التقى بمديري المحطات الإذاعية و المحطات الجهوية للتلفزيون العمومي: لعقاب يدعو للاهتمام بشؤون المواطن وإبراز جهود الدولة

* ضرورة تسليط الضوء على ولايات الجنوب
أشاد وزير الاتصال محمد لعقاب بالدور الذي تلعبه الإذاعات المحلية في تجسيد الإعلام الجواري القريب من المواطن، ودعا القائمين عليها إلى الاهتمام بالمواطن أولا وقبل كل شيء وتنويع مضامين وأساليب إيصال المعلومة، وإبراز جهود الدولة في كل المجالات، فيما دعا مدراء المحطات الجهوية للتلفزيون العمومي، إلى تسليط الضوء على ولايات الجنوب بإبراز كل منطقة لبرامجها ونشاطاتها في مختلف المجالات، وأن تكون المحطات الجهوية التلفزيونية مرآة لانشغالات المواطن وأساسياته اليومية.
أشرف وزير الاتصال، محمد لعقاب، أمس بمقر الوزارة على انطلاق أشغال الندوة الوطنية لمديري القنوات الوطنية و الإذاعات الجهوية للإذاعة الوطنية بحضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، والمدير العام للإذاعة الوطنية، ورئيس سلطة ضبط السمعي البصري، ومديري المحطات الجهوية وإطارات الوزارة.
وفي كلمة له بالمناسبة أكد محمد لعقاب أن هذا اللقاء يأتي بعد سلسلة من اللقاءات التي عقدتها الوزارة مع مديري المؤسسات الإعلامية العمومية و الخاصة، والتي تناولت العديد من القضايا التي تخص الإعلام الوطني على غرار الشبكة الرمضانية والإعلام الرياضي وغيرها، واللقاء يأتي أيضا بعد صدور قوانين الإعلام الجديدة التي وجب تطبيقها، مشددا على أن الإعلام العمومي لابد أن يكون أول الملتزمين بها.
 اللقاء الذي جاء عشية الاحتفاء باليوم العالمي للإذاعة أراده وزير الاتصال أن يكون الخطاب فيه «مباشرا وصريحا وفي الاتجاهين»، وبالمناسبة أبرز لعقاب الدور الذي تلعبه الإذاعات المحلية في تجسيد الإعلام الجواري القريب من المواطن، باعتبار الإذاعات المحلية بصفة خاصة والإعلام الجواري بصفة عامة يعيش بين المواطن ويستطيع تحسس أفراحه وأحزانه ويعيش مشاكله وتطلعاته، وبالتالي يستطيع أن يكون صوته الصادق لدى السلطات المحلية والمركزية من جهة وفي نفس الوقت يستطيع إيصال صوته للسلطات الولائية والمركزية وبالكفاءة والكيفية اللازمتين وفي الوقت المناسب.
وبالمناسبة وجه وزير الاتصال خلال هذا اللقاء الذي وصفه بالمثمر والمفيد، جملة من التعليمات لمديري المحطات الإذاعية أهمها الاهتمام بالمواطن وقبل كل شيء، وتنويع مضامين وأساليب إيصال المعلومة ولغة إيصالها كذلك( أخبار ، تقارير، روبورتاجات بورتريهات، تحقيقات، ندوات، مقابلات وغيرها)، والاهتمام بالمنطقة من كل المجالات.
 كما لفت إلى ضرورة مراعاة التداخلات الاجتماعية والثقافية مع دول الجوار بالنسبة لإذاعات الولايات الحدودية فيما يتعلق بمسألة البث، ودعا إلى التنسيق مع الولاية في كل النشاطات الرسمية وغير الرسمية والتشاور مع الإذاعة المركزية، وضرورة احترام القوانين والتزام آداب وأخلاقيات المهنة.
وشدد في هذا السياق أيضا على ضرورة أن يكون الإعلام العمومي قدوة، وحث على العمل من أجل تحويل الإذاعة المحلية إلى مركز إشعاع ثقافي و حضاري واجتماعي باستضافة أهل الاختصاص في كل المجالات.
من جهته شدد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالمديرية العامة للاتصال، كمال سيدي السعيد، على أن تطوير وعصرنة الإذاعات المحلية من أولويات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وهي اليوم تلعب دورا مهما في إعطاء الكلمة للمواطن، مشيدا في نفس الوقت بمكانة القوانين الجديدة للإعلام السارية المفعول حاليا والتي جاءت لتقوية ودعم وسائل الإعلام على اختلاف أشكالها، بما يمكنها من إعطاء الجزائر القوة الإعلامية التي تستحقها.
وأضاف بأن الإعلام السمعي البصري والإعلام العمومي هو القاطرة، لذا وجب تقويته والالتزام بآداب وأخلاقيات العمل الإعلامي بصفة كاملة.
وبعد نقاش مستفيض مع مديري المحطات المحلية للإذاعة الوطنية الذين رفعوا انشغالاتهم واقتراحاتهم لتطوير وتنويع البرامج بما يستجيب لتطلعات المستمعين، وجه وزير الاتصال برفع تقارير مفصلة حول احتياجات كل إذاعة محلية وذلك حتى تتم دراستها ومعالجة كل النقائص التي تعيشها.
من جهة أخرى، التقى أمس وزير الاتصال الدكتور محمد لعقاب مدراء المحطات الجهوية للتلفزيون العمومي ويتعلق الأمر بكل من المحطات الجهوية لقسنطينة ووهران و ورقلة و بشار، بحضور المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون السيد النذير بوقابس، حسب ما أورده بيان لوزارة الاتصال.
خلال هذا اللقاء، أكد وزير الاتصال على ضرورة تسليط الضوء على ولايات الجنوب بإبراز كل منطقة لبرامجها ونشاطاتها في مختلف المجالات، وأن تكون المحطات الجهوية التلفزيونية مرآة لانشغالات المواطن وأساسياته اليومية.
كما أكد الوزير على تفعيل دور المراكز الفرعية المتواجدة عبر الوطن في ضمان التغطية الإعلامية لمختلف النشاطات.
وتمحورت انشغالات مدراء المحطات الجهوية للتلفزيون حول نقص عدد الصحفيين وقلة الإمكانات المادية والصعوبات التي تواجههم أثناء تأدية مهامهم، مؤكدين التزامهم المهني لضمان الخدمة العمومية رغم هذه النقائص.
من جهته أوضح المدير العام للمؤسسة العمومية للتلفزيون أن ما نسبته 70 بالمئة من البرامج التي تبث عبر التلفزيون هي من إنتاج المحطات الجهوية.
في ختام اللقاء، أسدى الوزير تعليمات لمدراء المحطات التلفزيونية بضرورة رفع تقارير مفصلة حول وضعية كل مؤسسة واحتياجاتها لدراستها والنظر فيها.
إلياس -ب