أطلقت المديرية العامة للحماية المدنية، بالتنسيق مع المنظمة الدولية للحماية والدفاع المدنيين، أمس الاثنين، على مستوى الوحدة الوطنية للتدريب والتدخل بالدار البيضاء بالجزائر العاصمة، دورة تكوينية في مجال مكافحة حرائق الغابات موجهة لفائدة 26 متربصا من دول عربية و إفريقية.
وتأتي هذه الدورة في إطار علاقات الشراكة بين الحماية المدنية الجزائرية والمنظمة الدولية للحماية والدفاع المدنيين في مجال تسيير وإدارة الكوارث، من بينها التكوين المتخصص في مكافحة حرائق الغابات، وذلك نظرا للإشادة التي تلقتها الجزائر بعد تنظيمها لدورة 2022.
كما يشمل هذا التكوين العالي المستوى الذي يدوم إلى غاية 21 من شهر جويلية الجاري، ضباطا من الحماية المدنية والدفاع المدني.
وتهدف هذه الدورة التدريبية --حسب منظميها-- إلى «تأطير ضباط قادرين على قيادة فرق التدخل أثناء عملية إخماد حرائق الغابات، حيث يسمح بالاستعمال الأفضل للوسائل الميدانية المجندة وكذا الوسائل الجوية مع احترام قواعد السلامة والأمن».
وفي كلمة له بالمناسبة، أكد المدير العام للحماية المدنية، العقيد بوعلام بوغلاف، أن الجزائر «تولي أهمية بالغة لوقاية وحماية الغابات من الحرائق عن طريق وضع ترسانة من التشريعات والتنظيمات المتعلقة بذلك»، مشيرا إلى أن هذه الدورة التكوينية «تأتي بالتزامن مع انطلاق حملة مكافحة حرائق الغابات التي تدوم من 1 جوان إلي غابة 31 أكتوبر من كل سنة».
واعتبر العقيد بوغلاف في ذات الصدد أن حماية الأشخاص والممتلكات والمحافظة على البيئة «مهمة تقع على عاتق الدول ممثلة في الحماية المدنية والدفاع المدني».
للإشارة، فإن هذه الدورة التكوينية يشرف على تأطيرها ضباط سامون يقدمون دروسا نظرية وتطبيقية لفائدة المتربصين، باستعمال مختلف الوسائل البيداغوجية والتقنية الحديثة، إلى جانب المعدات والأجهزة المتعلقة بمكافحة حرائق الغابات.
