الأحد 24 نوفمبر 2024 الموافق لـ 22 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عائلات تعود إلى منازلها المدمرة بعد انسحاب جيش الاحتلال: موجـة البـرد والأمطـار تزيـد من معانـاة النازحـين في غـزة

يزداد وضع النازحين في قطاع غزة تدهورا مع موجة البرد الشديدة والأمطار الغزيرة التي تعرفها المنطقة هذه الأيام، ونقص الخيام والأفرشة والأغطية، وضعف المساعدات الإنسانية التي تدخل القطاع.

وفي ظل الظروف الصعبة التي يعيشها النازحون في الخيام ومراكز النزوح، مع موجة البرد الشديدة وتساقط الأمطار، فضلت مئات العائلات في شمال غزة العودة إلى منازلها المدمرة بعد انسحاب قوات جيش الاحتلال الصهيوني، مفضلة العيش وسط ركام المنازل المدمرة، رغم خطر القصف المتواصل، على البقاء في خيام النزوح ومراكز الإيواء التي تفتقد فيها أدنى شروط الحياة، مع استمرار الحصار الصهيوني لغزة ومنعه إدخال المساعدات الإنسانية والطبية.
وفي هذا الإطار تحدث التقرير اليومي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة عن تفاقم الوضع الإنساني في مدينة رفح جنوب غزة التي تأوي حاليا أزيد من مليون نازح، في حين قبل العدوان كان يقيم فيها 300 ألف شخص فقط، وأشار نفس المصدر إلى اكتظاظ مدينة رفح بالنازحين الفارين من جحيم القصف والدمار بمحافظات شمال غزة، ومدينة غزة وخانيونس، مشيرا إلى أن كل طرقات وشوارع رفح مكتظة بالنازحين، وعدد كبير منهم تحت المطر وعرضة لموجة البرد الشديدة، وحتى النازحين المتواجدين في خيام غرقت وسط المياه نتيجة الأمطار الغزيرة المتساقطة، كما يعاني النازحون حسب نفس التقرير من نقص الطعام والأدوية والأفرشة والأغطية ووسائل النظافة، وفي نفس الوقت لم تسلم هذه المنطقة المكتظة بالنازحين من قصف جيش الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب عدة مجازر بهذه المدينة راح ضحيتها عشرات الشهداء ومئات الجرحى.
ويتخوف السكان من تكثيف جيش الاحتلال قصفه على منطقة رفح وتكرار مشاهد شمال غزة وخانيونس ، بعد تصريحات وزير دفاع جيش الاحتلال الصهيوني الذي قال إن الدور بعد خانيونس سيأتي على رفح، وفي حالة تنفيذ جيش الاحتلال ذلك يعني سقوط آلاف الشهداء من المدنيين و النساء والأطفال، خصوصا وأن المنطقة مكتظة بالنازحين القادمين من الشمال وخانيونس، وكل منزل ومرفق عمومي في رفح يأوي مئات النازحين.
وفي السياق ذاته كشف انسحاب قوات جيش الاحتلال الصهيوني من بعض المناطق الشمالية في غزة وخانيونس بالجنوب، حجم الدمار الذي لم يشهد له مثيل في كل الحروب التي عرفتها البشرية، ونقلت أمس تقارير إعلامية صورا للدمار الشامل وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجها جيش الاحتلال الصهيوني، ولم تعد المناطق التي انسحب منها جيش الاحتلال صالحة للحياة، بحيث قصف المنازل ودمر البنية التحتية وشبكات الكهرباء والماء وجرف الطرقات، وتغيرت كل معالم بعض الأحياء بغزة ، ولم يبق أي أثر فيه بعد الدمار الذي شهدته.
ويندرج هذا الدمار الذي نفذه جيش الاحتلال الصهيوني وسياسة الأرض المحروقة التي انتهجها في إطار مخططاته الرامية إلى فرض التهجير القسري على سكان غزة، في حين أكد عدد من المواطنين في تصريحات صحفية بشمال غزة أنهم لن يرحلوا رغم المعاناة والقصف والدمار والقتل المتواصل، وجددوا التأكيد أن النكبة الفلسطينية لن تتكرر مرة أخرى مهما فعل المحتل.
من جهة أخرى يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حربه على المدنيين والنساء والأطفال في غزة في اليوم 119 من العدوان المتواصل، وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال 13 مجزرة ضد العائلات الفلسطينية راح ضحيتها 112 شهيدا و148 جريحا خلال 24 ساعة ، كما لا يزال حسب بيان وزارة الصحة عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات، ويمنع جيش الاحتلال طواقم الإسعاف والدفاع المدني من الوصول إليهم، وارتفعت حصيلة العدوان الصهيوني إلى 27131 شهيدا و66287 مصابا منذ السابع أكتوبر الماضي.
من جانب آخر نددت حركة المقاومة الإسلامية حماس بمصادقة مجلس النواب الأمريكي على مشروع قانون يحظر دخول الفلسطينيين المنتمين لمنظمة التحرير الفلسطينية والفصائل الفلسطينية إلى الولايات المتحدة الأمريكية بسبب آرائهم وانتماءاتهم السياسية، واعتبرت الحركة في بيان صحفي هذا المشروع قرارا معاديا للشعب الفلسطيني،  ولفتت الحركة إلى أن هذا القرار المنحاز يخدم العدو الصهيوني في حربه الشاملة على الشعب الفلسطيني، ويضع إدارة الرئيس بايدن في خانة الشريك للاحتلال النازي.
و فيما يتعلق بالمفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار وإبرام صفقة تبادل جديدة مع الكيان الصهيوني، نفت حركة حماس التوصل إلى اتفاق، وأكد القيادي في الحركة أسامة حمدان في تصريحات صحفية أن المفاوضات لا تزال في بداياتها، ونفى التوصل لاتفاق.
نورالدين ع   

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com