الأحد 3 نوفمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وسط صمت دولي وضوء أخضر للاحتلال لمواصلة جرائمه: غـــزة تحتــــرق وسكانهـــا يُبـادون في أبشع حرب عرفها التاريخ

يواصل الاحتلال الصهيوني عدوانه الهمجي على سكان غزة في أبشع حرب إبادة عرفها التاريخ، وسط صمت دولي وضوء أخضر منحته الإدارة الأمريكية، ودعم عسكري لا متناهي للاحتلال لمواصلة جرائمه ضد النساء والأطفال والمدنيين العزل في كل زاوية ومربع في قطاع غزة دون استثناء.

وتحدث أمس التقرير الإعلامي اليومي الصادر عن حركة المقاومة الإسلامية حماس في غزة عن تعرض محافظة خانيونس المكتظة بالنازحين القادمين من شمال القطاع لقصف عنيف، أدى إلى سقوط عشرات الشهداء والمصابين من المدنيين خاصة الأطفال والنساء، كما تعالت أمس مناشدات مواطنين محاصرين بهذه المحافظة لإنقاذهم بعد ارتكاب الاحتلال الصهيوني مجازر مروعة بهذه المنطقة ليلة أول أمس، واستقبل مستشفى ناصر بخانيونس صباح أمس أزيد من 40 شهيدا أغلبهم من النساء والأطفال، كما منعت قوات جيش الاحتلال فرق الدفاع المدني من الوصول لانتشال جثت الشهداء وإنقاذ الجرحى.
 ونفس مشاهد محافظة خانيونس المأساوية يعيشها سكان مناطق شمال غزة الذين يتعرضون لحرب إبادة جماعية، ويمنع عنهم الاحتلال المساعدات الطبية والغذائية، كما يستهدف المستشفيات ويحاصرها ويمنع الدخول إليها والخروج منها، وتحدث أمس التقرير الإعلامي لحركة المقاومة الإسلامية حماس عن محاصرة جيش الاحتلال الصهيوني لمستشفى كمال عدوان بشمال القطاع، واستهدافه بالقصف، ومنع المواطنين من مغادرته أو الدخول إليه، كما خرج هذا المستشفى تماما عن الخدمة، لتخرج بذلك كل مستشفيات شمال قطاع غزة عن الخدمة، كما أكد نفس المصدر بأنه لا يوجد مكان لعلاج المصابين في مناطق مدينة غزة ومحافظات الشمال، وبالتالي ينزف المصابون حتى الموت، وأشار التقرير الإعلامي لحركة حماس إلى أن الاحتلال يريد إخراج جميع المستشفيات في قطاع غزة عن الخدمة، بهدف تنفيذ مخططاته في التهجير القسري التي يسعى إليها، في حين هذه المخططات حسب نفس التقرير سيفشلها الشعب الفلسطيني بصموده وبمقاومته الباسلة التي تكبد جيش الاحتلال خسائر باهظة في الأرواح والمعدات منذ بداية العدوان.
وفي ظل الوضع الإنساني المأساوي في قطاع غزة، دعا أمس المقدم محمد المغير مدير الإمداد بالدفاع المدني بغزة إلى توفير الوقود، وقال في تصريحات صحفية « نحن بحاجة ماسة لتوفير الوقود لسيارات الإسعاف والآليات قبل أن تتوقف كليا» داعيا إلى الضغط على الاحتلال للسماح بدخول الدفاع المدني للمناطق المنكوبة، مؤكدا أنه لا وجود لمناطق آمنة في غزة، والقصف يصل كل زاوية ومربع في القطاع.
من جانب آخر نددت أمس حركة حماس بتصريحات الخارجية الأمريكية التي تحاول من خلالها تبرئة الاحتلال من استهدافه المباشر والمتعمد للمدنيين العزل والمستشفيات في قطاع غزة واستمرارها في إعطاء الاحتلال الصهيوني الغطاء لسلوكه النازي وجرائمه بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والإبادة الجماعية بحق العائلات والأسر الفلسطينية، وجاء في بيان الحركة بأن الإدارة الأمريكية تثبت مجددا مشاركتها المباشرة في المعركة الدموية ضد الشعب الفلسطيني.
وتابع البيان أن استمرار الإدارة الأمريكية بسياستها الحالية في توفير الغطاء السياسي والإعلامي والدعم العسكري المفتوح بالقنابل الثقيلة والمحرمة دوليا لا تعادي الشعب الفلسطيني وحده، بل تعادي شعوب المنطقة العربية والإسلامية وكل أحرار العالم، وحملت حماس الإدارة الأمريكية برئاسة بايدن المسؤولية الكاملة عبر الضوء الأخضر الذي منحته للاحتلال الصهيوني الإرهابي لارتكاب المزيد من المجازر والإبادة الجماعية بحق الأطفال والنساء والمدنيين العزل في غزة.
وفي سياق متصل رفضت حركة حماس أكاذيب الاحتلال عن حالات اغتصاب تعرضت لها أسيرات، واعتبرت الحركة أن هذه الأكاذيب الهدف منها تشويه المقاومة، وللتغطية على صورة تعاملها الإنساني والأخلاقي مع المحتجزين، واستنكرت حماس انسياق بعض وسائل الإعلام الغربية مع الحملات الصهيونية المضللة والتي تروج الأكاذيب وادعاءات لا أساس لها من الصحة، كما تندرج هذه الحملة حسب نفس البيان في إطار سلسلة الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية، والتي ظهر كذب ادعاءها لاسيما كذبة قطع رؤوس الأطفال، واستهداف المحتفلين في الحفلة الموسيقية في مستوطنة ريعيم، وليس آخرها كذبة استخدام مشفى الشفاء الطبي لأغراض عسكرية، ودعت حماس كافة وسائل الإعلام والوكالات إلى الحذر من السقوط في شرك أكاذيب الاحتلال ودعايته المغرضة، وإلى التحقق من كل معلومة، حماية للحقيقة وصونا لقدسية الرسالة الإعلامية.
على الصعيد الميداني واصلت المقاومة الفلسطينية عملياتها النوعية ضد جيش الاحتلال الصهيوني، وتحدث الناطق العسكري باسم كتائب القسام مساء أول أمس عن تدمير 28 آلية عسكرية خلال 48 ساعة، كما تحدثت كتائب القسام أمس عن عدة عمليات ضد جيش الاحتلال الصهيوني تمثلت في استهداف آليات مختلفة للاحتلال بقذائف الياسين 105، وقصف تحشدات للعدو وقنص جنود، إلى جانب إطلاق رشقات صاروخية على مستوطنات وبلدات محتلة في الداخل الفلسطيني، أوقعت هذه الصورايخ إصابات مباشرة في مباني، وفي الإطار ذاته أعلن جيش الاحتلال الصهيوني صباح أمس عن مقتل خمسة من جنوده وضباطه، أحدهم نائب قائد سرية، كما تحدثت تقارير إعلامية عن انسحاب قوات جيش الاحتلال من بعض مواقعها في  شمال القطاع أمام الضربات الموجعة التي تتلقاها من طرف المقاومة
 الفلسطينية.                               نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com