أبرز المشاركون في ندوة تاريخية بعنوان «الأقصى وأركيولوجية المكان في أدبيات جمعية العلماء المسلمين» المنظمة أمس السبت بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» الاهتمام الكبير لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين ورجالها بالقضية الفلسطينية ودعمها لكفاح الشعب الفلسطيني في سبيل التحرر.
و أشار الدكتور دحو فغرور عميد كلية العلوم الإنسانية و العلوم الإسلامية بجامعة وهران 1 خلال هذا اللقاء المنظم من قبل مختبر تاريخ الجزائر مصادر و تراجم بمناسبة إحياء يوم العلم إلى أن «اهتمام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالقضية الفلسطينية هو انعكاس لاهتمام الشعب الجزائري والحركة الوطنية بهذه القضية رغم المعاناة المماثلة من الاستعمار وكذا انعكاس للعلاقة الوجدانية التي تربط بين الشعبين وتمتد إلى مئات السنين».
و أضاف أن ارتباط الجزائريين بفلسطين تجسد من خلال زيارة قوافل الحج لفلسطين و المسجد الأقصى أثناء ذهابها إلى البقاع المقدسة آنذاك وأثناء العودة و من خلال مساهمة الجزائريين الكبيرة في الأوقاف المقدسية التي كانت تمول الأنشطة العلمية و الاجتماعية بالقدس وكذا من خلال اهتمام الحركة الوطنية بالقضية الفلسطينية وبالدفاع عنها وخاصة من قبل حزب الشعب الجزائري و حركة انتصار الحريات الديمقراطية و جمعية العلماء المسلمين الجزائريين».
من جهته، أكد الدكتور درقاوي منصور أستاذ التاريخ بذات الجامعة أن اهتمام جمعية العلماء المسلمين الجزائريين بالقضية الفلسطينية «هو نتيجة الإحساس الديني و الشعور القومي والتطلع الإنساني للتحرر والانعتاق»، مبرزا أن رجال جمعية العلماء المسلمين الجزائريين قد نادوا بضرورة الجهاد في فلسطين بعد صدور وعد بلفور وقاموا بفضح الممارسات اللاإنسانية للصهاينة وخططهم الرامية إلى اغتصاب أرض الفلسطينيين وذلك من خلال الخطب و الدروس المسجدية وعبر وسائل الإعلام واللقاءات الجماهيرية.
كما ذكر الأستاذ جيلالي بلوفة عبد القادر من جامعة وهران 2 «محمد بن أحمد» بأن الاهتمام الإعلامي الجزائري بالقضية الفلسطينية بدأ منذ ظهور البوادر الأولى لتأسيس الكيان الصهيوني.
و أكد الدكتور محمد بن جبور مدير مختبر تاريخ الجزائر مصادر و تراجم بجامعة وهران 1 «أحمد بن بلة» أن «أعضاء جمعية العلماء المسلمين الجزائريين كانوا ينشرون وقائع القضية الفلسطينية عبر صحف الجمعية المختلفة أو عبر صحفهم الخاصة ويوجهون من خلالها دعواتهم إلى العالم الإسلامي لمساعدة إخوانهم الفلسطينيين مما جعل القضية الفلسطينية في مقدمة القضايا العربية التي تفاعل معها الجزائريون».
(وأج)