أعلن الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، أمس، عن عقد ندوة وطنية لأحزاب «ائتلاف الأغلبية» يوم 13 جويلية القادم بالعاصمة لدعم ترشيح رئيس الجمهورية لعهدة رئاسية ثانية. وقال ياحي، إن التشكيلات السياسية الداعمة لترشح الرئيس تبون عازمة على التنسيق الميداني لكسب معركة الشارع، مؤكدا بأن أكثر من 5 آلاف منتخب منتمين لحزبه جاهزون لمنح توقيعاتهم للرئيس تبون.
كشف الأمين العام لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، مصطفى ياحي، عن عقد ندوة وطنية
لأحزاب ائتلاف الأغلبية في 13 جويلية الجاري بالجزائر العاصمة، وذلك في ندوة صحفية على هامش اجتماع اللجنة المنبثقة عن ائتلاف الأغلبية البرلمانية، بمقر التجمع الوطني الديمقراطي ببن عكنون، وقال ياحي إن الندوة ستشرف عليها ثلاثة أحزاب هي التجمع الوطني الديمقراطي، جبهة التحرير الوطني وجبهة المستقبل.
وأوضح ياحي، أن “مسعى الائتلاف يأتي في ظرف سياسي مميز يتطلب منا دعم الصف الوطني، مجددا الدعوة لمناضلي الحزب للانخراط في الانتخابات بقوة”. وقال الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي, إن هذا «الاجتماع التشاوري والتنسيقي يعكس حرص التشكيلات السياسية الثلاث على خدمة الشعب والبلاد نحو مستقبل واعد», مشيرا في نفس السياق إلى أن عمل هذه الأحزاب «متواصل من أجل عقد ندوة وطنية يوم 13 يوليو القادم»
وأشار ياحي أن اجتماع اللجنة يدخل في إطار سلسلة اللقاءات التشاورية التنسيقية السابقة، يأتي في سياق سياسي تواجه فيه الجزائر تحديات كبرى تتطلب دعم الصف الوطني. واعتبر الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي أن اللقاء رسالة قوية تعكس حرص الأحزاب الوطنية في خدمة الشعب الجزائري نحو مستقبل واعد.
وأوضح ياحي، بأن الأحزاب الثلاثة تحوز على الأغلبية النسبية وقد «التقت في إطار واحد لتقاسم الأعباء والمسؤوليات والعمل الجماعي لتجسيد برنامج الرئيس على مستوى البرلمان والمجالس المنتخبة»، مشيرا إلى أن الأبواب لا تزال مفتوحة أمام كل الأحزاب الراغبة في الانضمام إلى التكتل السياسي الداعم للرئيس تبون، وقال بأن حزبه وجه الدعوة لرئيس البناء عبد القادر بن قرينة لحضور الندوة، قبل أن يضيف أن حركة البناء شريكة في الأغلبية الرئاسية، أما الائتلاف السياسي فهو شيء أخر. وأشار المتحدث إلى أن “الشراكات السياسية لا تلغي أبدا مسؤوليات الأحزاب، ولا نستطيع إلغاء أن بن قرينة جزء من الأغلبية الرئاسية”.
وقال المتحدث إنه على قناعة راسخة بأن ائتلاف الأغلبية يمثل قوة سياسية فاعلة ووازنة، تعكسها الانتخابات التي كانت ثمرة للإصلاحات العميقة التي باشرها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون. وأوضح ياحي أن من ثمار تلك الإصلاحات أنها أفرزت مناخا واقعا يتسم بالشفافية والديمقراطية وحرية التنافس، وفي خضم هذا المناخ تمت انتخابات اتسمت بالنزاهة عبرت عنها تلك النسب المئوية. وأشار الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي إلى أن تلك الإصلاحات العميقة سمحت بفوز جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل بالأغلبية النسبية، فمن مجموع المنتخبين المحليين على المستوى الوطني حقق منتخبو تلك الأحزاب نسبة 56 بالمئة.
وجدد ياحي الدعوة لمناضلي التجمع الوطني الديمقراطي وكافة منتسبيه للتعبئة والانخراط في مسار الانتخابات الرئاسية المقبلة، ومباشرة العمل الجواري للمشاركة بقوة في إنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي المصيري. وبذات المناسبة, دعا السيد ياحي النخب السياسية إلى «الانخراط في مسار الانتخابات الرئاسية ليوم 7 سبتمبر القادم من خلال تكثيف العمل الجواري وتعبئة المواطنين»، كما نوه بالإنجازات التي حققتها الجزائر خلال السنوات الأخيرة, مجددا تمسك حزبه بخيار «الوقوف إلى جانب الدولة ومؤسساتها».
وبخصوص عملية جمع التوقيعات، قال الأمين العام للأرندي، بأن العملية لم تنطلق بعد، كونها مرتبطة بإعلان عبد المجيد تبون نيته دخول المعترك الرئاسي وسحب الاستمارات رسميا، مشيرا إلى أن تعليمات وجهت إلى كافة منتخبي الحزب الذين يتجاوز عددهم 5 آلاف منتخب للاستعداد للتوقيع على الاستمارات لصالح الرئيس عبد المجيد تبون مباشرة بعد إعلانه دخول المعترك الانتخابي.
ع سمير
