استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين، ثلاثة سفراء أدوا له زيارة وداع إثر انتهاء مهامهم في الجزائر، حسب ما أورده بيان لرئاسة الجمهورية.
وجاء في البيان: «استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، ثلاثة سفراء أدوا له زيارة وداع بمناسبة انتهاء مهامهم في الجزائر، وهم على التوالي: سعادة سفيرة جمهورية ألمانيا الاتحادية، السيدة إليزابيث فولبرز. سعادة سفير جمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية، السيد نبيات جيتاشو. سعادة سفيرة مملكة هولندا، السيدة جانا فان دير فيلد. وحضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام».
آفاق واعدة للتعاون الاقتصادي بين الجزائر وألمانيا
وقالت السفيرة الألمانية السيدة إليزابيث فولبرز في تصريح صحفي عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أن مستوى العلاقات بين الجزائر وألمانيا «ممتاز»، مبرزة أن هذه العلاقات «تطورت خلال السنوات الماضية وشملت عديد المشاريع المشتركة.»
وأشارت في ذات السياق إلى «تطوير التعاون في مجالات التنمية الاقتصادية المستدامة والانتقال الطاقوي، لاسيما ما تعلق بالمشاريع ذات الصلة بالهيدروجين، خاصة الهيدروجين الأخضر».
كما استعرضت السفيرة الألمانية «الآفاق الواعدة» لهذا التعاون، سواء بالنسبة للجزائر وألمانيا أو لشركائهما، لأن هذه المشاريع تستقطب --كما قالت-- «اهتمام عدد كبير من البلدان.»
وذكرت من جانب آخر بتوقيع البلدين على اتفاقية تعاون ثقافي وعلمي ستسمح --مثلما أضافت-- «بمجرد دخولها حيز التنفيذ، بتكثيف التعاون الثنائي وتمكين المعهد الثقافي الألماني بالجزائر من العمل بشكل أكبر لتطوير التبادلات الثقافية بين الجانبين، فضلا عن ترقية اللغة الألمانية».
الجزائر شريك موثوق بالنسبة لهولندا
وفي تصريح لها عقب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، صرحت سفيرة مملكة هولندا بالجزائر السيدة جانا فان دير فيلد قائلة: «لقد شكل اللقاء فرصة للحديث عن علاقتنا القوية وعن مجالات التعاون المشترك بين بلدينا، وأشكر الرئيس الجزائري على اهتمامه الواضح بتعزيز الشراكة بيننا».
وأشارت سفيرة هولندا إلى أن «القطاع الاقتصادي يتصدر قائمة مجالات التعاون الثنائي، لا سيما قطاع الزراعة والأمن الغذائي’’.
وانطلاقا من إيمان بلادها بأن «الطاقة الخضراء هي المستقبل»، أوضحت السيدة فان دير فيلد أن هولندا تعتبر الجزائر «ممونا موثوقا بهذا النوع من الطاقة وشريكا قويا في مجال تطوير الهيدروجين الأخضر»، معربة عن أملها في أن يشكل ذلك «مجالا آخر لتعزيز شراكتنا مستقبلا» مع ضرورة «العمل معا للتخفيف من تداعيات التغيرات المناخية».
كما توقفت أيضا عند التعاون المحقق بين الجامعات الجزائرية والهولندية وتبادل الخبرات بينهما وكذا مجال المقاولاتية، حيث قالت بهذا الخصوص: «في الجزائر، أصبح الشباب اليوم يمتلكون الشجاعة لتحقيق أحلامهم وإنشاء شركاتهم الخاصة».
وأضافت بهذا الخصوص: «يسعد هولندا مساعدة بعض هؤلاء الشباب من خلال برنامج (أورنج كورنرز) للمرافقة والتكوين، وقد أسعفني الحظ للقاء العديد من هؤلاء الشباب الذين التمست لديهم روح المبادرة وريادة الأعمال».
وخلصت السفيرة الهولندية إلى الإشادة بالفترة التي قضتها في الجزائر، والتي كانت بالنسبة لها --مثلما قالت-- ‘’فرصة لاكتشاف جمال الجزائر وحفاوة الاستقبال لدى الجزائريين’’.
علاقات الجزائر و إثيوبيا جد قوية
و قال السفير الاثيوبي، السيد نبيات جيتاشو، عقب استقباله من رئيس الجمهورية، أن الجزائر و بلاده يتمتعان بعلاقات دبلوماسية و سياسية جد قوية، كما تمكنتا من وضع حجر الأساس لتعاون اقتصادي أقوى بين البلدين، مضيفا أن البلدين سيستفيدان مستقبلا من الامكانات الكبيرة التي يتمتعان بها في المجال الاقتصادي و تطويره لتحسين المستوى المعيشي للشعبين، كما أكد أمله في تقوية العلاقات أكثر في المستقبل.