دعا رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، إلى قطع الصلة بصفة نهائية مع أنماط التسيير والتفكير القديمة والتحول نحو أنماط جديدة مسايرة للعصر، تقضي بصورة نهائية على مفاهيم الاتكالية والريع المهدرة للثروات الوطنية، والدخول في عهد جديد، وتثمين قيمة العمل والجهد، وحث على المزيد من اليقظة والعمل لكسب رهان هذا التحول في هذا الظرف بالذات.
وجه رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس رسالة بمناسبة الذكرى الواحدة والستين لعيد الاستقلال والشباب المصادف للخامس جويلية، قال فيها إن هذه المناسبة تشكل محطة متجددة نستشعر فيها حجم ونبل الجهود المنتظرة من الجميع وعلى كل المستويات وفي كل المواقع.
و دعا رئيس الجمهورية بهذه المناسبة الجميع إلى قطع الصلة بأنماط التفكير والتسيير القديمة، وإلى المزيد من اليقظة والعمل في هذا الظرف بالذات لكسب «رهان التحول إلى أنماط جديدة مسايرة للعصر في التفكير والتدبير والتسيير تقضي بصورة نهائية على مفاهيم الإتكالية والريع( عقلية البايلك) المهدرة للثروات الوطنية».
وأكد الرئيس تبون، بتفاؤل واضح، أن إرهاصات العهد الجديد، الذي اندمج الشباب الجزائري بوعي تام في غاياته، أصبحت واضحة، تترجمها- يضيف المتحدث- حركية الاستثمار الوطني والأجنبي المتصاعدة، والتوجه المتزايد إلى تثمين قيمة العمل والجهد، والانخراط في عالم المقاولاتية واقتصاد المعرفة بإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، بفضل التحفيزات التي أطلقتها الدولة لتشجيع روح الابتكار والإبداع الشبابي، ومرافقة أصحاب الأفكار حاملي المشاريع الاستثمارية من الشباب الجزائري، الذي كما قال ، لطالما أبان عن حس وطني عال ووفاء لرسالة الشهداء الأبرار.
و ترحم رئيس الجمهورية بالمناسبة بخشوع وإجلال على أرواح الشهداء الأبرار الذين تصدوا بتضحياتهم الجسيمة للاستعمار البغيض إلى أن رفعوا راية الاستقلال والحرية، مضيفا بأن الشعب الجزائري يحتفل اليوم بهذه الذكرى وهذا اليوم المجيد المتوج لملحمة خالدة في تاريخ كفاح الشعوب من أجل الحرية والاستقلال.
الرئيس تبون الذي توجه بتهنئة خاصة للشعب الجزائري برمته وللشباب خاصة في هذه المناسبة الوطنية، حيا كذلك الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني وحامل لواء أبطال الأمجاد من الشهداء والمجاهدين، المرابط بعزة وشموخ على الثغور والجبهات دفاعا عن الوطن والأمة.
وجدد في السياق إرادته الصادقة في الوفاء لثقته الغالية للارتقاء ببلادنا، بتضافر جهود الوطنيين المخلصين ووعي والتزام شباب الجزائر الغيور على بلده، إلى مصاف الدول الصاعدة وإلى المكانة الجديرة بها وبتضحيات الشهداء الأبرار و المجاهدين الميامين.
إلياس –ب
