توشك العملية الانتخابية الخاصة بانتخاب رئيس الجمهورية في السابع سبتمبر القادم، على إقفال مرحلتها الأولى، بإيداع ملفات المترشحين لدى السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات الخميس من هذا الأسبوع.
وكانت هذه المرحلة قد انطلقت رسميا في الثامن جوان الماضي مباشرة في اليوم الذي وقع فيه رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، المرسوم الخاص باستدعاء الهيئة الناخبة، وتعد هذه المرحلة الأهم لأنها ستضع الراغبين في الترشح أمام أول اختبار لهم في مواجهة مباشرة مع الناخب، لأن عملية اكتتاب التوقيعات الفردية هي الجسر الذي سيوصل أي راغب في الترشح نحو محطة السابع سبتمبر.
في هذا الجانب تجدر الإشارة إلى أن السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات كانت قد أكدت بأنها وفرت كل الشروط والظروف الملائمة حتى يتمكن كل مترشح من سحب استمارات اكتتاب التوقيعات و أنها عملت بناء على ما وصلها من شكاوى و ملاحظات على إدخال العديد من التسهيلات التي تخص التصديق على التوقيعات الفردية.
ولحد الآن وحسب آخر رقم قدمته السلطة الوطنية للانتخابات فإن عدد الراغبين في الترشح الذين سحبوا استمارات اكتتاب التوقيعات بلغ 34 راغبا من بينهم الرئيس، عبد المجيد تبون، الذي أعلن الخميس الماضي نيته الترشح للانتخابات الرئاسية المسبقة القادمة، وسحب في نفس اليوم استمارات اكتتاب التوقيعات، مؤكدة في ذات الوقت أن عملية سحب استمارات اكتتاب التوقيعات الفردية ستستمر إلى غاية منتصف ليلة الخميس القادم كما ينص على ذلك القانون.
ويسابق هؤلاء الراغبون في الترشح الزمن لكسب المزيد من التوقيعات الفردية للناخبين، خلال الثلاثة أيام المتبقية، قبل انتهاء العملية حسب الآجال القانونية يوم الخميس القادم 18 من شهر جويلية الجاري في منتصف الليل.
وكان الحدث في الأسبوع الأخير قبل إيداع ملفات الترشح قد صنعه رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، الذي أعلن الخميس الماضي نيته في الترشح للانتخابات الرئاسية بصفة رسمية.
وقد جاءت هذه الخطوة من قبل الراغب في الترشح عبد المجيد تبون بعد سلسلة من النداءات المتكررة من قبل أحزاب سياسية ومنظمات وطنية وفعاليات مدنية دعته منذ أسابيع إلى الترشح لعهدة رئاسية ثانية من أجل استكمال المسيرة.
وقد أعطى هذا القرار، الذي كانت الأحزاب والتنظيمات المؤيدة لعهدة ثانية للرئيس تبون تنتظره منذ مدة، دينامية أخرى للعملية الانتخابية برمتها، وأدخلها في مرحلة جديدة موازاة مع بداية العد العكسي لإيداع الملفات وانتهاء آجال جمع التوقيعات الفردية.
فمباشرة بعد إعلان الرئيس نيته الترشح لعهدة ثانية استنفرت الأحزاب والمنظمات والفعاليات المدنية المؤيدة له قواعدها من أجل جمع التوقيعات الفردية المطلوبة.
كما باركت هذه الأخيرة قرار الرئيس وأعلنت أنها جاهزة لكل مراحل العملية، أما أحزاب إئتلاف الأغلبية من أجل الجزائر الذي يضم حزب جبهة التحرير الوطني، التجمع الوطني الديمقراطي وجبهة المستقبل، فقد عقد ندوة وطنية سياسية أول أمس بفندق الأوراسي حول هذا الحدث و أكد قادته أنهم وبحكم أنهم يملكون ما يزيد عن 50 من المائة من المنتخبين في كافة المجالس الوطنية والمحلية فإنهم سيضعون هذه القوة السياسية والبشرية واللوجيستية في خدمة مرشحهم، و شددوا على أنهم في أتم الجاهزية من أجل طي كل ما تعلق بالعملية في أسرع وقت ممكن.
وبهذا تكون المرحلة الأولى من العملية الانتخابية قد أخذت سرعة أخرى غير سرعة الانطلاقة، ما يؤشر على أن الربع ساعة الأخير منها سيكون ساخنا.
وينتظر الرأي العام بعد إقفال عملية إيداع الملفات الخميس القادم إعلان السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات في 27 من شهر جويلية الجاري عن القائمة النهائية للمترشحين الذين سيخوضون غمار السباق نحو قصر المرادية في السابع سبتمبر القادم، بعد أن تعطي المحكمة الدستورية رأيها في القائمة النهائية للمترشحين في أجل أقصاه الثالث أوت القادم.
إلياس-ب