الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

قام بتكريم متقاعدي الجيش وكذا عائلات شهداء الواجب الوطني: رئيس الجمهورية يشرف على مراسم الاحتفال باليوم الوطني للجيش


* الجزائريون شعبا وجيشا مصمّمون على البقاء دائما صفا واحدا
أشرف رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، عبد المجيد تبون، أمس، على مراسم تكريم عدد من متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنتمين إلى صفوف جيش التحرير الوطني وعائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار الجرحى في إطار مكافحة الإرهاب.
ترأس رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، مراسم الاحتفال بالذكرى الثالثة لليوم الوطني للجيش الوطني الشعبي، حيث أشرف بهذه المناسبة على تكريم، متقاعدي الجيش الوطني الشعبي المنحدرين من صفوف جيش التحرير الوطني، وكذا عائلات شهداء الواجب الوطني ومعطوبي وكبار الجرحى في إطار مكافحة الإرهاب.
وكان في استقبال رئيس الجمهورية لدى وصوله إلى النادي الوطني للجيش، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة. وبعد الاستماع إلى النشيد الوطني، استعرض رئيس الجمهورية تشكيلات عسكرية أدت له التحية الشرفية قبل أن يصافح ضباط سامين للجيش الوطني الشعبي.
حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية
وفي كلمته الافتتاحية، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي. إنّ الجيش الوطني كان على الدوام في قلب التحديات التي عاشتها الجزائر. وأضاف الفريق أول شنقريحة، خلال كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني للجيش بنادي الجيش في بني مسوس. أن تضحيات الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير عبر مسيرة الجزائر المستقلة سواء من خلال مرحلة البناء والتشييد والأزمة الأمنية التي عرفتها بلادنا. حيث جابهوا بكل عزم وصرامة رفقة المخلصين من أبناء الوطن مشروع تدمير الدولة وحافظوا على النظام الجمهوري للدولة.
وأشار الفريق أول أن الجيش الوطني الشعبي يدرك تمام الإدراك والجزائر تشق طريقها نحو نهضتها التنموية. التي اضحت واقعا ملموسا في كل مناحي المواطن الجزائري. وجاءت تتويجا للإرادة المخلصة والعزيمة الكبيرة لرئيس الجمهورية. لتطوير البلاد وإعمال شروط نهضتها وارتقائها الإستراتيجي المنشود. كما يدرك الجيش الوطني عظمة وثقل مسؤوليته اليوم في المحافظة على مكسب وأمن الجزائر وطمأنينة شعبها الأبي. مواصلا الاضطلاع بمهامه الدستورية بكل احترام والتزام وهو ما تترجمه النتائج النوعية المحققة ميدانيا على أكثر من صعيد لا سيما في مجال مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة. وفي دعم المجهود النهضوي للبلاد اقتصاديا واجتماعيا وعلميا.
وفي سياق متصل، أكد شنقريحة، أن الجيش الوطني الشعبي سليل جيش التحرير الوطني والوفي لرسالته المقدسة كان على الدوام في قلب المعارك والتحديات الكبرى التي عاشتها الجزائر. كما كان حاضرا بقوة في كل المنعرجات الحاسمة التي شهدتها. وذلك انطلاقا من إيمانه العميق بنبل مهامه التي تعهد والتزم بتأديتها بكل حزم وتفان مهما عظمت انطلاقا من إخلاصه للوطن ووفائه للشعب ومبادئ الجمهورية.
كما تابع الفريق أول يقول: النهج الذي تحرص القيادة العليا على ترسيخ معالمه في أذهان المستخدمين مكن قواتنا المسلحة من قطع أشواط معتبرة. للتحديات والتطوير والعصرنة وبلوغ الجاهزية العملياتية مستوياتها المنشودة. جاهزية انصهرت فيها المهارات القتالية والاحترافية العالية مع تشبع القلوب بقيم وشيم من صنعوا تارخنا الحافل بالتضحيات لتعيش الجزائر حرة ومستقلة.
وأضاف الفريق شنقريحة، أن ثمن الحرية كان باهظا دفعته القوافل الطويلة من شهدائنا الأبرار. الذين ضحوا بأعز ما يملكون من أجل الانعتاق والتحرر من الاحتلال والعبودية واسترجاع السيادة الوطنية. هذه الوديعة سيواصل أبناء الجيش الوطني الشعبي الحفاظ عليها وترقيتها. والحرص على تسليمها كاملة غير منقوصة للأجيال القادمة.
وأضاف أن أعظم الرهانات التي تستحق بذل الجهد من أجل ضمان كسبها هي حفظ استقلال الجزائر وتثبيت أسس سيادتها الوطنية. وسلامتها الترابية والمحافظة على قوة ومتانة وحدة شعبها. في عالم يعيش على وقع تحديات كبرى ومتغيرات غير مأمونة الجانب. تقف ورائها أطراف دولية تعمل على إعادة تشكيل خريطة العالم وفقا لأهدافها ومصالحها. وهو ما يدركه الجزائريون شعبا وجيشا وهم مصممون على البقاء دائما صفا واحدا وحصنا منيعا لكل من يتربص السوء بالوطن الذي ستبقى مصلحته العليا على الدوام تسمو فوق كل اعتبار.
ونحن نحي هذه الذكرى الغالية فاننا نستحضر تلك الرابطة القوية النابضة بالحياة التي تشد الشعب الجزائري بجيشه والتي صنعت الانتصارات في الماضي وتصنعها اليوم وحتما ستصنع انتصارات المستقبل، وهو رباط مقدس يستمد قدسيته من خصوصيات الشعب الجزائري وميزات تاريخه وجغرافيته ومن تضحيات الشهداء عبر الأزمة، وهي رابطة تشكل قاطرة بناء الجزائر الجديدة التي طالما حلم بها الشهداء الأبرار ويتطلع لها أبناء اليوم وهي جزائر آمنة ومزدهرة ومتطورة وسيدة في قراراتها ويشارك في بناء مؤسساتها كل أبنائها المخلصين. ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com