دعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، إلى استغلال مختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمة كتاب الله ومواجهة الانحرافات وكذا الحرب الالكترونية التي تتعرض لها الجزائر، والتصدي لما اسماه «الغزو الثقافي الموجه نحونا»، وتابع قائلا: «يجب أن نتقن القتال في هذه المعركة من خلال تعليم القرآن.”
شدد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، على ضرورة التصدي للحملات التي تستهدف الجزائر، وذالك خلال ندوة وطنية حول المناهج الحديثة للتعليم القرآني تحت شعار: “المقرأة الإلكترونية واقع وآفاق”، وقال الوزير بأن “التعليم القرآني الذي كان سابقا يتم من خلال المقررات المكتوبة التي تتوج بامتحانات، أصبح اليوم في ظل التطور الرقمي والتسارع التكنولوجي الذي يعرفه العالم يجري من خلال التكنولوجيات الحديثة”.
وأبرز الوزير في السياق ذاته، أن إستراتيجية الوزارة تقوم على “استغلال مختلف الوسائل التكنولوجية الحديثة لخدمة كتاب الله”، مبرزا “أهمية مقرأة الجزائر الإلكترونية في خدمة كتاب الله وتلقين الناشئة الدين باعتبارهم -كما قال- الحصن المنيع لحماية المجتمع من الانحرافات”.
من جانبه، أوضح المدير الفرعي للتعليم القرآني بالوزارة محمد ضيف، أن مقرأة الجزائر الإلكترونية التي تم استحداثها منذ 4 سنوات بسبب جائحة كورونا، “سمحت بتحقيق استمرارية التعليم القرآني حيث يشرف عليها 120 أستاذا”، مشيرا إلى أن “عدد الطلبة المسجلين فيها بلغ 21.990 طالبا إلى غاية شهر ماي الماضي منحدرين من 89 دولة”.
للإشارة، تهدف مقرأة الجزائر الإلكترونية إلى تيسير وصول مختلف شرائح المجتمع لتعلم القرآن الكريم وعلومه عبر الوسائل التقنية الحديثة وهي موجهة للراغبين في تعلم كتاب الله حفظا وتجويدا وقراءة من داخل الجزائر وخارجها، يؤطرها نخبة من المشايخ المتخصصين من ذوي الخبرة العالمية.
من جانبها، أشارت المشرفة على هذه المقرأة، راضية هلال إلى “الإقبال الكبير” الذي تعرفه هذه الأخيرة من طرف الحفاظ الأجانب الذين “أثنوا على المبادرة مستحسنين قراءة مشايخ الجزائر”. وبالمناسبة اقترحت هلال ارتقاء بالمقرأة إلى “معهد للإقراء” في الأفق القريب. ق و