الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

تعرض للتوقيف قبل الإفراج عنه بكفالة: تحرش قضائي باللاعب يوسف عطال في فرنسا

قرر أمس، المدعي العام بمدينة نيس، إخلاء سبيل لاعب المنتخب الوطني يوسف عطال، مقابل كفالة مالية قدرها 80 ألف أورو، مع وضعه تحت الرقابة القضائية ومنعه من مغادرة  التراب الفرنسي، إلا في حالات استثنائية، متعلقة بعمله كلاعب محترف مع نادي مدينة الجنوب، وبترخيص سابق من الجهات القضائية.

ومثل أمس، اللاعب عطال أمام المدعي العام، في إطار القضية المتابع فيها منذ تاريخ 16 أكتوبر الماضي، والمتعلقة بمنشور وضعه على حسابه الرسمي بمواقع التفاعل الاجتماعي «أنستغرام»، دعم به سكان غزة، حيث تم توجيه عدة تهم لخريج مدرسة نادي بارادو، منها الإشادة بالإرهاب والتحريض على العنف وإثارة الكراهية على أساس الدين، قبل أن يقرر المدعي العام إعادة تكييف القضية مع تحديد يوم 18 ديسمبر المقبل موعدا لمحاكمة عطال، بتهمة «إثارة الكراهية على أساس الدين»، في حين تم إسقاط باقي التهم.
وكان لاعب نادي الجنوب الفرنسي، المعاقب من قبل ناديه إلى إشعار غير محدد، قد وضع ليلة الخميس إلى الجمعة تحت النظر، بإحدى المقار الأمنية بمنطقة «أوفار» في مدينة نيس، التي يقيم بها كونه لاعبا محترفا مع ناديها الأول، الناشط في بطولة الرابطة المحترفة الفرنسية الأولى.
ونشرت صبيحة أمس، يومية «نيس ماتان»، خبر توقيف مدافع الخضر، ، حيث جاء في مقال للجريدة الفرنسية، أن يوسف عطال خضع إلى تحقيق من قبل أفراد من الشرطة القضائية، في إطار القضية المتابع فيها منذ تاريخ 16 أكتوبر الماضي، والمتعلقة بمنشور وضعه على موقع «أنستغرام»، دعم به سكان غزة، مستنكرا العدوان الصهيوني الغاشم على المواطنين العزل في القطاع، غير أن كل ذلك تم تأويله وتكييفه على حسب أهواء المتطرفين في مدينة الجنوب الفرنسي، بداية من محافظ منطقة «الألب» ثم عمدة مدينة نيس، اللذين لجأ إلى المدعي العام لرفع قضية ضد عطال، ليجد خريج مدرسة بارادو نفسه، من داعم لقضية إنسانية إلى متهم بالإشادة بالإرهاب والتحريض عن العنف وإثارة الكراهية على أساس الدين !
التضييق على العرب والمسلمين متواصل
وشكلت خطوة الأجهزة الأمنية الفرنسية، بتوقيف لاعب المنتخب الوطني، فصلا جديدا، من فصول حملات التضييق التي يتعرض لها العرب والمسلمون في هذا البلد، الذي يتغنى مسؤولوه بالديمقراطية واحترام الحريات، ويرافع الساسة فيه عند كل مناسبة، على أن فرنسا أرض متعددة الثقافات، تكفل لكل المواطنين والمقيمين بها الحق في التعبير عن الرأي، غير أنها في الواقع وعن طريق أجهزتها الأمينة وأذرعها الإعلامية، وخاصة المصطفة في جهة اليمين المتطرف، تبقى تتحين الفرص من أجل ممارسة سياسة التضييق، في كل مرة تطفو إلى السطح قضايا، تخص المهاجرين وأولهم العرب والمسلمين، في حين تغفل عن ملفات أكثر خطوة، مثلما حدث مؤخرا مع المغني الفرنسي من أصول يهودية أنريكو ماسياس، الذي دعا الشهر الماضي، إلى تصفية سياسيين ينتمون لحزب «فرنسا الأبية» الذي يتزعمه المرشح السابق لانتخابات الرئاسة جون لوك ميلونشون، على خلفية مواقفهم المساندة للقضية الفلسطينية.
لاعبو الخضر يتفاعلون مع «محنة يوسف»
وبعيدا عن تعسف الفرنسيين، وما يتعرض له اللاعب من تضييق، فقد شكل خبر توقيف مدافع الخضر، مادة دسمة لمختلف المنابر الإعلامية، في حين سارع عدد كبير من الرياضيين، إلى دعم عطال وفي مقدمتهم رفاقه في المنتخب، وكان القائد رياض محرز أول المتفاعلين مع «محنة يوسف»، حيث نشر صورة اللاعب مرفوقا بعبارة كن قويا أخي»، ليتبعه بعد ذلك كل من فغولي وبن سبعيمي وشايبي وعوار وبوداوي وتوبة وسليماني وبونجاح بمنشورات حاولوا من خلالها الرفع من معنوياته، ولو أن مصادر موثوقة كشفت للنصر عن تأثر الناخب الوطني جمال بلماضي، بما حدث للاعبه، الذي يبقى يتمنى خروج لاعبه من هذه الدوامة في أقرب وقت، خاصة وأن نهائيات كأس أمم أفريقيا على الأبواب.
كريم - ك

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com