دعا رئيس مجلس الأمة، صالح قوجيل، إلى السعي لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية ومخاطبة الضمائر الحية في العالم من أجل تفعيل المواجهة القانونية مع المحتل المغربي، كما دعا إلى توسيع فكرة التنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي لتشكل دول آسيا وأمريكا اللاتينية من أجل دحض الطرح المضلل لنظام المخزن.
و جدد رئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، أمس خلال استقباله رئيس المجلس الوطني للجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، حمة سلامة، الذي يقوم بزيارة إلى الجزائر، التأكيد على مواقف الجزائر المعروفة والثابتة واللامشروطة اتجاه قضايا تصفية الاستعمار في كل بقاع العالم والتي تشكل أساس دبلوماسيتها وسياستها الخارجية، وذلك استنادا لمرجعيتها النوفمبرية وامتدادا لتاريخها الثوري الرافض لكل أشكال الاستبداد والاحتلال واضطهاد الشعوب.
وأشاد قوجيل بالمناسبة بصمود الشعب الصحراوي في وجه تعنت الدولة المحتلة وتحايلها المفضوح على قرارات الشرعية الدولية سعيا منها لإطالة أمد هذا النزاع الذي يهدد السلم والأمن والاستقرار في المنطقة.
وفي سياق الحديث عن التضامن الدولي المتزايد مع الشعب الصحراوي أكد رئيس مجلس الأمة على أهمية السعي «لكسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية» ومخاطبة الضمائر الحية في المجموعة الدولية من أجل تفعيل المواجهة القانونية، ودعا أيضا إلى توسيع فكرة التنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي لتشمل دول آسيا وأمريكا اللاتينية، وذلك من أجل دحض الطرح المضلل للدولة المحتلة، وحشد مزيد من الدعم والتضامن مع القضية الصحراوية العادلة.
و أثناء تطرقه للوضع الدولي الراهن المقلق جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم على الشعب الفلسطيني استنكر قوجيل بشدة التخاذل والتواطؤ الذي يواجه به المجتمع الدولي حملة التطهير العرقي والإبادة الجماعية للفلسطينيين، داعيا في هذا الصدد إلى الالتفاف حول دعوة رئيس الجمهورية لمقاضاة الكيان الإسرائيلي أمام محكمة الجنايات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان من أجل وضع حد للإفلات من العقاب.
وأكد أن الجزائر لن تتوقف عن الدعم المعلن لمشروعية المقاومة ضد الاستعمار وعن مناصرة حقوق الشعوب في تقرير المصير والاستقلال.
من جهته أشاد رئيس المجلس الوطني الصحراوي، حمة سلامة، بوقوف الجزائر الدائم مع الشعوب المستضعفة في العالم والخصوص مساندتها اللامشروطة وتحت كل الظروف للشعب الصحراوي في مقاومته للاحتلال الغاصب للثروة والأرض، منوها بثبات مواقفها وفاعليتها وعدم خضوعها للمساومة والضغط والابتزاز، سيما في هذا الوضع الدولي المخيف المتسم بتكالب القوى الاستعمارية على الشعوب المحتلة وبانحرافات إنسانية خطيرة في فلسطين والصحراء الغربية.
واستعرض خلال اللقاء الواقع المزري لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة جراء انتهاكات نظام المخزن المغربي لحقوق الصحراويين بفعل القمع والقتل والاحتجاز التعسفي، داعيا بدوره شرفاء العالم إلى كسر الحصار الإعلامي المفروض على القضية الصحراوية. إ-ب