أعلنت كندا أنها ستوقف صادراتها من الأسلحة للكيان الصهيوني، وجاءت هذه الخطوة بعد موافقة البرلمان الكندي على اقتراح غير ملزم، ونقلت أمس وسائل إعلام عن وزيرة الخارجية الكندية « ميلاني جولي» أن هذه الخطوة ليست رمزية فقط، كما أشارت تقارير إعلامية إلى أن الكيان الصهيوني يعد من أبرز مستوردي الأسلحة الكندية، وكشفت عن تلقيه عتادا عسكريا بقيمة 21 مليون دولار كندي سنة 2022.
وأثارت هذه الخطوة الكندية انتقادات لاذعة من طرف مسوؤلي الكيان الصهيوني، الذي يعيش تخبطا داخليا وخارجيا أمام فشله في تحقيق أهدافه العسكرية وتحرير أسراه في غزة، خصوصا الضغط الداخلي من طرف المستوطنين وأهالي الأسرى الذين ينظمون يوميا مسيرات ليلية في القدس المحتلة مطالبين بإبرام صفقة تبادل مع المقاومة الفلسطينية تنتهي بتحرير الأسرى الذين قتل عدد منهم بنيران جيشهم أثناء قصف غزة، كما تعيش حكومة الاحتلال الصهيوني صراعات حادة بين القادة العسكريين والسياسيين، خصوصا مع رفض رئيس حكومة الاحتلال نتنياهو وقف الحرب وإبرام صفقة تبادل للأسرى، واتهموه بالسعي لتحقيق مصالح سياسية شخصية على حساب حياة الأسرى، ويجمع محللون على أن الحياة السياسية لمجرم الحرب نتنياهو تنتهي بنهاية العدوان على غزة، ولهذا يماطل لإطالة عمر الحرب لكسب المزيد من الوقت، لعله يقدم انتصارا وهميا من عدوانه البشع على غزة.
وفي نفس الوقت يواجه الكيان الصهيوني ضغوطات دولية كبيرة أمام بشاعة الجرائم المروعة التي يرتكبها ضد المدنيين والنساء والأطفال في غزة واستخدامه سلاح التجويع لعقاب سكان غزة، وتتزايد بشكل يومي النداءات الدولية الرسمية والشعبية لوقف حمام الدم في غزة، كما طفت الخلافات بين إدارة الرئيس الأميركي بايدن ورئيس حكومة الكيان الصهيوني بعد إصرار الأخير على تنفيذ هجوم على رفح المكتظة بالنازحين من دون خطة لضمان حياة المدنيين حسب التصريحات الأمريكية، رغم أن جيش الاحتلال في هجومه على باقي مناطق غزة منذ السابع أكتوبر لم يحم فيها المدنيين وحربه كانت ضدهم، لكن المواقف الأمريكية التي بدى عليها نوع من التغير في الآونة الأخيرة تتزامن واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، وتعالي الأصوات في الكونغرس وفي الشارع الأمريكي المطالبة بوقف العدوان على غزة، وتحميل الرئيس بايدن المسؤولية وشراكته للمحتل في هذه الحرب المدمرة.
نورالدين- ع