كثف الكيان الصهيوني أمس الأربعاء ،من عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، حيث تفنن لليوم الـ75 على التوالي في استهداف المدنيين الأبرياء بأبشع الطرق و أفتك الأسلحة الممنوعة دوليا، في حرص منه على عدم ترك أي وجود في القطاع، وسط تأكيدات دولية على حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره.
فخلال 24 ساعة، استشهد و أصيب المئات من الفلسطينيين، من بينهم أطفال ونساء، في عمليات قصف متعددة نفذها جيش الاحتلال في مناطق متفرقة من قطاع غزة.
و أفادت وكالة الانباء الفلسطينية (وفا) بأن نحو 100 شهيد ومئات الجرحى وصلوا إلى المستشفيات جراء المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال في مختلف أنحاء القطاع، منها قصف محيط المستشفى الميداني الأردني بمدينة خان يونس جنوب غزة الذي خلف عشرات الشهداء و إصابة آخرين.
كما استشهد عدد من المواطنين ووقع عشرات الجرحى جراء قصف استهدف نازحين بمدرسة «المستقبل» في حي الصبرة شرق مدينة غزة، بالإضافة إلى محاصرة قوات الاحتلال مركز إسعاف جباليا، الذي يأوي 127 شخصا بين مسعفين ونازحين.
و أوضح من جانبه، الهلال الأحمر الفلسطيني، أن طائرات الاحتلال قصفت مقره وحي «الأمل» بخان يونس، ما أدى إلى إصابة 12 من أفراد طواقمه بالإضافة إلى عدد من النازحين.
ونتيجة تكثيف القصف الصهيوني الوحشي، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع عدد الشهداء إلى 19.902 وتسجيل أكثر من 55 ألف جريح منذ بدء العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية، مضيفة أن الأغلبية من الشهداء، ما نسبته 70 بالمائة، هم من النساء والأطفال، فيما لا يزال الآلاف في عداد المفقودين.
كما استنكرت السلطات الصحية الفلسطينية في قطاع غزة ممارسات قوات الاحتلال وانتهاكاتها المتكررة للقانون الدولي والمنظومة الصحية وحرمان جميع سكان القطاع من الحق في العلاج.
وفي ظل تصاعد العدوان الصهيوني على قطاع غزة، طالب المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة، فولكر تورك، ب»وقف مستدام لإطلاق النار لدواع حقوقية وإنسانية بما يتماشى مع نداءات المجتمع الدولي»، موضحا خلال نقاش أمام أعضاء مجلس حقوق الإنسان في جنيف أن المفوضية تلقت تقارير تفيد بارتكاب قوات الاحتلال الصهيوني جرائم الاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل غير المشروع، بما في ذلك في المدارس والمستشفيات في غزة.