الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

المترشحون أمام سباق ميداني و رقمي لاستمالة الناخبين: تزامن الحملة الانتخابية مع العطلة الصيفية يصنع أجــواء خاصة


يعيش الجزائريون الحملة الانتخابية للرئاسيات المقبلة في أجواء خاصة يميزها امتزاج الحركية السياسية التي تعيشها البلاد بفعل الإنزال الميداني للمترشحين والمتعاطفين معهم ومؤيديهم لاستمالة الناخبين وكسب أصواتهم مع أجواء العطلة الصيفية والحركية السياحية التي تعرفها عدة مناطق منذ بدأ موسم الاصطياف.
ويواصل المرشحون الثلاثة للانتخابات الرئاسية التي تجري يوم 7 سبتمبر المقبل تنشيط الحملة الانتخابية التي انطلقت الخميس الماضي، وهم كلهم عزم وإصرار على طرح البرنامج الانتخابي وإقناع الناخبين بجدوى الحلول المقترحة لتحقيق الرخاء الاجتماعي والنمو الاقتصادي، وتعزيز مكانة الجزائر على الصعيد الدولي، والحفاظ على أمن وسيادة البلاد.
ويعتمد المرشحون للرئاسيات القادمة فضلا عن المتحالفين معهم في المعترك الانتخابي على الأسلوب المباشر في عرض البرنامج الانتخابي، في سياق تكييف الحملة الانتخابية مع أجواء العطلة الصيفية التي تستغلها عامة الأسر في الاستجمام والراحة استعدادا للدخول الاجتماعي، ويظهر بصفة واضحة تركيز المرشحين أكثر على العمل الجواري من أجل التواصل مع أكبر عدد من المواطنين حيثما وجدوا، أي في الفضاءات والأماكن العامة والساحات والأسواق.
ويؤكد في هذا السياق الأستاذ عمر بلحربي أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية ومدير معهد الحقوق بميلة «للنصر» بأن تزامن الحملة الانتخابية مع موسم الاصطياف يفرض على المترشحين للاستحقاقات القادمة تكثيف الحملة الانتخابية، والاعتماد أكثر على العمل الجواري والميداني، معتقدا بأن تفاعل المواطنين يكون أكثر في الأيام الأخيرة من عمر الحملة الانتخابية.
ويؤكد المتدخل بأن الجزائر تعيش الحملة الانتخابية في عز العطلة الصيفية لأول مرة منذ بضعة عقود، بفضل تمكنها من العودة إلى الأوضاع السياسية العادية التي كانت تعيشها البلاد قبل التسعينات، حيث كانت الانتخابات الرئاسية تجري بالتزامن مع التحضير للدخول الاجتماعي، أي في شهر سبتمبر، على غرار ما هو معتمد في عديد الدول.
ويضيف الأستاذ المختص في العلوم السياسية بأن العمل السياسي عاد إلى أصوله، معتقدا بأن تنظيم الرئاسيات في شهر سبتمبر هو أفضل بكثير من برمجتها في شهر نوفمبر، نظرا لعوامل عدة، من بينها طول اليوم بما يسمح للمترشحين من تنفيذ برنامج الحملة الانتخابية في أريحية تامة، إلى جانب طبيعة الظروف المناخية في فصل الصيف المساعدة على التنقل والتجوال بين مناطق الوطن والأحياء والمدن بسلاسة وسهولة، عكس موسم الشتاء.
وأوضح المصدر بأن الحملة الانتخابية الخاصة بمختلف الاستحقاقات عادة ما تكون محتشمة في بدايتها، لكنها تصبح أكثر حيوية ونشاطا مع مرور الأيام بفعل الاندماج التدريجي للأفراد مع الحركية السياسية التي يصنعها المرشحون ومؤيديهم من خلال الجولات الميدانية واستغلال التكنولوجية الرقمية لبلوغ الناخبين حيثما كانوا.
ويعتقد الأستاذ بلحربي بأن التهيؤ للدخول الاجتماعي المقبل من طرف عامة المواطنين سيكون عنصرا فعالا في تنشيط أجواء الحملة الانتخابية، لأن كل الأنظار ستكون مشدودة إلى الانتخابات الرئاسية التي تكتسي أهمية قصوى لدى المواطنين على أمل أن تحمل معها التغيير المنتظر، والحلول الناجعة لانشغالات الأفراد، سيما فيما يتعلق بتحسين الظروف الاجتماعية.
ويرى المصدر بأن استغلال الوسائط الاجتماعية والتكنولوجيا الرقمية أضحى عاملا حاسما في تحقيق الفارق خلال المحطات الانتخابية المختلفة، سيما وأن جل الشباب أصبح مندمجا بصفة تامة مع التطور التكنولوجي والفضاء الرقمي، الأمر الذي يدعو المرشحين إلى التخلي عن الوسائل التقليدية في إدارة الحملة الانتخابية، من بينها الملصقات والجداريات، والتوجه أكثر إلى كل ما هو رقمي.
وتعد الاستعانة بالوسائط الحديثة في التسويق السياسي للمرشحين من عناصر التفوق في الحملة الانتخابية وتحقيق الفارق يوم الاقتراع، وفق المصدر، مع التركيز أكثر على استمالة عنصر الشباب، الذي هو من أكبر المستهدفين من الحملة الانتخابية من قبل المترشحين.
وجدد المختص في العلوم السياسية التأكيد على ضرورة حسن استغلال التطور التكنولوجي في الحملة الانتخابية، بالاعتماد أكثر على الفضاء الرقمي والوسائط الاجتماعية ووسائل الإعلام الحديثة، التي تساعد أكثر المتسابقين في الانتخابات الرئاسية المقبلة على بلوغ الناخبين والوصول إليهم ومخاطبتهم وعرض برامجهم بسهولة، دون أن تشكل الأجواء الصيفية عائقا أمامهم، أو حاجزا لتحقيق الأهداف المسطرة، والتنفيذ الحرفي لبرنامج الحملة الانتخابية.
لطيفة بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com