أوضح الأستاذ بهلولي أبو الفضل محمد المختص في القانون الدولي والعلاقات الدولية، أن الموقف الفرنسي الجديد الذي يعترف بما يسمى بآلية الحكم الذاتي كأساس وحيد لحل نزاع الصحراء الغربية ،مخالف للقانون الدولي خاصة و أنه يحصر الشعب الصحراوي في خيار واحد، و هذا مخالف لمسار المفاوضات، مؤكدا أن فرنسا قدمت حلا جاهزا.
تساءل الأستاذ بهلولي أبو الفضل محمد المختص في القانون الدولي في اتصال مع النصر، عن الداعي من المفاوضات و تعيين مبعوث خاص للأمم المتحدة من أجل القضية الصحراوية، بما أنه يوجد من لديهم حلول جاهزة؟ معتبرا أن ما أقدمت عليه فرنسا، مخالف لقانون المفاوضات و بالتالي أوقعت نفسها في تناقضات وعدم احترامها للقانون الدولي و المساعي الحميدة، مما يفقدها الموثوقية والمصداقية الديبلوماسية من طرف دول المنطقة، بموقفها المخالف للشرعية الدولية، ورغم هذا فالدبلوماسية الفرنسية ستسعى للدفاع عن الفكرة المزعومة في مختلف المنظمات الدولية، في ظل تأكيد الأمم المتحدة أن القضية الصحراوية هي قضية إنهاء الاحتلال.
ويتوقع الأستاذ أبو الفضل، أن تمارس فرنسا ضغوطا لمحاولة بناء وبلورة الفكرة الاستعمارية المنحرفة في مختلف الهيئات الإقليمية والدولية، معتبرا أنه لحد الآن لا توجد مؤشرات تعكس موقف الاتحاد الأوربي من القرار الفرنسي، لأنه من الناحية القانونية فالأمر يستغرق وقتا حسب ضوابط الديبلوماسية.
مردفا أنه على اعتبار البوليساريو حركة تحررية و فق ميثاق الأمم المتحدة، فيمكن أن يكون لها رد فعل على هذا الموقف المخالف للشرعية الدولية.
بن ودان خيرة