سهرة اليوم بعنابة (اليوم 21 سا)
الجزائـــــــــر ـ عمــــــــــان
الأولمبيون يستهلون مشوار البحث عن الذهب
يستهل المنتخب الوطني الأولمبي سهرة اليوم، مشاركته في النسخة 13 لدورة الألعاب العربية بمواجهة نظيره العماني، بملعب 19 ماي 1956 بعنابة، وهي الخرجة التي تأتي في ظروف استثنائية بالنسبة للتشكيلة الجزائرية، على اعتبار أن المنتخب خضع لعملية تجديد شاملة، بعد «انتكاسة» الإقصاء على يد غانا من دورة كأس إفريقيا المؤهلة بدورها إلى أولمبياد باريس، لكن إعادة الهيكلة كانت في ظرف قياسي، قبل 10 أيام فقط من العرس العربي.
مشاركة الكرة الجزائرية في التظاهرة، نتجت بالأساس عن حتمية تواجد مستضيف الدورة ضمن قائمة المنتخبات المعنية بتنشيط المنافسة، لأن المنتخب الوطني لفئة أقل من 23 سنة، كان قد تعرض للحل بصورة «أوتوماتيكية» في مارس الفارط، بعد الفشل في تحقيق الهدف المسطر، وتوقف رحلة البحث عن تذكرة المرور إلى دورة الألعاب الأولمبية المقررة في صائفة 2024 بباريس، لأن هذا الفشل عجل برحيل المدرب ولد علي، دون أن تكون هناك قرارات عاجلة تحسبا لدورة الألعاب العربية، الأمر الذي أدخل الفاف في سباق مع الزمن لإعادة ترتيب البيت في ظرف قياسي، وهذا قبل 10 أيام من انطلاق المنافسة العربية، بدليل الاستنجاد بطاقم «مؤقت» يقوده رشيد آيت محمد، أسندت له مهمة تشكيل منتخب يضمن المشاركة الجزائرية في العرس العربي.
هذه المعطيات، ألقت بظلالها على استعدادات المنتخب الوطني لهذه التظاهرة، لأن الطاقم المؤقت عمد إلى برمجة تربص قصير المدى، لم يتجاوز 3 أيام، لضبط القائمة المعنية بالمشاركة في دورة الألعاب العربية، ولو أن آيت محمد اصطدم بالكثير من العقبات، بسبب حاجة أندية الرابطة المحترفة للاعبين في هذه الفترة الحساسة من الموسم، لأن البطولة مازالت متواصلة، والجولات المتبقية مصيرية وحاسمة في أمر السقوط، وهذا ما تجلى في إعفاء العديد من العناصر من المشاركة مع المنتخب في التظاهرة العربية، ووضعها تحت تصرف النوادي، في صورة رباعي نادي بارادو، بولبينة، تيطراوي، بن دومة وحميدي، وكذا ثنائي شبيبة القبائل الهداف بوعالية والحارس حديد، إضافة إلى ثلاثي مولودية الجزائر بوشريط، بن نارة وبوزكري.
وانطلاقا من هذه الوضعية فقد اضطر آيت محمد وطاقمه إلى الاحتفاظ ب 13 عنصرا فقط من القائمة الموسعة التي كانت معنية بالتربص، مقابل الاستنجاد بخدمات 11 لاعبا آخر، على غرار ثلاثي شباب قسنطينة عابد وزرمان وبن قدور، وعنصرين من اتحاد الجزائر، ونفس الأمر مع مولودية الجزائر ونادي بارادو، فضلا عن لاعب مولودية البيض بن زيد، ليكون التعداد الذي سيمثل الجزائر في هذه التظاهرة العربية عبارة عن «مزيج» يتشكل من لاعبين من 11 ناديا من الرابطة المحترفة، في وجود خماسي من شباب قسنطينة ورباعي من اتحاد الجزائر، وثلاثي من مولودية الجزائر، وعنصرين من نادي بارادو وشبيبة القبائل وشباب بلوزداد، بينما تم الإبقاء على لاعب واحد فقط من وفاق سطيف وجمعية الشلف، والأمر ذاته يخص نجم مقرة، مولودية البيض ومولودية وهران.
إلى ذلك، فإن استعدادات النخبة الوطنية لهذا الموعد انحصرت في تربص قصير لم تتجاوز مدته 3 أيام، خصص بالأساس لضبط القائمة، مما يعني بأن شبان «الخضر» سيدخلون هذه المنافسة دون أي تحضير، وقد أقر بذلك المدرب رشيد آيت محمد، الذي ألح على ضرورة المراهنة على الجانب البسيكولوجي للمجموعة، والسعي للاستثمار في ورقتي الأرض والجمهور، بحثا عن رد فعل إيجابي من المجموعة.
من الجهة المقابلة، فإن منتخب عمان قصد الجزائر بنية تحقيق أفضل إنجاز له في تاريخ مشاركاته في العرس العربي، حيث صرح المدرب أكرم حبريش بأن الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة يبقى الهدف المسطر، مع التأكيد على جاهزية عناصره لرفع التحدي، بعد التحضيرات الجادة التي قامت بها.
للإشارة فإن المنتخب الوطني لكرة القدم سيشارك لثاني مرة في دورة الألعاب العربية، بعدما كان ظهوره الوحيد في سابق الطبعات قد انحصر في دورة الرباط 1985، وقد بلغ حينها المربع الذهبي، بفضل حسابات فارق الأهداف مع اليمن والإمارات، وأنهى الدور الأول بفوز على اليمن، وهزيمتين أمام الإمارات والسعودية، إلا أنه تأهل إلى نصف النهائي، واحتل الصف الثالث في تلك الدورة، بينما قررت الفاف الانسحاب من دورة 1999 بالأردن، كما تم إلغاء منافسات كرة القدم من طبعة 2004 التي احتضنتها الجزائر، في الوقت الذي يبحث فيه منتخب عمان عن أول نقطة له في تاريخ مشاركته في العرس العربي، لأنه انهزم في جميع مبارياته التي خاضها في 4 دورات سابقة، وكانت في طبعات 1965، 1997، 1999 و 2011، وقد تلقى في 12 مقابلة 60 هدفا، مع تسجيله 8 أهداف فقط، بينما خاض «الخضر» 4 لقاءات، فاز في واحد، وانهزم في ثلاثة، وبحصيلة 4 أهداف للهجوم و6 أهداف تلقاها الدفاع.
صالح / ف
الألعاب العربية (كرة القدم)
موعدان مثيران بملعب الشهيد حملاوي
تفتتح اليوم، مباريات كرة القدم بقسنطينة بخوض موعدين مثيرين، ويتعلق الأمر بالقمة التقليدية بين منتخبي السعودية وسوريا، والصدام الذي سيجمع منتخب فلسطين بنظيره الموريتاني.
وستكون البداية بالمواجهة المحلية بين منتخبي السعودية وسوريا، المقررة في الساعة الخامسة والنصف، في لقاء سيكون من الصعب التكهن بهوية الفائز به، في ظل معرفة المنتخبين الآسيويين ببعضهما البعض، وإن كانت الأفضلية نسبية للمنتخب السعودي المهيمن على جل المنافسات العربية في الفئات السنية.
بالمقابل، يبحث منتخب سوريا عن خلق المفاجأة، وهو الذي يعتبر من الزبائن التقليديين في هذه التظاهرة الرياضية، كيف لا وهو الذي يعد الأكثر حضورا في دورة الألعاب العربية الرياضية بتسع مشاركات، نجح خلالها في الفوز بالميدالية الفضية في مناسبة والبرونزية أربع مرات، ويليه المنتخب السعودية صاحب الثمان مشاركات حصد خلالها الفضية مرتين والبرونزية في مناسبة وحيدة.
ويولي منتخب السعودية أهمية بالغة لهذه الدورة، بدليل أنه قد خاض معسكرا مغلقا بتونس، قبيل الالتحاق بالجزائر عشية الجمعة الماضي.
أما بخصوص المقابلة الثانية، المقررة بين فلسطين موريتانيا بداية من الساعة التاسعة ليلا، ستكون مهمة للمنتخبين قبيل مواجهة الفرق المرشحة للتأهل ضمن هذه المجموعة.
ويعد المنتخب الموريتاني الحلقة الأضعف على الورق ضمن المجموعة الثانية، وإن كانت حقيقة الميدان قد تكون مغايرة، لا سيما في ظل تقارب المستوى بين المنتخبين، اللذين لا يمتلكان مشاركات كثيرة، فالمنتخب الفلسطيني شارك في الألعاب العربية 6 مرات من قبل اكتفى خلالها بميدالية برونزية، أما منتخب موريتانيا فلديه ثلاث مشاركات فقط عجز خلالها عن اعتلاء منصة التتويج.
إلى ذلك، تأمل اللجنة المنظمة للألعاب العربية في طبعتها 13، أن تلعب المباراتين في حضور جماهيري مقبول، في شاكلة ما حصل خلال منافستي «الشان» و»كان» الناشئين، اللذين عرفا توافدا كبيرا من القسنطينيين على مدرجات مركب حملاوي.
سمير. ك
مدرب المنتخب الأولمبي آيت محمد يؤكد
نجتهــــــــد لتجـــــــاوز نقــــــــص التحضيـــــــــر
أقرّ مدرب المنتخب الوطني الأولمبي رشيد آيت محمد، بصعوبة المهمة في دورة الألعاب العربية، وأكد بأن المشاركة الجزائرية في هذه التظاهرة تسعى لاستغلال فرصة اللعب في الجزائر بحثا عن مكانة فوق «البوديوم»، لأن الظروف ـ كما قال ـ « التي عاشها المنتخب عسيرة جدا، ولم تسمح بالاطمئنان على جاهزية التعداد لهذه الدورة، الأمر الذي يحول دون تحديد هدف رئيسي، يتماشى وطموحات بلد نال شرف تنظيم المنافسة».
وأوضح آيت محمد في تصريح للنصر، بأن الجميع على دراية تامة بالظروف التي تم فيها تشكيل المنتخب، الذي سيحمل على عاتقه مسؤولية تمثيل كرة القدم الجزائرية في دورة الألعاب العربية، واستطرد في هذا الشأن قائلا: « لقد أسندت لنا مهمة قيادة المنتخب منذ نحو 10 أيام فقط، رغم إدراكنا المسبق بأن المأمورية في غاية التعقيد، لكن تحمل المسؤولية أمر لا نقاش فيه، مادام الأمر يتعلق بتمثيل الجزائر في محفل رياضي دولي، وقد وجدنا أنفسنا مجبرين على التعامل مع هذه الوضعية الاستثنائية، من خلال تسطير برنامج عمل استثنائي، تمثل في برمجة تربص قصير».
وفي رده عن سؤال، بخصوص القائمة النهائية التي ضبطها والتغييرات التي أحدثها قال آيت محمد : « لقد تزامن موعد إقامة هذه الدورة مع تواصل مباريات البطولة الوطنية، بسبب التأخر الذي عرفته برمجة بطولة الرابطة المحترفة، وعليه فقد أجبرنا على مراعاة هذا الجانب، لأن القائمة الموسعة التي كنا قد ضبطناها قبل التربص، تضم الكثير من اللاعبين الذين مازالت فرقهم معنية إما بحسابات السقوط، أو حتى المراهنة على مشاركة إفريقية، وبالتالي فقد أخذنا هذا المعيار بعين الاعتبار، وقررنا إبقاء بعض اللاعبين في فرقهم، مع توجيه الدعوة لعناصر أخرى، مما أخلط حساباتنا نسبيا، إلا أننا في الحقيقة لم نكن نتوفر على حل آخر، لأن الفرق التي تصارع من أجل تفادي السقوط تلعب مصيرها في الجولات المتبقية من البطولة، وهذه الوضعية تعد من العواقب الوخيمة للاضطرابات الكثيرة التي شهدتها برمجة بطولة الرابطة المحترفة للموسم الجاري».
وبخصوص الطموحات والهدف المسطر، اعترف آيت محمد بأن الظروف العسيرة التي عاشها المنتخب لا تسمح بتحديد هدف معين، لأننا ـ كما أردف ـ « لم نحترم الكثير من المقاييس التي تكفي لرفع عارضة الطموحات، ومع ذلك فإن احتضان الجزائر لهذه التظاهرة، يدفع بنا إلى إبداء نوع من التفاؤل بالقدرة على الظهور بوجه يشرف الرياضة الجزائرية، خاصة وأننا سنلعب مبارياتنا بمدينة عنابة، التي اعتادت على تسجيل توافد الجماهير على المدرجات بأعداد قياسية، ونحن نراهن على الدعم الجماهيري الكبير، كورقة لإعطاء المجموعة المزيد من الثقة في النفس والامكانيات، وبالتالي تغطية النقائص المسجلة في الجانب البدني، وكذا التنسيق والانسجام، لأن الجاهزية من الناحية النفسية، قد تصنع الفارق في مثل هذه المواعيد، خاصة وأن الكرة تبقى الآن في مرمى اللاعبين». وختم آيت محمد دردشته، بالتأكيد على أن مهمة «الخضر» في هذه الدورة صعبة للغاية، لأننا ـ حسب تصريحه ـ « سنواجه منتخبات تتواجد حاليا في فترة المنافسات الرسمية، لأن منتخبي عمان ولبنان منشغلان بالتصفيات الآسيوية، وهو ما يرجح كفتهما من حيث الأفضلية البدنية والانسجام داخل المجموعة، لكننا حاولنا تشريح كل منافس بالوقوف على نقاط القوة والضعف، وكذا طريقة اللعب، وهذا من خلال معاينة بعض أشرطة الفيديو».
صالح / ف
آيت محمد يستنجد بلاعب السنافر بن قدور
تعذر التحاق حمرة بالمنتخب الأولمبي
استنجد مدرب المنتخب الأولمبي آيت محمد بلاعب رديف النادي الرياضي القسنطيني محمد أمين بن قدور، من أجل الالتحاق بالمجموعة المشاركة في الألعاب الرياضية العربية، بعد تعذر قدوم مدافع جمعية الشلف عبد الرحيم حمرة. ووجه مدرب الأولمبيين الدعوة للاعب الشلفاوة حمرة، بحكم أن القوانين تسمح بمشاركة ثلاثة عناصر من صنف الأكابر، غير أن المتوج بكأس الجمهورية مؤخرا اعتذر عن خوض المنافسة العربية في آخر لحظة لأسباب شخصية، وهو ما دفع القائمين على شؤون المنتخب للمسارعة في إيجاد خليفته، إذ وقع الاختيار على لاعب السنافر بن قدور، بحكم أنه ينشط في ذات منصب حمرة، كما أنه يجيد اللعب في محور الدفاع، كما ينشط أيضا في منصب المدافع الأيسر. إلى ذلك، التحق بن قدور زوال أمس بمعسكر المنتخب الوطني، حيث لن يكون بنسبة كبيرة ضمن القائمة المعنية بمباراة جولة الافتتاح سهرة اليوم أمام منتخب عمان، على أن يكون حاضرا في المقابلتين المقبلتين أمام كل من لبنان والسودان. وارتفع عدد لاعبي النادي الرياضي القسنطيني بعد استدعاء بن قدور إلى خمسة عناصر (بن قدور وطمين وشكال وعابد وزرمان ).
جدير بالذكر، أن الناخب الوطني آيت محمد وجد صعوبات بالجملة في ضبط القائمة النهائية المعنية بالمشاركة في الطبعة 13 من الألعاب الرياضية العربية، في ظل تعذر استدعاء بعض اللاعبين المرتبطين بمباريات مهمة مع فرقهم، على غرار ثلاثي نادي بارادو بودومي وتيطراوي وبولبينة، الساعين لإنقاذ «الباك» من السقوط، دون نسيان ثنائي شباب بلوزداد محمد إسلام بلخير وإسحاق بوصوف الباحثين عن قيادة السياربي للفوز بلقب البطولة الرابع على التوالي.
سمير. ك