أعلن وزير التربية الوطنية عبد الحكيم بلعابد، أمس، عن التوقيع على اتفاقيتين مع وزارة البريد والاتصالات السلكية واللا سلكية تتضمن تخفيض تكاليف الربط بشبكة الأنترنت لفائدة المؤسسات التعليمية ، و تخفيض التكاليف للأساتذة والموظفين.
وتم التوقيع على الاتفاقية من قبل وزيري التربية و البريد والاتصالات السلكية واللاسلكية وذلك على هامش انعقاد الملتقى الوطني حول التقييم المرحلي للتحول الرقمي في قطاع التربية الوطنية.
ووصف الوزير الاتفاقيتين بالإنجاز الهام وأعلن عن استمرار رقمنة ما تبقى من عمليات التسيير البيداغوجي والإداري للقطاع ، تحسبا لإتمام هذا البرنامج قبل شهر جوان المقبل، لبلوغ هدف "الكل رقمي.
وأضاف المتدخل بأن الرقمنة حققت الكثير للقطاع، وساهمت في تهدئة النفوس، وأعطت لكل ذي حق حقه، وسمحت بالعمل في الشفافية، كما حققت تكافؤ الفرص والدقة .
وتطرق بلعابد في مداخلته أمام المشاركين في الملتقى إلى كافة العمليات التي تم رقمنتها، موضحا بأن التسيير في قطاع التربية الوطنية يعتمد على نظام معلوماتي موحد ومتكامل بامتداد وطني شامل لكل المكونات ، بما يمكن الإدارة على المستوى المحلي والمركزي من إصدار مجموعة من الوثائق بشكل موحد.
ويتكفل النظام المعلوماتي أيضا بجمع ومعالجة بيانات 11 مليون تلميذ، وحوالي 30 ألف مؤسسة تعليمية، وما يقارب 1 مليون موظف، ويتكون هذا النظام من 3 محاور أساسية، وهي بيانات التلاميذ وتسيير المسارات المهنية للموظفين وكذا المؤسسات التعليمية.
وأوضح بلعابد بأن وزارة التربية كانت السباقة إلى اعتماد الرقمنة، قائلا إنه في إطار استراتيجية تحسين جودة التعليم و المدرسة، تم في 2022 الشروع في تجهيز الابتدائيات بلوحات رقمية تحتوي على تطبيقات مرقمنة .
كما أطلقت الكتب المدرسية الرقمية، فضلا عن إنشاء منصات للتعليم عن بعد، و تم في نفس السنة رقمنة تسيير السكنات الوظيفية، في حين شكلت 2023 منعرجا ، بعد أن شملت الرقمنة عدة عمليات جديدة، منها حركة تنقل الأساتذة والتسجيل الاستثنائي للتلاميذ الجدد، وإعادة إدماج التلاميذ المطرودين وغيرها.
وينتظر إطلاق تطبيق جديد لإعلام الأولياء بغيابات أبنائهم من خلال رسائل نصية قصيرة عبر الهواتف ، إلى جانب إخبارهم بالجدول الزمني للاختبارات، وكذا النتائج الفصلية، وتعكف الوزارة حاليا على استحداث مشروعي المكتبة الرقمية الناطقة، والكتاب الرسمي التفاعلي للإنجليزية لفائدة تلاميذ السنة الثالثة ابتدائي.
وتمكن القطاع من رقمنة مختلف الإجراءات التي تمس الحياة المدرسية للتلميذ وفق المتدخل، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية الرامية إلى تكريس الشفافية في تسيير الشأن العام، وتحقيق النزاهة.
لطيفة بلحاج
