أعربت الجزائر، أمس، عن «قلقها البالغ وأسفها» جراء القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة، مؤكدة بأن هذا التصعيد الخطير سيؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ودول المنطقة من أجل إيجاد حل للصراع في اليمن، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج.
و جاء في البيان «تعرب الجزائر عن قلقها البالغ وأسفها جراء القصف الأمريكي البريطاني الذي طال عدة مدن في الجمهورية اليمنية الشقيقة، وتؤكد بأن هذا التصعيد الخطير سيؤدي إلى تقويض الجهود التي بذلتها الأمم المتحدة ودول المنطقة من أجل إيجاد حل للصراع في اليمن».
كما تجدد الجزائر -يضيف المصدر- «تأكيدها بأن مسألة الأمن البحري في البحر الأحمر لا يمكن معالجتها بتجاهل الرابط الواضح الذي يراه الجميع بين هجمات الحوثيين على السفن التجارية وما يرتكبه الاحتلال الصهيوني من مجازر في قطاع غزة منذ 3 أشهر وما أثاره هذا العدوان الظالم من مشاعر في العالمين العربي والإسلامي بسبب القصف العشوائي للسكان المدنيين الأبرياء».
«وإذ تؤكد الجزائر مجددا موقفها الداعي إلى وقف التدخلات العسكرية لما لها من نتائج كارثية على السلم في العالم ويدفع ثمنها المدنيون العزل، فإنها تناشد جميع الأطراف لوقف هذا التصعيد العسكري الخطير وغير المتناسب والتركيز على معالجة الأسباب الجذرية والحقيقية للأزمة»، كما جاء في نص البيان .
وقد شنت الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا، فجر أمس الجمعة، غارات جوية على مواقع متعددة في اليمن، وفق ما أفادت به تقارير إعلامية.
و أعلن البنتاغون, أن سلاح الجو الأمريكي نفذ ضربات على أكثر من 60 هدفا.و ذكرت وسائل إعلام أمريكية وبريطانية، أن الجيش الأمريكي شن ضربات ضد أهداف متعددة لجماعة أنصار الله الحوثي في المناطق التي يسيطرون عليها في اليمن.
و نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين قولهم ،إن “الولايات المتحدة وبريطانيا بدأتا شن ضربات ضد أهداف للحوثيين في اليمن”. وأفاد مسؤول أمريكي، بأن “الضربات ضد الحوثيين تتم بطائرات وسفن وغواصات”.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول أميركي أن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة شن أكثر من 12 غارة على أهداف للحوثيين.
في المقابل، أكدت جماعة أنصار الله الحوثي وقوع “غارات معادية” على صنعاء والحديدة وصعدة وذمار. وأعلنت جماعة الحوثي أن خمسة من عناصرها قتلوا وأصيب ستة آخرون في الغارات الجوية.
و قال القيادي بجماعة أنصار الله الحوثيين عبد الله بن عامر إن الضربات استهدفت مواقع عسكرية في محيط صنعاء والحديدة. وأشار إلى تعرض مواقع لجماعته لضربات وصفها بالخاطفة لكنه شدد أن الحوثيين لم يترددوا في الرد، وأكد أن لدى الجماعة «قدرات ما يتيح لنا الدفاع المشروع عن النفس».
وحمل القيادي الحوثي واشنطن ولندن مسؤولية عسكرة البحر الأحمر، وأكد أن جماعته ستواصل عملياتها في البحر الأحمر حتى إنهاء العدوان على غزة. وتوعد عبد الله بن عامر بضرب القواعد الأميركية والبريطانية في المنطقة إذا وسعت واشنطن ولندن المعركة.