دعا الوزير الأول، أيمن بن عبد الرحمان، أول أمس الخميس، إلى الترويج لوجهة الجزائر السياحية، « التي تعرف نقلة نوعية» وكشف بأن عدد السّياح الأجانب الذين زاروا الجزائر خلال السنة الجارية تجاوز 1,6 مليون سائح، مشددا في ذات الوقت أن السياحة الداخلية بدورها تحد، يجب أن نرفعه جميعا، بما فيها السياحة الحموية التي تزخر بها عدة مناطق من الوطن.
وأكد بن عبد الرحمان، خلال إشرافه على تدشين الطبعة 22 من الصالون الدولي للسياحة والأسفار « سيتاف »، أن السياحة في الجزائر، خاصة منها السياحة الصيفية، تعرف نقلة نوعية يجب أن نروج لها جيدا، مشيرا إلى أن عدد السّياح الأجانب لهذه السنة تجاوز1,6 مليون سائح، أي بزيادة قدرت بمليون سائح مقارنة بسنة 2022.
وأضاف الوزير الأول « رغم هذه النقلة إلا أننا بعيدون عن بلوغ المؤشرات المرجوة»، مبرزا بأن الدولة اتخذت كل الإجراءات الاستثمارية من أجل تسهيل الفعل السياحي والمسارات السياحية التي أوجدتها الوزارة المعنية والتي تعد كما ذكر - أكثر من 300 مسار- في مختلف أنواع السياحة لصالح السائح والمستثمر على حد سواء.
وفي هذا السياق أكد على ضرورة الترويج لهذه الإجراءات المتعددة المتخذة في إطار وجهة الجزائر الجديدة 2030، وتعريف المستثمر الأجنبي المتعامل المحلي وحتى السائح بها، مبرزا بأن الجزائر تحوز على مقومات كبيرة وملموسة في المجال السياحي، ورغم ذلك – يقول الوزير الأول « ما زلنا في نفس الوقت بعيدين عن الترويج للسياحة في بلادنا والاستفادة منها.
وخلال تطرقه للحديث عن أهمية السياحة الداخلية، أكد الوزير الأول أن هذه السياحة تحد يجب أن نرفعه جميعا، بما فيها السياحة الحموية التي تزخر بها عدة مناطق من الوطن على غرار قالمة، و خنشلة، و سطيف، و ميلة – كما ذكر- لافتا إلى أن مثل هذه السياحة، يمكن أن تستقطب أكثر من 12 مليون سائح باعتبارها أحد الروافد الأساسية للتنوع الاقتصادي في الجزائر.
وخلال توقفه بعدد من أجنحة العارضين مرفقا بأعضاء من الحكومة إلى جانب أعضاء من السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر، و تبادله أطراف الحديث مع أحد مسؤولي المؤسسات السياحية الوطنية، أكد الوزير الأول أن الجزائر تتوفر حاليا على 249 منطقة للتهيئة السياحية، مبرزا بأن الحكومة قد صادقت على أكثر من 73 مخططا للتهيئة للسياحية ما يوفر أكثر من 1400 وعاء عقاري للمستثمرين.
وشدد بن عبد الرحمان في ذات السياق على ضرورة رفع تحدي النوعية والخدمات في المجال السياحي، وهو المبتغى الذي قال إنه تم البدء في تحقيقه من خلال توافد المصطافين الجزائريين على مختلف المرافق والمؤسسات الفندقية السياحية الجزائرية، داعيا الديوان الوطني للسياحة إلى الاستثمار الأمثل في النقل والترويج وتوفير منتوج سياحي ذي نوعية لفائدة العائلات والطلبة وسائر أفراد الشريحة الشبانية وتخصيص مسارات جديدة لهم على غرار مسار قصور جنوب البلاد كقصور أدرار وتاغيت وتماسين.
وأثناء توقفه بجناح جمهورية الصين الشعبية، أكد الوزير الأول على ضرورة تكثيف التعاون والتبادلات بين البلدين في هذا المجال، المتعاملين السياحيين الصينيين إلى الترويج للوجهة الجزائرية وخاصة للسياحة الصحراوية والسياحة الشاطئية أيضا والتي قال إنها تنمو وتتطور بطريقة لافتة، مبرزا التسهيلات التي تقدمها السلطات الجزائرية للسياح الأجانب الذين يفضلون السياحة الصحراوية ومساراتها المختلفة وقال إن التأشيرة تمنح مباشرة في المطارات بالنسبة للأجانب الذين يختارون المسارات السياحية لجنوب البلاد.
كما دعا الوزير الأول البنوك إلى التواجد أكثر في المؤسسات الفندقية وتقديم خدمات بنكية في مستوى تطلعات السياح الأجانب على وجه الخصوص.
تجدر الإشارة إلى أنه يشارك في الطبعة الـ 22 من الصالون الدولي للسياحة والأسفار 250 عارضا، من بينهم 30 أجنبيا، وهو يعتبر من أهم التظاهرات السياحية المنظمة في الجزائر وفرصة سانحة لتعزيز الوجهة السياحية الجزائرية، خاصة وأنه يتزامن هذه السنة مع موعد انطلاق موسم السياحة الصحراوية الذي يمتد من شهر أكتوبر إلى غاية شهر ماي.
ويعود الصالون الدولي للسياحة والأسفار هذه السنة بقوة، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات بسبب جائحة كورونا وسيدوم إلى الفاتح من أكتوبر المقبل، بحضور عدة جمعيات مختصة ودواوين سياحية وصناع المحتوى، بالإضافة إلى أصحاب مؤسسات ناشئة وعدد من الدول الأجنبية.
ع.أسابع
