أكد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، أن المجتمع المدني هو طرف قوي في معادلة ترقية ونشر ثقافة حقوق الإنسان، ومن ثم فهو من الشركاء الأساسيين للمجلس في أدائه لهذه المهمة، مثمنا التقدم الملاحظ في عدة ميادين ذات صلة بحقوق الإنسان.
وفي معرض رده على الانشغالات التي تم طرحها خلال لقاء تفاعلي مع ممثلي منظمات المجتمع المدني المحلي النشط في مختلف مجالات حقوق الإنسان بمقر ولاية بجاية بإشراف مشترك مع والي ولاية بجاية، أكد زعلاني حرص المجلس الوطني لحقوق الإنسان ‹› الدائم ‹› على تحسين الخدمة العمومية المقدمة للمواطن، وذلك خاصة بالتدخل لدى مختلف الإدارات المعنية، عن طريق مصلحة الوساطة التي فتحت عدة قنوات للاتصال المجتمعي وكذلك بوسيلة التقارير الموضوعاتية المرسلة للسلطات العامة المعنية وبطبيعة الحال التقرير السنوي عن حالة حقوق الإنسان في الجزائر والذي قال أنه يقع على المجلس تقديمه للسيد رئيس الجمهورية ثم نشره على نطاق واسع.
وأوضح بيان للمجلس أن ذات اللقاء الذي تم عقده على هامش زيارة تفقدية ميدانية لوفد من المجلس الوطني لحقوق الإنسان يقوده رئيسه الأسبوع الماضي لولاية بجاية، طرح ممثلو المجتمع المدني خلال هذا اللقاء التفاعلي عدة انشغالات انصب جلها على طائفة الحقوق الفئوية، مثل الحق في الشغل والمرافقة لذوي الإعاقة، وخاصة منهم النساء. كما أثيرت بحدة مشكلة حاجة ذوي التوحد للمرافقة الدائمة، خاصة لتسهيل تمدرسهم، وحياتهم اليومية بوجه عام.
وتمت الإشارة إلى أن السيد زعلاني تناول خلال استضافته عبر أمواج إذاعة الصومام المحلية في لقاء على المباشر، مختلف المساعي التي يبذلها المجلس لترقية حقوق الإنسان وتعزيز التعاون والتنسيق مع السلطات المحلية، وفعاليات المجتمع المدني لتذليل كل الصعاب عملا من الجميع على كسب التحديات للوصول إلى مجتمع تضمن فيه بأكبر قدر ممكن، مبادئ حقوق الإنسان.
وعلى صعيد آخر، عرج ذات المسؤول في حديثه للإذاعة المحلية على الدور الهام الذي تلعبه الجزائر في الدفاع عن حقوق الإنسان على المستوى العالمي وخاصة دورها المتميز والقوي بمجلس الأمن للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان الأممي بجنيف، في الدفاع عن حقوق الشعوب في تقرير المصير والتنمية المستدامة.
وزار وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان مصلحة الاستعجالات بالمستشفى الجامعي لولاية بجاية للتأكد من مدى احترام الحق في الصحة من جوانبه ذات الصلة بحقوق الإنسان، حيث طاف بكل أقسامها وقدمت له الملاحظات والمساعي المتخذة التي من شأنها تحسين مستوى الخدمات التي تقدمها هذه المصلحة الحيوية على مدار السنة.
كما كانت زيارة مؤسسة إعادة التربية والإدماج بواد غير محطة هامة من هذه الزيارة الميدانية، حيث طاف وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان بكل أقسام المؤسسة رفقة النائب العام لدى مجلس قضاء ولاية بجاية ومدير المؤسسة، وقف خلالها الوفد على ظروف النزلاء ومستوى الخدمات المضمونة لهذه الفئة، حيث قدمت بعض التوجهات في إطار التحسين من الخدمات ذات الطابع الإنساني في هذه المؤسسة المعتبرة حقيقة نموذجا لما يجب أن تكون عليه مؤسسات إعادة التربية خاصة في مجال التكوين والتمهين اللذين توسعا في هذه المؤسسة ليشملا الميكانيك وتربية المائيات. وسعد وفد المجلس باستقبال القائمين على المؤسسة تلك التوجيهات بكل تعاون وصدر رحب، وتعهدهم بالتكفل بها سعيا من الجميع في تقديم وضمان خدمة نوعية إنسانية لنزيلات ونزلاء هذه المؤسسة.
واختتم وفد المجلس الوطني لحقوق الإنسان زيارته إلى ولاية بجاية بالوقوف على ظروف استقبال كبار السن والعجزة بمركزهم الاجتماعي بأعالي مدينة بجاية حيث استمع الوفد إلى عرض حول مستوى الخدمات المقدمة لهذه الفئة والنشاطات المناسباتية التي يحرص القائمون على هذا المركز على تنظيمها خلال الأعياد الدينية والوطنية، وتم بالمناسبة، تكريم بعض القيمين فيه خاصة من عائلات شهداء الثورة التحريرية.
ع.أسابع
