•الأساتذة مطالبون بمؤازرة جهود السلطات العمومية
أشاد وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد أمس، بالقرارات الشجاعة والهامة التي اتخذها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في الكثير من المناسبات لفائدة المعلمين والأساتذة، سواء في اجتماعات مجلس الوزراء أو في اجتماعات رسمية أخرى، ومن بينها القرار غير المسبوق الذي اتخذه في اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 11 ديسمبر من السنة الماضية، والقاضي بالترسيم الفوري لكل المعلمين والأساتذة المتعاقدين في قطاع التربية، مؤكدا بأن هذا القرار كان له صدى جدّ إيجابي لدى الشريحة المعنية التي لطالما عانت من وضعية مهنية هشة.
وفي كلمة ألقاها خلال إشرافه على احتفالية بمناسبة اليوم العالمي للمعلمين المصادف للخامس من شهر أكتوبر من كل سنة، في ثانوية الرياضيات محند مخبي، في القبة بالجزائر العاصمة، حضره بعض أعضاء الحكومة وشخصيات سامية في الدولة إلى جانب ممثلين لمختلف الهيئات الرسمية، أكد بلعابد بأن ‘’ إنصاف المعلم واحترامه وصون كرامته هي من أولويات الدولة الجزائرية في ظل الجمهورية الجديدة’’، منوها بكل القرارات ‘’السيادية والسديدة الأخرى’’ التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية لتحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية لمنتسبي قطاع التربية والتي من بينها – كما ذكر - إعادة النظر في القانون الخاص بالأستاذ، تنفيذا لالتزاماته، في إطار إصلاح المنظومة التربوية، فضلا عن القرار الذي أعلن عنه السيد الرئيس خلال إشرافه، بقصر الأمم (نادي الصنوبر)، على افتتاح أشغال اجتماع الحكومة-الولاة، يوم 24 سبتمبر 2022، فيما يتعلق بمراجعة مرتبات المعلمين مطلع سنة 2023.
وفي هذا الصدد اعتبر بلعابد أن ‘’من يتحمّل أمانة صيانة الفكر وبناء الجيل ويعمل لمستقبل الوطن ويواصل مسيرة البناء، يستحق كل الإجلال والتقدير والاحترام، كما يستحق أن نبذل كل ما نستطيع في سبيل الرّقي بدوره وتيسيره ووضعه في المكانة اللازمة’’.
وبخصوص إحياء اليوم العالمي للمعلمين أفاد بلعابد بأن وزارة التربية الوطنية أسدت تعليمات لكافة مديري التربية بغية إحياء هذا اليوم العالمي للمعلمين تتضمن تكريم الأساتذة المتميّزين والمبدعين في مجال التربية والتعليم، وعرض أعمالهم العلمية والإبداعية.
وبعد أن أسهب في الحديث عن الزيادات في الرواتب ومختلف الإجراءات الأخرى التي تم اتخاذها من أجل تحسين القدرة الشرائية قال وزير التربية أن الأمر لم يقتصر على الجانب المادي، بل تعدى ذلك ليشمل المنزلة الاجتماعية للأستاذ وحمايته من كل أنواع الاعتداء والمساس بهيبته وكرامته، مبرزا بأن رئيس الجمهورية أمر بتشديد العقوبات على المعتدين على الأساتذة والمعلمين.
وخلال استعراضه لمختلف المستجدات التي يشهدها قطاع التربية، كشف بلعابد بأن قطاعه قد استحدث نظاما جديدا لإشعار وإخطار الأولياء بغياب أبنائهم، وأيضا حول الجدول الزمني الأسبوعي، فضلا عن إشعارات بنتائج التلاميذ الفصلية، و استدعاء الأولياء إلى جانب إخطار الأولياء فور تعرض الأبناء لعارض صحي.
كما أعلن الوزير عن تطوير منصة عبر شبكة الانترانت تسمح للتلميذ بتحميل برنامج خاص بالكتب المدرسية في نسخته الرقمية سواء على أجهزة اللوحة الالكترونية أو الهاتف النقال أو الكمبيوتر.
من جهة أخرى أكد وزير التربية الوطنية أن ‘’ إقامة مدرسة الجودة التي لا يمكن تحقيقها دون أساتذة أكفاء’’، مشددا على ضرورة ‘’ أن تكون المدرسة قادرة على الاستجابة لطموحات الأمة’’، ودعا في هذا الصدد ‘’ كافة الأساتذة، في يومهم العالمي، لمؤازرة جهود السلطات العمومية التي لم تتوقف يوما عن منح كل الدعم وما أمكن من مقدرات للرفع من منزلة الأستاذ والارتقاء بأداء منظومتنا التربوية’’.
وقال ‘’ فلنعمل معاً يداً في اليد للرفع من شأن مؤسساتنا التعليمية، ولإنجاح مسيرتنا العلمية والتعليمية والتربوية ولمساعدة تلاميذنا للوصول إلى القيمة العلمية المرجوّة واستكمال طريقنا في بناء وطننا المفدى’’. ع.أسابع