* نحو إعادة فتح أسواق الماشية قريبا
أكد وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، أول أمس بسطيف، تسطير إستراتيجية لضمان وفرة اللحوم الحمراء المستوردة واللحوم البيضاء بأسعار معقولة، خلال شهر رمضان، موازاة مع استمرار العمل على إتمام حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية قصد إعادة فتح أسواق الماشية في أجل قريب دون تأثير الحالة الوبائية على إنتاج اللحوم واستهلاكها.
أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، في تصريح لوسائل الإعلام، على هامش زيارة العمل والتفقد، التي قادته إلى ولاية سطيف، أول أمس، أن السلع الاستهلاكية متوفرة حاليا بكميات تلبي احتياجات السوق، لا سيما الحليب المدعم، السميد، والبقول الجافة وغيرها من المواد الغذائية، ما أدى إلى استقرار السوق مع المحافظة على القدرة الشرائية للمواطن، مضيفا في ذات السياق، بأن مصالح قطاعه اتخذت جميع التدابير لضمان استمرار هذا الاستقرار خلال شهر رمضان المقبل، مشيرا إلى نجاعة السياسة التي مكنت من ضمان وفرة إنتاج البطاطا واستقرار أسعارها.
وأضاف الوزير بأن مرض الحمى القلاعية الذي سجل مؤخرا، لن يؤثر على إنتاج اللحوم، باعتبار أن لحوم الأبقار التي تصاب بالداء صالحة للاستهلاك، بالموازاة مع توفير كميات كافية من اللحوم المستوردة، والعمل على توفير اللحوم البيضاء أيضا بكميات تضمن الاستقرار والتأثير على الأسعار.
كما كشف يوسف شرفة، أن حملة التلقيح ضد الحمى القلاعية التي برمجت في إطار عمل استباقي ووقائي، بلغت نسبة 70 بالمائة والعملية مستمرة، بهدف الوصول إلى التغطية المناعية وإعادة فتح أسواق الماشية في أجل قريب، موجها بالمناسبة رسالة شكر لمنتسبي قطاع الصحة الحيوانية والبياطرة الذين تجندوا لإنجاح هذه العملية، ولمربي الأبقار والمواشي الذين قدموا التسهيلات اللازمة من أجل المحافظة على الثروة الحيوانية.
وفي تقييم حملة الحرث والبذر، أوضح وزير الفلاحة والتنمية الريفية بأن العملية وصلت إلى 70 بالمائة من إجمالي الهدف المسطر لزراعة 3 ملايين هكتار من الحبوب، بعد استدراك التأخر الذي سجل بسبب الأمطار، مذكرا بالتسهيلات التي أقرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، بمنح البذور والأسمدة للفلاحين مجانا قصد إنجاح الموسم الفلاحي، والتي تشمل أيضا زراعة البقول الجافة على مساحة يستهدف أن تصل 150 ألف هكتار، مشيرا في ذات الصدد إلى ضرورة استغلال كل المساحات القابلة لزراعة الحبوب لا سيما في الجنوب الذي يشهد إقبالا كبيرا من المستثمرين في شعبة الحبوب والبقول الجافة والنباتات الزيتية.
كما وعد شرفة بدراسة انشغالات المستثمرين في القطاع، على غرار الانشغال الذي طرحه مربو الأبقار ومنتجو الحليب الذين التقاهم في بلدية التلة بسطيف، التي تحتل المرتبة الأولى في إنتاج هذه الشعبة على المستوى الوطني، حول عملية التسويق نظرا لحالة التشبع المسجلة.
خ. ل