أعرب وزير الاتصال، محمد لعقاب، عن سعيه لتعزيز اتفاقيات التعاون والشراكة، خاصة ما تعلق بالاتفاقية الموقعة بين وكالة الأنباء الجزائرية ونظيرتها الكورية، سنة 2006، والتي لم تفعّل بصفة جدية إلى غاية يومنا هذا، مؤكدا بأن العلاقات بين البلدين متميزة جدا، داعيا لتطويرها والرقي بها أكثر فأكثر. وفق ما أورده بيان للوزارة.
وخلال استقباله سفير جمهورية كوريا الجنوبية لدى الجزائر، يو كي جون أوضح لعقاب، أن التعاون الثنائي في المجال الإعلامي يجب أن يتطور أكثر بتوسيع الاتفاقيات لتشمل مستقبلا التلفزيون العمومي والقنوات التلفزيونية الخاصة بغية تعزيز المشهد السمعي البصري في الجزائر والاستفادة من التجربة الكورية في هذا المجال، خاصة وأن كوريا – كما ذكر - متطورة جدا في مجال البث التلفزي ومنصات البث.
كما أكد وزير الاتصال على دور التكوين بين الإعلاميين الجزائريين والكوريين، مشيرا إلى أن يكون هذا التكوين أيضا تكوينا معرفيا وألا يقتصر على الجانب التقني فقط، بما في ذلك تبادل الزيارات للوفود الإعلامية والمساهمة في الترويج الإعلامي في مختلف المجالات بما يعود بالفائدة والمنفعة على الجزائر وكوريا الجنوبية، نظرا للدور الذي يلعبه الإعلام في تسويق الصورة الحقيقية لكلا البلدين.
في هذا الصدد، اقترح وزير الاتصال استغلال مناسبة انطلاق موسم السياحة الصحراوية، لاستضافة وفد إعلامي كوري للاطلاع على الإمكانيات والوسائل التي تزخر بها الجزائر في المجال السياحي.
كما دعا الوزير رجال الإعلام الكوريين إلى الاطلاع على قانون الاستثمار الجزائري للترويج له إعلاميا والتعرف على مزايا وفرص الاستثمار المتاحة بين البلدين، ما يسمح بتحرير المبادرات وفتح المجال واسعا لكل العلاقات الإيجابية بين الجزائر وكوريا.
وخلال تبادله أطراف الحديث مع ضيفه الكوري، وخلال الحديث عن دور الإعلام في التقريب بين الشعوب، أثار وزير الاتصال الصور النمطية للإعلام الغربي في تعامله مع الوضع في غزة، خاصة ما تعلق بالتغطية الإعلامية المتحيزة لوسائل الإعلام الغربية والتناقض في الخطاب الغربي الذي تبثه.
من جانبه، أعرب السفير الكوري عن استعداده التام والمطلق لتعزيز وتطوير التعاون المشترك بين الجزائر وكوريا الجنوبية، وتدعيم الشراكة بين البلدين، مشيرا إلى وضع كل التسهيلات للاستفادة من التجربة الكورية في مختلف المجالات وتقاسم نفس الأفكار والآراء التي من شأنها الدفع والرقي أكثر بمستوى العلاقات الجزائرية الكورية، والعمل جاهدا للتجسيد الفعلي والميداني لكل الأفكار والمقاربات المشتركة بين البلدين. كما أشاد السفير الكوري الجنوبي، بالتغطية، الإعلامية الواسعة والمهنية لوسائل الإعلام الجزائرية للأسبوع الثقافي الكوري بالجزائر، مبديا إعجابه بالثقافة الجزائرية وما تزخر به من عادات وتقاليد متنوعة.
وأفاد بيان لوزارة الاتصال أن ذات اللقاء شكل فرصة للطرفين لاستعراض علاقات التعاون التي تجمع الجزائر مع كوريا الجنوبية سيما في المجالات ذات الصلة بقطاع الإعلام والاتصال، على اعتبار أن الجزائر هي البلد الإفريقي الوحيد الذي يقيم شراكة استراتيجية مع كوريا الجنوبية.
عبد الحكيم أسابع