وزير الأشغال العمومية من تبسة: مشروع بلاد الحدبة للفوسفات سيوفر 17 ألف منصب شغل

أكد وزير الأشغال العمومية لخضر رخروخ على الأهمية التي توليها السلطات العليا بالبلاد وعلى رأسها رئيس الجمهورية، لعدد من المشاريع ذات البعد الاقتصادي، ومن بينها مشروع بلاد الحدبة للفوسفات الذي خصه بزيارة معاينة رفقة وزير التعليم العالي والبحث العلمي.

لدى وقوفه على سير أشغال استحداث وعصرنة إزدواحية خط السكة الحديدية ببئر العاتر، قال الوزير إن هذا المشروع المهيكل، سيمكن في المنظور القريب من استحداث أزيد من 17 ألف منصب شغل، وذلك على مستوى 05 ولايات، بعضها معني بتوفير المادة الأولية ونقلها، وبعضها الآخر معني بتصنيعها وتصديرها إلى الخارج، مشيرا إلى أن هذا الاستثمار يتطلب بالمقابل من قطاعه مواكبة ما يحتاجه من شبكات حاليا، وكذا في المستقبل، منبها إلى أنه بدخول مصنع بلاد الحدبة مرحلة الاستغلال، سيتم ضخ استثمارات مباشرة وأخرى غير مباشرة، مما سيضفي على هذه الولايات حركية اقتصادية وتنموية واعدة.
أما بخصوص مطالب الولايات برفع حصصها من الدعم الموجه للصيانة واستحداث طرق مزدوجة، نبه الوزير إلى أن الكثير من الولايات تطالب بحصص في هذا المجال، ووزارة الأشغال العمومية تنظر إليها حسب مبدأ الأهمية والأولوية، وأن دائرته الوزارية لا يمكنها أن تلبي جميع الطلبات، مقدرا طول الشبكة الوطنية من الطرق التي تحتاج للصيانة إلى ما يزيد عن 143 ألف كيلومتر، وهذا الإجراء يسري كذلك على الولايات التي تطالب بحصص للطرق المزدوجة، بحيث تمنح الحصص حسب سلم الأولويات، مقرا في الوقت ذاته بأهمية هذا النوع من الطرق في تقليص الحوادث المرورية، ومنح مستعمليها مرونة أكثر وانسيابية في حركة السير، وشدد رخروخ على ضرورة أن تكون المقترحات المقدمة لوزارته مبنية على الأولوية و الأهمية وكثافة الاستعمال، وأن تلك المقترحات ستدرج للتنفيذ ضمن المخطط الثلاثي 2027.
وعند متابعته لسير عمل الورشات بمشروع ازدواجية الخط المنجمي للنقل بالسكة الحديدية بلاد الحدبة، دعا الوزير إلى مضاعفة الجهد بما يسمح بالانتهاء من مقاطعها في الآجال المحددة، إذا علمنا أن النسبة فاقت ال 90 بالمائة ببلدية بئر العاتر، حاثا على تنسيق الجهود للانطلاق في الشطر الثاني من المشروع لربط مركب جبل العنق بموقع المشروع لاستغلال وتحويل فوسفات منطقة بلاد الحدبة على مسافة 23 كم، عبر ازدواحية الخط المنجمي للنقل بالسكة الحديدية، ومتابعة سير الأشغال وفق مخطط عمل تعاقدي يتعين على الجميع وفي مقدمتهم شركات الإنجاز احترامه، أما بالنسبة لمشروع إنجاز خط اجتنابي لتبسة انطلاقا من تنُوكْلا على مسافة 43 كلم، أمر بضرورة احترام الآجال التعاقدية لتسليم هذا المشروع مع نهاية سنة 2025.
الجموعي ساكر