متقاعدو الأمن يطالبون برفع المعاشات والتنازل عن السكنات الوظيفية

طالبت جمعية متقاعدي الأمن الوطني بإدراج زيادات معتبرة في معاشات متقاعدي هذا السلك الذين قالت أن أغالبيتهم " يعيشون اليوم أوضاعا مزرية بسبب ضعف مبلغ المعاش الذي يتقاضونه" كما طالبت بتسوية وضعية السكنات الوظيفية التي يشغلونها. وتطالب جمعية متقاعدي الأمن الوطني في هذا الصدد بربط معاش المتقاعدين بأجر الموظفين الذين لا يزالون في الخدمة، وذكر الرئيس المساعد لهذه الجمعية عيسى قاسمي بأن الجمعية قد وجهت رسالة مشفوعة بملف كامل إلى رئاسة الجمهورية ورسالتين مماثلتين إلى كل من الوزارة الأولى ووزارة الداخلية، تطلعها فيها عن الأوضاع المزرية التي يعانيها متقاعدو الأمن الوطني وتقدم " اقتراحات قابلة للتطبيق " وتتضمن آليات وطرق إدراج زيادات في معاشات المتقاعدين البالغ عددهم عبر الوطن 21 ألف متقاعد، من خلال ربط هذه المعاشات وبنسبة مائة بالمائة بأجور الموظفين الذين لا يزالون في الخدمة.وأشار قاسمي في ذات السياق إلى أن المدير العام للأمن الوطني كان قد وافق خلال لقائه بممثلي الجمعية على إدراج زيادة في منح متقاعدي الأمن تراوحت بين 4000 و 8000 دينار ومست على وجه التحديد الفئات التي تتقاضى معاشات أقل من 20 ألف دينار و35 ألف دينار و50 ألف دينار. كما تطالب الجمعية يضيف المتحدث  الذي نشط ندوة إعلامية احتضنها مقر يومية "ديكا نيوز " بالعاصمة، بالتنازل عن السكنات الوظيفية التي يقيم فيها المتقاعدون في أحياء الشرطة، مشيرا إلى أن جل المقيمين في هذه الأحياء من المتقاعدين.
 أما بخصوص السكنات المتفرقة التي تم الحصول عليها باسم المديرية العامة للأمن الوطني عبر الوطن ويقطنها المتقاعدون فقد وافق المدير العام للأمن الوطني حسب ذات المتحدث على التنازل عليها لفائدة قاطنيها، مشيرا إلى أن نسبة تقدم عملية التنازل قد فاقت 90 بالمائة.وأثناء تطرقه للحديث عن الأوضاع التي يعيشها متقاعدو الأمن الذين يتقاضون معاشات متدنية فقال أنها جد مزرية ومؤسفة ولفت إلى وضعية  محافظ شرطة متقاعد من الرعيل الأول قال أنه وجده يبيع " الدبشة " ( الحشيش مثل ما يسميها العاصميون ) و" المعدنوس " في أحد الأسواق بسبب ضعف معاشه الذي لا يزيد عن 20 ألف دينار وقال أن الكثير من متقاعدي الشرطة يتقاضون معاشات تقاعد شهرية لا تتجاوز 15 ألف دينار " رغم التضحيات والمعاناة خلال العشرية السوداء››.
وفي تدخله أكد رئيس الجمعية نايت عبد العزيز حميدي بأن جمعيته التي تأسست سنة 1992 وتضم حاليا 13 ألف منتسب من إجمالي 21 ألف متقاعدا، تنشط حاليا بالتنسيق مع المديرية العامة للأمن الوطني ‹› تعمل بدون انقطاع من أجل التوعية من خطر مختلف الآفات الاجتماعية إلى جانب التوعية والتحسيس من خطر حوادث المرور››.
ع.أسابع