الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

حرب الإبادة الجماعية تتواصل على غزة مع بداية رمضان: الجـوع و القصف الصهيونـي الهمجـي يحصدان المزيد من الأرواح

يرتكب جيش الاحتلال الصهيوني المزيد من المجازر في حق المدنيين الأبرياء من سكان غزة، ولم يتغير الوضع الميداني للسكان مع حلول شهر رمضان، حيث يواصل جيش الاحتلال قصف الأحياء السكنية المكتظة بالمدنيين، وقصف تجمعات المواطنين المنتظرين للمساعدات الإنسانية، وتحدثت أمس تقارير إعلامية في غزة عن استشهاد 9 مواطنين في دوار الكويتي بشمال غزة كانوا ينتظرون وصول مساعدات غذائية وأصيب 50 آخرون، كما انتشل الدفاع المدني في خانيونس أمس 11 شهيدا بعد قصف جيش الاحتلال منازل المدنيين.
وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة عن ارتكاب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة الأخيرة 8 مجازر راح ضحيتها 72 شهيدا و129 إصابة، وارتفع عدد الشهداء منذ بداية العدوان إلى 31184 شهيد و72889 إصابة، كما كشفت الوزارة في بيان نشرته أمس عن ارتفاع حصيلة سوء التغذية والجفاف إلى 27 شهيدا، بعد استشهاد أمس رضيعين بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع، ويواجه سكان غزة مع حلول شهر رمضان الجوع والقصف، وبقيت صحونهم فارغة في أول إفطار من رمضان، والحال ذاته بالنسبة للسحور، حيث لا يجدون ما يفطرون ويتسحرون عليه خاصة بمدينة غزة وشمالها.
من جانب آخر عبر المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان عن قلقه البالغ لارتفاع وتيرة حالات الوفاة في صفوف المسنين في قطاع غزة، نتيجة الجوع وسوء التغذية والحرمان من العلاج، مع استمرار الاحتلال في ارتكاب جريمة الإبادة الجماعية ضد سكان قطاع غزة على مدار خمسة أشهر، وأشار المرصد في بيان نشره أمس إلى أن فريقه الميداني بات يوثق على نحو شبه يومي حالات وفاة في صفوف كبار السن نتيجة جرائم التجويع والحرمان من العلاج التي يرتكبها جيش الاحتلال في القطاع على نحو منهجي وواسع النطاق، خاصة في مدينة غزة وشمالها، مؤكدا بأن أغلب حالات الوفاة لا تصل إلى المستشفيات التي تعمل بشكل جزئي في شمال القطاع، نظرا لصعوبة الوصول وخطورة الحركة في ظل الهجمات العسكرية لجيش الاحتلال، وبالتالي تتوفى ويجري دفنها بجوار منازلها أو في المقابر المؤقتة المنتشرة في القطاع، والتي تجاوز عددها حسب نفس المصدر 140 مقبرة.
وحذر مرصد حقوق الإنسان من أن حياة مئات الآلاف من السكان المدنيين، وخاصة المسنون والأطفال يواجهون خطرا حقيقيا ومحدقا بالموت بسبب الجوع والجفاف، نتيجة استمرار الاحتلال في فرض حصار شامل غير قانوني على قطاع غزة، وعرقلة دخول وإيصال المساعدات الإنسانية على نحو متواصل، وبخاصة إلى شمال القطاع، وأبرز المرصد الأورو متوسطي أن الحصيلة المباشرة لهجوم الاحتلال على غزة ارتفعت إلى أكثر من 40 ألف قتيل، نحو 92 بالمائة منهم من المدنيين و7 بالمائة من كبار السن، مؤكدا بأن آلاف الضحايا سقطوا ولم يوثقوا في المستشفيات كونهم ضحايا غير مباشرين، نتيجة الجوع وسوء التغذية وغياب الرعاية الصحية، ووثق نفس المرصد وفاة مسن يبلغ من العمر 72 سنة في السادس مارس الجاري في مستشفى كمال عدوان شمال غزة، نتيجة سوء التغذية والجفاف، مشيرا إلى أنه من الحالات القليلة التي تمكنت من الوصول للمستشفيات، كما وثق المصدر ذاته بناء على شهادات مواطنين من سكان غزة وفاة 8 مسنين في حي الصبرة خلال الثلاثة أيام الأخيرة نتيجة مضاعفات مختلفة جراء الجوع وانعدام الرعاية الطبية والبرد.
وأشار المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان إلى أن عدد المسنين البالغين أكثر من 60 سنة يبلغ عددهم في قطاع غزة 107 آلاف شخص وفق الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني لعام 2023، بما يمثل نحو 5 بالمائة من سكان قطاع غزة، وأكد المرصد أن جميع المسنين في قطاع غزة أصبحوا ضحايا لانتهاكات الاحتلال الذي خلق وضعا إنسانيا خطيرا على كافة شرائح المجتمع، لافتا إلى أن المسنين دفعوا ثمنا باهظا لهجوم جيش الاحتلال نتيجة هشاشة حالتهم وعدم قدرتهم على الحركة، إلى جانب إصابة 70 بالمائة منهم بأمراض مزمنة جعلتهم عرضة بشكل أكبر للتأثر بتداعيات الاعتداءات المتواصلة، كما تضاعف أثر هذه الاعتداءات حسب نفس البيان على الفئات الهشة، نتيجة تواصل العمليات العسكرية لجيش الاحتلال التي تستهدف المدنيين على نحو منهجي وواسع النطاق ودون استثناء، وانتشار المجاعة وسوء التغذية الحاد والحرمان من الرعاية الصحية الضرورية للبقاء على الحياة.
ودعا المرصد الأورو متوسطي لحقوق الإنسان إلى تشكيل ضغط دولي فوري على المحتل من أجل وقف تنفيذه لجريمة الإبادة الجماعية، بما في ذلك تجويع السكان المدنيين، ورفع الحصار بشكل كامل عن قطاع غزة ومساءلة الاحتلال ومحاسبته على جرائمه وانتهاكاته الجسيمة ضد قطاع غزة وجميع السكان الفلسطينيين، إلى جانب تشكيل تدخل دولي أكثر فعالية وحسما من أجل ضمان وصول الإمدادات الإنسانية بشكل آمن وكامل ومن دون أي عوائق لضمان التصدي للمجاعة الآخذة بالانتشار السريع، ووصول المساعدات إلى جميع الأشخاص المتضررين وتوفير الخدمات الأساسية والمساعدات الإنسانية المطلوبة بشكل عاجل.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com