"أكوابا"بأفريقيا في بلد "الفيلة"
حفل فني بسيط يفتتح النسخة 34 من "الكان"
أعطيت أمس، من ملعب الحسن واتارا بمقاطعة إيبيمبي في العاصمة أبيدجان، إشارة انطلاق النسخة الـ34 من بطولة كأس أمم إفريقيا التي ستجرى للمرة الثالثة على التوالي، وفق النظام الجديد بمشاركة 24 منتخبا، وهي الصيغة التي بدأت عام 2019 بمناسبة دورة مصر التي شهدت تتويج المنتخب الوطني باللقب.
وانطلق العرس الإفريقي بحفل فني بسيط، في حضور عدد من الشخصيات السياسية والرياضية، منهم رئيس الكاف باتريس موتسيبي، الذي أشرف على مراسيم انطلاق الدورة التي كان مخططا أن تلعب صيف العام الماضي، لكن موعد إقامتها تغير إلى مطلع العام، بعد قرار الكاف استنادا إلى معطيات متعلقة بمناخ البلد، في فترة شهري جوان وجويلية، المعروفين بغزارة تساقط الأمطار. وضم حفل الافتتاح الذي حضره أيضا عدد من أساطير الكرة الإفريقية، في صورة ديدي دروغبا والكاميروني صامويل إيتو والسنغالي حاجي ضيوف ودام حوالي 20 دقيقة، فقرات فولكلورية متنوعة عكست تراث القارة، وخاصة كوت ديفوار البلد المنظم للبطولة، تناوب على تأديتها عدد من الفنانين ونجوم الغناء في القارة السمراء، أبرزهم المصري محمد رمضان والنيجيرية يمي ألاد، اللذين قدما بمرافقة فرقة "ماجيك سيستم" الإيفوارية، الأغنية الرسمية للبطولة التي اختير لها اسم "أكوابا"، وتعني في اللهجة المحلية "مرحبا"، وهي رسالة المنظمين والشعب الإيفواري إلى الوفود والمنتخبات المشاركة.
ومزجت الأغنية الرسمية للبطولة بين موسيقى "الأفروبيت" و"الراب" و"الزغلو"، مما جسد اندماجا موسيقيا فريدا متجذرا بعمق في تقاليد البطولة، التي بدأت قبل أزيد من نصف قرن.
وتستضيف دولة كوت ديفوار العرس القاري للمرة الثانية، بعد الأولى التي كانت قبل 4 عقود، وبالضبط عام 1984 (النسخة 14)، وتوج فيها منتخب الكاميرون، بأول لقب قاري في تاريخ "الأسود غير المروضة".
وتحتضن 5 مدن إيفوارية و6 ملاعب مباريات البطولة، وهي ملعب الحسن واتارا (60 ألف متفرج)، ويعرف باسم الملعب الأولمبي في إيبيمبي" ويقع في مدينة أنياما شمال أبيدجان، وملعب فيليكس بوانيي (33 ألف متفرج) ويقع أيضا في العاصمة أبيدجان وهو أقدم ملعب في البلاد، وملعب تشارلز كونان باني (20 ألف متفرج) ويقع بمدينة ياموسوكرو، وملعب السلام ببواكي (40 ألف متفرج)، وملعب أمادو جون كوليبالي (20 ألف متفرج) ويقع في مدينة كورهوغو، وملعب مدينة سان بيدرو لوران بوكو (20 ألف متفرج).
وأعقب حفل الافتتاح، لقاء منتخب البلد المنظم كوت ديفوار ونظيره من غينيا بيساو، في حين يحوي برنامج اليوم الثاني 3 مواعيد، الأول عن المجموعة الأولى ويجمع بين منتخبي نيجيريا وغينيا الاستوائية، في حين يتقابل منتخبا مصر والموزمبيق ثم غانا والرأس الأخضر، لحساب أول جولة عن المجوعة الثانية.
كريم – ك
500 مشجع منتظر حضورهم في لقاء الغد
توافد أنصار المنتخب على كوت ديفوار يتواصل
يتواصل توافد الجماهير الجزائرية على كوت ديفوار، من أجل مؤازرة المنتخب الوطني في المحفل القاري، الذي يدخله أشبال بلماضي غدا، بملاقاة منتخب أنغولا بملعب السلام بمدينة بواكي، وذلك بعد الرحلات المنظمة من طرف وكالة سياحة وأسفار الجزائر، تطبيقا لقرار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، القاضي بالتكفل ب50 بالمائة من تكاليف السفر، إضافة إلى وجود العديد ممن أنهوا إجراءات الحجز من قبل، وهو ما سيضمن تواجد أزيد على 500 مناصر بملعب السلام، حسب ما تشير إليه المعطيات الأولية، ولو أن الرقم مرشح للارتفاع، في ظل إمكانية وصول اليوم، الأنصار المقيمين في أوروبا، إلى جانب الجزائريين القاطنين في الخليج.
ويتواجد عدد لا بأس به من مناصري الخضر في مدينة بواكي، في وقت يقيم الأنصار المتنقلين مع وكالة سياحة وأسفار الجزائر بمدينة يماسوكرو التي تبعد عن مدينة بواكي مسافة ساعة سير على الطريق السيار، وهو ما من شأنه أن يحفز رفقاء محرز للدخول بقوة لغمار المنافسة، لأن تواجد الجمهور في مدرجات ملعب "السلام"، أكثر نقطة إضافية مفيدة من الناحية المعنوية.
وخلق الجمهور المتنقل إلى كوت ديفوار، أجواء أكثر من رائعة بمطار هواري بومدين أو حتى في مطار أبيدجان الدولي، حسب ما تم تداوله من فيديوهات أو وصور من الأنصار أو حتى مختلف وسائل الإعلام المتواجدة بعين المكان.
جدير بالذكر، أن عملية استخراج تذاكر مباراة المنتخب الوطني وأنغولا، قد انطلقت أمس، وعرفت إقبالا كبيرا من طرف الجماهير الإيفوارية، التي تعول على إنجاح العرس القاري.
حمزة.س