أكد الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أمس، أن حزبه سيبقى صامدا ضد كل المناورات التي تستهدف المساس بالجزائر وشعبها، بغية بناء دولة الحق والقانون والدولة الديمقراطية واستكمال المشروع الوطني.
وقال يوسف أوشيش في كلمة له خلال احتفالية الذكري 60 لتأسيس جبهة القوى الاشتراكية، أن “الأفافاس” الذي تأسس كحزب نضال وطني، سيواصل النضال كحزب وطني من أجل الجزائريين والجزائريات يمثل ربوع الوطن، مضيفا: “حزبنا وطني تجاه القضايا الوطنية من خلال مواقفه في نصف عقد من الزمن ونفتخر بانتمائنا لهذه المدرسة العريقة التي طوت عامها الستين».
وأوضح الأمين الأول للآفافاس، أن حزبه سيبقى واقفا مع الجزائريين بغية بناء دولة الحق والقانون والدولة الديمقراطية واستكمال المشروع الوطني، قائلا: “هذا الالتزام يعتبر واجبا وطنيا لكل مناضل غيور على مستقبل وطنه اتجاه التاريخ والشعب الجزائري لبناء جزائر واحدة موحدة غير قابلة للتجزئة بتنوع تقاليدها وثرواتها».
وجدد أوشيش استعداد حزبه كي يكون في صف الجبهة الوطنية من خلال بلورة حوار جامع وتوظيف التنوع والثراء للبلاد الذي يلعب دورا في التجمع لا التشتيت، داعيا النخب السياسية للتماشي والتكيف مع القضايا الوطنية والدولية في مختلف الأصعدة. وتابع: “علينا أن نعي أن أي انسحاب أو عزوف لن يزيد الأمر إلا سوءا ويوما بعد يوم تبرز ضرورة الانخراط السياسي وبناء التوافقات حول مسائل لها علاقة بحاضر ومستقبل الأمة”.
وأضاف: “خطابنا كان صادقا صريحا جامعا وباعثا للأمل طيلة العقود الست والوقت وحده من كان ينصفنا ويؤكد صحة مقارباتنا وهناك من يراهنون على استغلال رمزية حزبنا في مساع لضرب استقرار الوطن خدمة لأجندات إمبريالية ونحن نقف ضدهم حماية لمبادئ الحزب”.
كما اعتبر أوشيش أن الجزائر لن تكون بمعزل عن الأحداث العالمية ونحن مطالبون لمواجهة التحديثات الخارجية المنجرة عن النظام الدولي الجديد حتى يكون لنا مستقبل ودور فيه، قائلا: “نعمل على الاستقرار وتوافق داخلي حول الإصلاحات السياسية والاقتصادية التي تعمل على ذلك والتحديات الاقليمية التي تشهدها المنطقة تستوجب تبني مقاربات وفتح نقاش جدي».
وبخصوص المبادرة التي أعلن عنها الحزب، أكد أوشيش أن الأفافاس باشر مشاورات ثنائية مع أحزاب سياسية بهدف بلورة مشاورات تخص قضايا وطنية ذات اهتمام بالغ من شأنها خلق منطلقات مناسبة للجميع، قائلا: “نسعى لتكون مقترحاتنا بناءة وهي ليست موجهة ضد أي طرف وهي تهدف لرد الاعتبار للسياسة”. وتابع: “دفعنا بأربعة محاور كبرى مع مختلف الشركاء السياسيين لإرساء دولة القانون كما دفعنا في مبادرتنا بسبل القيام بالإصلاحات الاقتصادية الهيكلية وهدفنا جمع الجزائريين حول المسائل الجوهرية”.
للإشارة، أحيت قيادة حزب جبهة القوى الاشتراكية، أمس، بقاعة ابن خلدون بالجزائر العاصمة، الذكرى الـ 60 لتأسيس الحزب. وقام العديد من المشاركين في الحفل بتقديم عروض فنية على غرار المجموعة الكشفية التي أدت معزوفات وطنية.
كما قدّم العديد من المُناضلين مُمثلين عن مختلف الفيدراليات التابعة للحزب في مختلف ربوع الوطن، كلمة تخص المناسبة التي أبانوا فيها عن فخرهم بمسيرة الحزب
النضالية. ع سمير
