا في إيصال الرؤية الجزائرية إلى القوى الكبرى وطرحها على طاولة المناقشات في مجلس الأمن الدولي، حيث ستبقى الجزائر صوتا مدافعا عن القضايا العادلة في العالم ، مذكرا أن الدبلوماسية الجزائرية تستمد مبادئها من قيم الثورة التحريرية والتي تنادي دوما بحق الشعوب في تقرير مصيرها وحل الأزمات بالطرق السلمية، وأضاف أن الجزائر عضو فاعل في المجتمع الدولي ومنخرط بشكل فعال في حل الأزمات التي يعرفها العالم بالطرق السلمية دون التورط في ذات القضايا أو الاصطفاف مع طرف على حساب طرف آخر.
وأوضح أن المجتمع الدولي يعترف بالجهود الجزائرية في الوساطة لحل الأزمات سواء القارية ، الأزمة المالية والأزمة الليبية وباقي الأزمات الأخرى التي تعرفها القارة الإفريقية والمتشابكة مع بعضها البعض أو الأزمات الإقليمية ودور الجزائر في عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية وحتى على المستوى الدولي .
وأضاف أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية، أن الجزائر دائما كانت تنادي وتعبر عن مبادئها الثابتة والمنبثقة من قيم الثورة المجيدة ، مذكرا أن الجزائر من الدول القليلة جدا التي كانت ولا تزال تنادي بضرورة إصلاح منظمة الأمم المتحدة حتى تستجيب لتطلعات الشعوب وتمكن هذه المنظمة من أداء دورها الحقيقي وهو إرساء السلم والأمن الدوليين وتعزيز التعاون بين الدول والتقسيم العادل للثروة العالمية. مراد - ح