الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

توافق جزائري-تركي بشأن قضايا دولية وإقليمية: أردوغــــان يــزور الجزائـر قريبـا لتعزيـز العــلاقات الإستراتيجيــــة

* افتتاح فرع لمـصرف الزراعة التركي في الجزائر     
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، أحمد عطاف، إن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد زخما كبيرا على الصعيدين السياسي والاقتصادي. مشيرا إلى أن البلدين “قطعا أشواطا هامة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية”، وأكد عطاف، أن العمل منصب على تطوير العلاقات في جميع المجالات. والسعي لرفع حجم المبادلات التجارية بين البلدين إلى 10 مليارات دولار.
قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، إن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد «زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي». وذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده في أنقرة مع نظيره التركي هاكان فيدان، في ختام أشغال الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية التركية للتخطيط.
وأوضح عطاف، أن كل اللقاءات والمحادثات التي جمعته بكبار المسؤولين خلال تواجده بأنقرة «سمحت بإجراء تقييم شامل لمدى تقدمنا في تجسيد الأولويات النوعية وتحقيق الأهداف الكمية التي حددها الرئيسان، السيد عبد المجيد تبون والسيد رجب طيب أردوغان، تمهيدا وتحضيرا لتجدد لقائهما قريبا على ارض الجزائر، بمناسبة الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى»، مؤكدا أن العلاقات الجزائرية-التركية تشهد «زخما قويا وتطورا لافتا على الصعيدين السياسي والاقتصادي».
ولفت وزير الشؤون الخارجية، إلى أن الجزائر وتركيا «تقتربان من رفع مبادلاتها التجارية إلى 10 مليارات دولار، تجسيد للأهداف المسطرة من قبل رئيسي البلدين عبد المجيد تبون ورجب طيب أردوغان». وقال عطاف، إن الجزائر أصبحت ثاني شريك تجاري لتركيا بتجارة بينية تفوق 5 مليارات دولار، كما أصبحت الجزائر «الوجهة الأولى للاستثمارات التركية المباشرة بقيمة تفوق 6 مليارات دولار حاليا».وأردف أن «هذا الرقم يضع تركيا في مرتبة أول مستثمر أجنبي بالجزائر خارج قطاع المحروقات». ونوه إلى «توسيع الشركات التركية العاملة بالجزائر لنشاطاتها، والتي يبلغ عددها 1500 شركة وتساهم في توفير أكثر من 30 ألف منصب شغل (فرصة عمل)». وأوضح أن مجال الشراكة بين البلدين «توسع عن القطاعات الهامة كالحديد والصلب والنسيج والأشغال العمومية، التي حققت أهم النجاحات الثنائية». وكشف أن الشراكة «باتت تشمل الطاقة والطاقات المتجددة والمناجم والزراعة الصحراوية والصناعة الصيدلانية، إلى جانب الثقافة والتعليم العالي والصحة».
 التحضير لإبرام عدة اتفاقيات ثنــائية
وأعلن وزير الشؤون الخارجية، في السياق عن «تحضير مشاريع اتفاقيات في قطاعات التجارة والاستثمار والطاقة والتعليم والثقافة سيتم التوقيع عليها خلال الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان إلى الجزائر في مستقبل قريب جدا». وأوضح الوزير أن «لقاء رئيس الجمهورية بأخيه التركي سيتجدد قريبا على أرض الجزائر، بمناسبة الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى بين البلدين». وتدخل مشاريع الاتفاقيات قيد التحضير، حسب الوزير، ضمن «تثمين المكتسبات بين البلدين ومدها بكل دعائم النجاح من خلال الإثراء القانوني للعمل الثنائي».
وأوضح عطاف، أن هذه الاتفاقيات تشمل «مجالات عدة، كالتجارة والاستثمار، والطاقة، والتعليم والثقافة»، وهي «اتفاقيات نعمل على تحضير مشاريعها في صيغتها النهائية، ليتم التوقيع عليها خلال الزيارة التي سيقوم بها الرئيس رجب طيب أردوغان إلى الجزائر في مستقبل جد قريب». مؤكدا على أن البلدين «قطعا أشواطا هامة لم يسبق لها مثيل في تاريخ العلاقات الثنائية»، والتي هي «امتداد مستمر لتشمل جميع القطاعات والمجالات التي تزخر بفرص التعاون والشراكة، والتي تضمن تحقيق النفع المستحق والفائدة الحقة لبلدينا ولشعبينا الشقيقين».
وأشار وزير الشؤون الخارجية، انه تم الاتفاق على العديد من الخطوات العملية التي من شأنها تثمين هذه المكتسبات وتعزيز هذا الزخم ومده بكل دعائم النجاح من خلال إثراء الإطار القانوني للتعاون الثنائي ومواصلة العمل على تحضير مجموعة من الاتفاقيات الهامة.
  أنقـرة ترغب في زيادة استثماراتها بــالجزائر
من جانبه، أعلن، وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، أن الرئيس التركي رجب الطيب أردوغان،  سيقوم بزيارة إلى الجزائر قريبا. كما أشار الوزير التركي، خلال الندوة الصحفية، أن أردوغان سيقوم بزيارة الجزائر شهر أكتوبر القادم. وقال فيدان، إن هذه الزيارة ستسمح بالبحث في القضايا ذات بعد استراتيجي بين البلدين. مضيفا أن العلاقات التركية-الجزائرية إستراتيجية.  كما “بحثنا الكثير من الملفات الثنائية والإقليمية في إطار تعزيز العلاقات”.
وأعرب وزير الخارجية التركي، عن رغبة بلاده في زيادة استثماراتها في الجزائر، مشيرا إلى إبداء السلطات الجزائرية كافة أشكال التعاون في هذا الإطار. ولفت إلى ارتقاء العلاقات التركية الجزائرية إلى المستوى الاستراتيجي، وبيّن أن الرؤية والإطار الاستراتيجي الذي برز في سياق الدبلوماسية والحوار والعمل المكثف الذي طرحه رئيسا البلدين رجب طيب أردوغان وعبد المجيد تبون، شكّل عنصرا مهما في تحديد شكل ومسار عمل وزيري خارجية البلدين.
وأشار فيدان إلى أن رئيسي البلدين كلفا وزيري الخارجية بإدارة وتنسيق مجموعات التخطيط المشتركة من أجل مأسسة التعاون بين البلدين بشكل أكبر. ولفت إلى أن نظيره الجزائري وصل أنقرة مع فريق من الخبراء من العديد من المؤسسات والمنظمات العامة في بلاده، وقال: «نحن بدورنا عقدنا اجتماع مجموعة التخطيط المشتركة مع ممثلي وزاراتنا ومؤسساتنا في أنقرة».
وقال فيدان إنه عقد مع عطاف اجتماعا مثمرا للغاية، وإنهما استعرضا العمل بشكل متبادل في جميع مجالات شؤون الدولة والأعمال والحياة الاجتماعية. ونوّه بنشاط العديد من رجال الأعمال الأتراك في الجزائر، قائلا: «لدينا جهود كبيرة وإرادة لزيادة الاستثمارات التركية (في الجزائر)، كما تبدي السلطات الجزائرية كل أنواع التعاون في هذا الصدد، حيث إننا نعمل على افتتاح فرع لمصرف الزراعة التركي (Ziraat Bankası) في الجزائر لتجاوز المشاكل المالية».
كما أكد فيدان أنه ناقش قضايا التعاون الإقليمي والثنائي مع نظيره الجزائري، وتبادلا وجهات النظر حول إمكانية أن يساهم التعاون التركي الجزائري على الصعيدين السياسي والاقتصادي في حل القضايا العالقة على صعيد القارة الإفريقية.                            ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com