قال، رئيس حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، أمس السبت من الوادي، على هامش اللقاء الولائي لهياكل الحركة أن ما يرتكبه الصهاينة و حلفاؤهم من إبادة ضد الشعب الفلسطيني بغزة قد عرى العالم الغربي المتشدق بأسطوانة حقوق الانسان.
وقال رئيس حركة مجتمع السلم أن طوفان الأقصى الذي يعد ثورة لشعب يطالب بحقه كإنسان في الاستقلال و يواجه من طرف الكيان الصهيوني بالإبادة الجماعية وبدعم غربي قد عرى و أبان العالم الغربي على حقيقته الدموية وهو يحتفل بذكرى الإعلان العالمي لحقوق الانسان المصادف لـ 10 ديسمبر من كل سنة، التي لم يعد لها أي مكانة و على الغرب أن يكف عن التشدق بالدفاع عن حقوق الطفل و المرأة و الانسان.
و اعتبر رئيس الحركة، أن أسطوانة حقوق الانسان التي يتغنى بها الغرب ، هي أسطوانة فارغة، مؤكدا أن الحقوق الحقيقية هي التي كرسها الإسلام ويطبقها الآن المجاهدون بغزة نموذج يقتدى به بما أبانوه من إنسانية في معاملة وحفظ كرامة الأسرى، و هو ما عرى الصهيونية وحلفاءها بما يمارسونه من أعمال ضد الإنسانية في غزة من قتل للأطفال، و النساء و المرضى و إبادة شعب كامل دون احترام أبسط الحقوق.
وأضاف رئيس حمس أن هذه المناسبات و المنظمات الدولية التي تتغنى بحقوق الانسان و يقودها العالم الغربي الأول الذي صاغ مسوداتها و قوانينها ويدنسها، لم يعد لها أي مكانة و احترام بيننا في ظل استمرارهم في المشاركة و المساهمة في سفك الدماء و الاعتداء على أبسط حقوق الانسان، مؤكدا ان الحقوق الحقيقية التي يجب أن تتمسك بها الشعوب هي الحق في الحرية و التحرر من عبودية الاستعمار كما هو حال شعب فلسطين الثائر.
كما أكد ذات المتحدث أن الدروس المستخلصة من معركة طوفان الأقصى التي أعلنت عنها المقاومة الفلسطينية وانطلقت يوم 07 أكتوبر الماضي هي مشابهة ليوم أعلن الشعب الجزائري ثورة التحرير الكبرى المباركة في الفاتح نوفمبر ضد المستعمر الفرنسي بعد أن مر بمراحل عدة في المقاومة و الكفاح ضد العدو الفرنسي.
وأعتبر رئيس حمس أن يوم 11 ديسمبر 1960 يوم إسقاط مشروع تسوية، أراد أن يتقدم به ديغول رئيس المستدمر الفرنسي آنذاك للشعب الجزائري بمبادرة سياسية سماها الجزائر جزائرية من خلال منحها نصف استقلال عن طريق حكم ذاتي أو فيدرالي يبقى تابع لإدارته المستعمرة وهي التي رفضها الشعب الجزائري الثائر من أجل نيل استقلال وحرية تامة.
و ذكر ذات المتحدث ببيان أول نوفمبر 54 و مادته الأولى التي تنص على إعلان الثورة حتى الاستقلال التام للجزائر والرفض لكل أشكال أنصاف الحلول وهو ما جعل الشعب الجزائري يخرج في مظاهرات 11 ديسمبر ضد هذه المبادرات والمقترحات التي تقدم بها المستعمر رافعا شعار الجزائر مسلمة مستقلة وكاملة الاستقلال، معتبرا الذكرى ذاتها درسا استلهم منه الشعب الفلسطيني أنه لا مجال لحلول التسوية. منصر البشير
