حل رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون، أمس السبت بالدوحة، في إطار زيارة عمل يقوم بها إلى دولة قطر تدوم يومين. وكان في استقبال الرئيس تبون لدى وصوله إلى العاصمة القطرية، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وتطورت العلاقات بين البلدين في السنوات الأخيرة بشكل لافت، يترجمه تبادل الزيارات والاتصالات والمشاورات في مختلف القضايا الثنائية والإقليمية، فضلا عن التعاون الاقتصادي من خلال استثمارات قطرية هامة بالجزائر.
و أكد خبراء ومحللون، أمس، أن العلاقات بين الجزائر وقطر ، متميزة ومتجذرة في التاريخ، مع وجود توافق في الرؤى حول مختلف الملفات و أشاروا إلى الشراكة الوثيقة المبنية على أسس متينة في إطار رابح رابح ، واعتبروا أن زيارة العمل التي يقوم بها رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى قطر، ستساهم في توسيع العلاقات وتعزيزها أكثر وتنسيق المواقف، سواء السياسية والدبلوماسية و الاقتصادية .
وقال الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، أمس، أن الشقيقة قطر لها باع كبير في مجال الاستثمار في الجزائر ، حيث أنجزت الكثير من الاستثمارات ومنها المتعلقة بقطاع الحديد وبعض القطاعات الأخرى ، لافتا إلى العلاقات المتميزة التي تربط الجزائر وقطر، وكذا وجود توافق في الكثير من الرؤى حول معظم الملفات ومنها المرتبطة بالقضية الفلسطينية .
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن هذه الشراكة الوثيقة و التوجه الإيجابي في سياق العلاقات المتميزة بين البلدين، مبنية على أسس متينة . و اعتبر الدكتور أحمد طرطار ، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى قطر ، تكتسي أهمية كبيرة ، حيث ستساهم في توسيع العلاقات الثنائية وتعزيزها أكثر وتنسيق المواقف، سواء السياسية والدبلوماسية و الاقتصادية وإعادة بعث أنشطة من شأنها أن تزيد في لحمة هذه العلاقات وتقوي أواصر الأخوة بين البلدين والشعبين .
وأضاف في السياق ذاته، أن الزيارات المتبادلة بين قيادتي البلدين تزيد من تلحيم العلاقة أكثر فأكثر وربط أواصر الأخوة أكثر بين الشعبين وفي ذات الحين، تفتح المجال لتنسيق المواقف الدولية ، سواء المرتبطة منها بالجانب السياسي أو الدبلوماسي او الاقتصادي، لاسيما في إطار سياسات تسعير الطاقة الدولية ، أضف إلى ذلك، يتم من خلال هذه الزيارات إعادة التشاور حول إعادة بعث الاستثمارات وخاصة الاستثمارات القطرية في الجزائر بما يؤدي إلى الاستفادة من الفسحة المالية الموجودة في قطر وتوظيفها في الجزائر و الشراكة في إطار رابح رابح و الاستفادة من تجربة الشركات القطرية و إعادة التفكير في تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة في البلدين وتنسيق المواقف بين الجزائر وقطر ، سواء دوليا أو محليا أو إقليميا كما أضاف- .
من جانب آخر، أشار الخبير الاقتصادي، إلى أن قطر لها تأثير في المنطقة وعلاقات متميزة مع كبريات الدول ولها دور فاعل وشركات ممتدة في العالم وبالتالي لها تأثيرات إيجابية، سواء في الجانب السياسي أو الدبلوماسي أو الاقتصادي .
وقال إننا نتفاءل خيرا في سياق العلاقات بين البلدين وكذا الزيارات التي يقوم بها رئيس الجمهورية إلى الدول الصديقة والشقيقة، بما يؤدي إلى جلب الاستثمار والتعريف بالمقدرات الموجودة في الجزائر وتحفيز هذا الاستثمار وكذا بناء علاقات أخوية استراتيجية في سياق التكتل الدولي، سواء في الجانب الاقتصادي أو الجانب السياسي أو في سياق المنتظم الأممي بصورة عامة .
من جانبه ، أوضح الخبير في العلاقات الدولية والدبلوماسية الدكتور فريد بن يحيى في تصريح للنصر، أمس، أن العلاقات بين الجزائر وقطر متجذرة في التاريخ وهي علاقات طيبة ، مضيفا أن هناك نظرة جديدة وقفزة جديدة الآن، لافتا إلى تجسيد استثمارات قطرية في الجزائر في عدة ميادين ، ومنها مصنع الحديد والصلب في منطقة بلارة، أضف إلى ذلك استثمارات أخرى على أجندة رجال أعمال جزائريين وقطريين، لافتا إلى أهمية إقامة استثمارات قطرية في الجزائر .
مراد -ح
