دعت اتحادية عمال التربية الوطنية التابعة للنقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية أمس الشركاء الاجتماعيين لقطاع التربية لتوحيد الجهود وتنسيق العمل من أجل إنجاح الدخول المدرسي المقبل، باعتباره عرسا اجتماعيا تتأهب له عديد الأسر.
وأكد الأمين العام للاتحادية بلعموري لغليظ في تصريح «للنصر» بأن النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية «سناباب» ترى بأن انطلاق الموسم الدراسي لا يختلف من حيث الأهمية عن الأعياد الوطنية، فالجميع ينتظره ويستعد له، لذلك فإن المطلوب من الأسرة التربوية أن تكون في المستوى لإنجاح هذا الموعد الهام، والمساهمة في النهوض بالمدرسة الجزائرية.
وثمن المتدخل الجهود التي تبذلها السلطات العمومية من أجل تحسين الظروف المهنية والاجتماعية لمستخدمي القطاع، قائلا إن كل المؤشرات تؤكد على وجود إرادة سياسية فعلية لتحسين مختلف الجوانب المتعلقة بهذا القطاع الاستراتيجي، بالنظر إلى القرارات العديدة التي تم اتخاذها لصالح عمال التربية الوطنية وكذا التلاميذ، تجسيدا لالتزامات رئيس الجمهورية.
وأكد الأمين العام لاتحادية عمال التربية بأن الشركاء الاجتماعيين للقطاع ملتزمون ككل سنة بتحقيق دخول مدرسي هادئ عبر كافة أنحاء الوطن، بتأجيل طرح الملفات قيد النقاش مع الوصاية إلى ما بعد إنهاء كافة الترتيبات الخاصة بالموسم الدراسي الجديد.
ويرى المصدر بأنه من بين أهم الملفات التي ما تزال تشغل بال نقابات قطاع التربية، الملف المتعلق بالقانون الأساسي لعمال القطاع قيد النقاش.
وأعرب ممثل نقابة السناباب عن أمله بأن تتوج الجهود القائمة على مستوى الوزارة بإصدار قانون أساسي توافقي، يلبي طلبات وطموحات مستخدمي قطاع التربية الوطنية، ويقضي على الصعوبات التي تواجه الأستاذ، ويحسن ظروف العامل المهني والمدير ومشرف التربية، وكافة المنتسبين للقطاع من موظفين وعمال مهنيين وإداريين.
وأوضح الأستاذ بلعموري لغليظ بأن الأستاذ الذي لا يشعر بالراحة أثناء أداء رسالته لا يمكنه أن يصنع مدرسة ناجحة، لذلك وجب على الوصاية تسوية كافة المطالب المطروحة المادية والمعنوية، من أجل بناء منظومة تربوية سليمة وصحيحة، قادرة على تحقيق النمو والاستقرار الذي يطمح إليه الجميع.
وأكد المتدخل في هذا الصدد عدم انقطاع اللقاءات التشاورية والتنسيقية مع وزارة التربية الوطنية، سواء مع الوزير أو مساعديه من إطارات ومفتشين في إطار رسمي وغير رسمي، لمعالجة مختلف الإشكالات وطرح الانشغالات الخاصة بالموظفين.
وتوجه الأمين العام لاتحادية عمال التربية الوطنية عشية الدخول المدرسي بنداء لكافة نقابات القطاع للوقوف في صف واحد والتجند لإنجاح الموعد، وتمكين أزيد من 11 مليون تلميذ من الالتحاق بمقاعد الدراسة في أريحية تامة بعد انقضاء العطلة السنوية.
وذكر العضو القيادي في النقابة الوطنية لمستخدمي الإدارة العمومية بأهمية الموعد الذي تنتظره كافة الأمة، ويسهر على حسن تنفيذ الإجراءات التحضيرية الخاصة به إطارات من قطاعات عدة، من بينها التربية الوطنية والداخلية، كما ترصد الدولة ميزانية هامة وتسخر الوسائل البيداغوجية، من كتب ولوحات رقمية وتجهيزات عدة ومرافق جديدة، لبلوغ هدف مدرسة الجودة.
ولم يستبعد المصدر أن تجمع الوصاية الشركاء الاجتماعيين للقطاع في لقاء تنسيقي، مع بداية السنة الدراسية، وهو تقليد دأبت عليه الوزارة لتقييم مجريات انطلاق الموسم، وطرح الملفات قيد المعالجة، وتوقع في هذا الشأن الأستاذ بلعموري إنهاء الملف المتعلق بالقانون الأساسي قبل انقضاء سنة 2023، وهو ما تطمح إليه مختلف نقابات القطاع.
وينتظر أن يكشف وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد خلال هذه الأيام عن الموعد الرسمي للدخول المدرسي المقبل، على أن يخصص بداية شهر سبتمبر المقبل للتكوين البيداغوجي لأساتذة التربية البدنية والإنجليزية الجدد، بعد إنهاء عملية تسليم قرارات التنصيب وتوزيعهم على المدارس الابتدائية.
ويذكر بأنه خلال هذه الأيام يجري تحضير المؤسسات التعليمية لاستقبال التلاميذ، و توفير العدد الكافي من الكتب المدرسية لتوزيعها على المؤسسات التعليمية بالنسبة لمن يرغب في اقتنائها مع الدخول المدرسي، فضلا عن تسوية مختلف النقائص المطروحة على مستوى المؤسسة التعليمية من أجل تداركها قبل الافتتاح الرسمي للموسم الدراسي الجديد.
لطيفة بلحاج