الثلاثاء 3 ديسمبر 2024 الموافق لـ 1 جمادى الثانية 1446
Accueil Top Pub

دخول مرحلة الصمت الانتخابي تمهيدا للاقتراع الرئاسي: حملـــــــة انتخابيــــــة هادئـــة ورهـــان على مشاركــــة معتبـــرة


دخلت الجزائر منتصف ليلة الثلاثاء، مرحلة «الصمت الانتخابي» إثر اختتام الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر، بعد 3 أسابيع من التنافس بين المترشحين الثلاثة والأحزاب المؤيدة لهم والذين نشطوا المئات من التجمعات الشعبية واللقاءات الجوارية عبر كل ولايات الوطن، لشرح برامجهم بهدف إقناع المواطنين بمقترحاتهم المتضمنة -حسبهم- حلولا لعدد من الانشغالات الاجتماعية والاقتصادية المطروحة لاستقطاب أصوات الناخبين.

و يحظر خلال ثلاثة أيام التي تسبق الاقتراع على المترشحين القيام بأي نشاط انتخابي. حيث “لا يمكن لأي كان، مهما كانت الوسيلة وبأي شكل، أن يقوم بالحملة خارج الفترة المنصوص عليها”. ويمنع خلال هذه الفترة “نشر وبث سبر الآراء واستطلاع نوايا الناخبين قبل 72 ساعة من تاريخ الاقتراع على التراب الوطني و5 أيام قبل تاريخ الاقتراع بالنسبة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج”.
وقد جرت الحملة التي انطلقت في 15 أوت الماضي، في أجواء تنظيمية وأمنية محكمة وذلك بفضل التدابير اللوجستية والإمكانيات التي تم توفيرها لإنجاح هذا الحدث الهام بأشراف من قبل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات. وتباينت الخطابات خلال الحملات الانتخابية طوال 20 يوما إذ دعا المترشح تبون إلى تزكيته لمواصلة مسار الإصلاحات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحفاظ على الأمن والاستقرار فيما ركز المترشحان أوشيش وحساني على ضرورة المساهمة في التغيير وإعطاء الفرصة للشباب.
كما حملت الخطابات السياسية للمرشحين الثلاثة وعودا بإصلاحات مستقبلية من جهة وتوعية الناخبين الجزائريين بأهمية المشاركة في الانتخابات الرئاسية والتوجه للإدلاء بأصواتهم من جهة آخرى.
وعلى مدار عشرين يوما، تمكن المترشحون الثلاثة ، مرشح جبهة القوى الاشتراكية السيد يوسف أوشيش والمترشح الحر السيد عبد المجيد تبون ومرشح حركة مجتمع السلم السيد عبد العالي حساني شريف، من تقديم خطاب انتخابي يجيب على انشغالات الناخبين، مع التقيد بأخلاقيات الممارسة السياسية. وقد تميزت الحملة الانتخابية بمنافسة شريفة بين المترشحين وممثليهم ومسانديهم، تم خلالها تبني خطابات واقعية مبنية على برامج انتخابية تم الترويج لها بمختلف الوسائل الاتصالية المتاحة، سواء عن طريق التجمعات الشعبية، النشاطات الجوارية، المداخلات عبر الوسائل الإعلامية السمعية البصرية والمكتوبة وكذا وسائط التواصل الاجتماعي بكافة أنواعها.
 حملة انتخابية هادئة..
وساد الحملة منذ انطلاقها جو من الهدوء والرزانة السياسية حيث فضل المترشحون التركيز على البرامج والأفكار بعيدا عن الصراعات السياسية والخلافات الأيديولوجية،  وبرز في جوانب من خطابات المترشحين الثلاثة للرئاسيات، توافق حول العديد من الملفات على غرار أهمية هذا الاستحقاق وضرورة إقناع المواطنين لاسيما الشباب منهم للمشاركة بقوة لاختيار رئيس الجزائر المقبل، والتأكيد على الثوابت على غرار الاستمرار في دعم القضيتين الفلسطينية والصحراوية، وتعزيز السيادة والوحدة الوطنية وبناء جبهة داخلية للحفاظ على استقرار البلاد ومواجهة التحديات والمؤامرات التي تستهدفها.
كما كشف المترشحون في خطاباتهم عن التزامات في المجال الاجتماعي والاقتصادي قصد التكفل بانشغالات المواطن وتلبية تطلعات الشباب من استحداث مناصب الشغل ورفع قيمة منحة البطالة ورفع المنح والعلاوات لصالح الفئات الهشة، مع مراجعة القوانين الأساسية في عدة قطاعات، بالإضافة إلى التوزيع العادل للثروة والتنمية وتجسيد الإصلاح الإداري وترقية الجماعات المحلية وتنمية المناطق الحدودية وتعزيز الطابع الاجتماعي للدولة، إلى جانب إعادة هيكلة الاقتصاد الوطني مع مراعاة مؤهلات كل منطقة، إرساء نظام اقتصادي متوازن، وتعزيز المكتسبات التي من شأنها الدفع بعجلة التنمية وضمان العيش الكريم للمواطن، والمضي في تطوير الصادرات خارج المحروقات والاهتمام أكثر بالمؤسسات الناشئة ومواصلة محاربة البيروقراطية المعرقلة للتنمية.
  نسبة المشاركة الرهان الأكبر
واستحوذ موضوع الدعوة للمشاركة بقوة في هذه الانتخابات وضرورة تمتين الجبهة الداخلية، على النصيب الأكبر من خطابات الحملة الانتخابية، واتفقت خطابات المترشحين على أهمية هذه الانتخابات الرئاسية في رسم المعالم المستقبلية للبلاد في ظل المتغيرات الإقليمية السائدة، داعين إلى مشاركة واسعة للشعب الجزائري في هذا الاستحقاق للحفاظ على وحدة البلاد واستقرارها.
وبهذا الخصوص دعا المترشح الحر عبد المجيد تبون، الناخبين إلى «الذهاب بقوة إلى صناديق الاقتراع يوم السابع سبتمبر القادم لتجديد الثقة في شخصه لمواصلة الانجازات» التي ينتظرها الشعب. كما ركّز خطاب مرشّح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، كثيراً على «المشاركة القوية في هذا الاستحقاق الانتخابي لتمتين الجبهة الداخلية والوقوف أمام كل المحاولات التي تستهدف السيادة الوطنية واستقرار البلاد»، من جانبه، دعا رئيس حركة مجتمع السلم، المواطنين إلى «المشاركة بقوة في الانتخابات الرئاسية القادمة التي أكد أنّها مفصلية وحاسمة، والتوجه نحو صناديق الاقتراع يوم السابع سبتمبر لدعمه بأصواتهم». مؤكدا بأن الانتخابات الرئاسية محطة مفصلية وإستراتيجية في تاريخ البلاد، ينبغي استغلال فرصتها للوصول إلى “جزائر صاعدة”.
كما ركز المترشحون في تجمعاتهم الانتخابية على قضايا التنمية الاقتصادية والتطور الاجتماعي، وبذلك نالت الملفات الاجتماعية في علاقتها بالشغل والسكن والشباب والأجور والمنح الخاصة بالمتقاعدين، الحظ الأوفر من كلمات المرشحين أمام المواطنين.
وأكد المُترشح الحر عبد المجيد تبون، أنه سيسعى لتجسيد التزامه بإتمام معالم “الجزائر الجديدة” في حال فوزه بعهدة ثانية، من خلال تعزيز رؤية ترتكز على مجموعة من المشاريع الطموحة التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة وتعزيز النهضة الاقتصادية بالمناطق الجنوبية كأولويات في العهدة الثانية وبمشاركة الشباب الذي سيستغل الفرص التي ستوفرها الدولة من أجل الاستثمار في مجالات الزراعة، الصناعة والخدمات. كما أكد على استمراراه في الإصلاحات الاجتماعية والاقتصادية، وذلك عبر استحداث 450 ألف منصب شغل، بالإضافة إلى بناء 2 مليون وحدة سكنية جديدة، مع رفع منحة البطالة إلى 20 ألف دينار، و»رفع مختلف المنح الخاصة بالمتقاعدين والمرأة الماكثة بالبيت والمعوزين والطلبة وذوي الاحتياجات الخاصة لصون كرامتهم».
كما التزم المترشح تبون، بأن يحصل كل شاب تجاوز سنّ الـ 27 سنة من سكن خاص، فيما تعهد ببناء آلاف السكنات ورفع المنح الخاصة بالشباب والطلبة والمتقاعدين أيضا. كما وعد تبون بمواصلة الحماية الاجتماعية تجاه جميع أفراد المجتمع، إضافة إلى تمكين الشباب من الوصول إلى مراتب عليا في دواليب المؤسسات، و»استحداث طبقة جديدة من الشباب المقاول». من جانبه، التزم مرشح حزب جبهة القوى الاشتراكية بإرساء «نظام اقتصادي متوازن»، مع منح الكفاءات الوطنية «الفرصة في المبادرة والاستثمار». واقترح أوشيش «تخصيص نسبة من الجباية البترولية لتمويل صندوق يتكفل بالاستثمار في المشاريع الكبرى من أجل خلق مناصب العمل».
في الشق الاجتماعي، تعهد مرشح جبهة القوى الاشتراكية بالعمل على «محاربة البطالة، لا سيما في أوساط الشباب»، مع الأخذ بعين الاعتبار «خصوصيات ومؤهلات كل منطقة» إلى جانب «مراجعة الأجور والرفع من قيمة المنح الموجهة للفئات الهشة». كما شدّد في هذا الإطار على أهمية إصلاح المنظومة الاجتماعية، وإعادة الاعتبار للطبقة الوسطى، فضلاً عن زيادة منحة دعم السكن، ودعم الشباب ومحاولة زرع الأمل في النّفوس في مكان حالة الإحباط واليأس.
كما كشف مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، عن التدابير التي يقترحها لبعث الحركية الاقتصادية، وقال بأنه سيختار مجموعة من الولايات المعروفة بحركيتها الصناعية، الفلاحية والتجارية لجعلها مدناً اقتصادية كما هو معمول به عالمياً»، مضيفاً أنه سيقوم بـ «سنّ قوانين خاصة لدعم الاستثمار والاستيراد والتصدير، وإنشاء منطقة حرة للتبادل والمقايضة مع إفريقيا، وشدّد على أهمية «العنصر البشري باتخاذ منهج المشاركة»، واستهداف «إرساء بيئة جاذبة للاستثمار ومنتجة للثروة».
وبخصوص الجانب الاجتماعي، التزم مرشح حمس في الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية، بـ «دعم القدرة الشرائية للمواطن والاهتمام بالفئات الهشة ومراجعة معاشات التقاعد مع اعتماد منظومة وطنية لتحديد مستويات وأشكال الدعم»، كما جاء في فقرة من فقرات برنامجه الرئاسي. كما تعهد بالعمل على تطوير آليات مرافقة السكن الريفي وبعث سوق إيجارية متنوعة تحفز على الاستثمار في مجال العقار»، بالإضافة إلى تنويع المنتج السكني لكافة شرائح المجتمع.
  أوشيش: بناء جزائر قوية ومزدهرة
واستعرض مرشح «الافافاس» يوسف أوشيش برنامجه الذي يحمل شعار «رؤية»، والذي يهدف إلى «منح الكلمة للشعب لاختيار ممثليه في المجالس المنتخبة و إشراكه في كل القرارات المصيرية للبلاد»، ملتزما بإرساء «بنية اقتصادية قاعدتها الكفاءة والشفافية وتعزيز الطابع الاجتماعي للدولة والوقوف إلى جانب الطبقات الهشة».
وتعهّد المترشح بأنه سيكون رئيسا لكل الجزائريات والجزائريين، في حال انتخابه رئيسا للبلاد. وفي وقت سابق، قال سكرتيره الأول إن «الحملة الانتخابية نضعها في سياق ومسار سياسي استراتيجي شامل، يهدف إلى إعادة بناء القاعدة الشعبية للحزب وتوسيعها، واستعجال تفتحه على المجتمع، وتعزيز قدراته التنظيمية داخلياً، ما يمكّننا من إحداث أطر وقنوات للحوار قوية داخل المجتمع»، مشدّدا على أن هذا المسار سيجعل من الحزب قوة سياسية ذات وزن، من أجل التعبئة والتأثير في المسارات، والمحطات والقرارات السياسية للبلاد في المستقبل القريب.
ودعا أوشيش، إلى منح فرصة لمشروعه الانتخابي، من أجل تكريس التغيير المنشود عبر الصندوق في السابع من سبتمبر الجاري على حد قوله. مجددا التزامه بتنفيذ جميع الالتزامات التي قطعها وتعهّد بتطبيقها عبر برنامجه “رؤية”، إن منحه الشعب الجزائري الثقة، حسب قوله. 
وأكد أوشيش، أنه “طيلة 21 يوما من الحملة الانتخابية لم نزد إلا تصميما وعزيمتنا أضحت أكثر قوة لمرافقتكم للنهوض ببلادنا وتوفير كل أسباب التنمية والرخاء والازدهار في حال فوزنا برئاسيات 7 سبتمبر”.، وقال، إن الشعب الجزائري احتضنه في كل منطقة زارها خلال الحملة الانتخابية، مؤكدا أن “أكذوبة الجزائري غير مهتم بالسياسة قد سقطت”.
كما أكد أن المشاركة جاءت “إدراكا من الحزب بأهمية اللحظة التي يُجرى فيه هذا الاستحقاق ومن أجل فرض التغيير عبر الصندوق، بالإضافة إلى كونها مشاركة إستراتيجية للمساهمة في حماية الدولة الوطنية وسط سياق «حساس وخطير».
 تبون: استكمال بناء الجزائر الجديدة
من جانبه، التزم المترشح الحر السيد عبد المجيد تبون، من خلال برنامجه الانتخابي الذي يحمل شعار «من أجل جزائر منتصرة»، بمواصلة الإنجازات والإصلاحات الرامية إلى استكمال بناء الجزائر الجديدة من خلال عهدة رئاسية ثانية تكون «اقتصادية بامتياز» من خلال إصلاحات اقتصادية ومالية من شأنها أن تمكن البلاد من الانتقال من اقتصاد مبني على المحروقات إلى اقتصاد قوي وتنافسي. بهدف تأسيس «دولة عصرية تكون في مستوى تطلعات المواطنين»، متعهدا بدعم القدرة الشرائية ومحاربة البطالة وتعزيز مكانة الشباب في المجالس المنتخبة. وفضل المترشح عبد المجيد تبون، تنشيط تجمعات شعبية جهوية في المناطق الأربعة من الوطن، وهي عواصم للجهات الأربع للبلاد، كمدينتي قسنطينة في الشرق ووهران في الغرب وجانت بالنسبة لجنوب البلاد والعاصمة التي نشط بها، أمس، آخر تجمع انتخابي، فيما تولى مدير حملته إبراهيم مراد الاشراف على عديد التجمعات الانتخابية في مناطق مختلفة من الوطن، كما شارك قادة أحزاب وشخصيات جمعوية في إدارة الحملة لصالح المترشح تبون الذي حاز على دعم أحزاب فاعلة ومنظمات المجتمع المدني.
ويؤكد عبد المجيد تبون، بأن العهدة الرئاسية المقبلة ستكون تحت شعار استكمال المشاريع والإنجازات التي بدأها منذ 2019، والوفاء بالوعود التي قطعها على نفسه، منها إيجاد فرص عمل جديدة لنحو450  ألف من الشبان العاطلين من العمل، وبناء مليوني شقّة، ورفع الدخل القومي الخام إلى 400 مليار دولار عام 2027.
والتزم المترشح عبد المجيد تبون، بتحسين القدرة الشرائية من خلال خفض الضرائب والزيادة في الأجور التي ستصل إلى نسبة 100 بالمائة في آفاق 2027، وعلى رفع قيمة الدينار الجزائري وذلك من خلال مواصلة محاربة التضخم المالي. كما تعهد بمراجعة شاملة ودقيقة لقطاع التربية والتعليم. وإعادة النظر في كل ما تعلق بالجامعات، معتبرا الوجبة التي تُقدم دون المستوى، كما التزم بمراجعة قيمة المنحة الجامعية للطلبة.
 حساني: بناء دولة صاعدة تنعم بالاستقرار والرخاء
وبشعار «فرصة»، تعهد المترشح، السيد عبد العالي حساني شريف، الجزائريين بـ»إحداث التغيير» من أجل بناء «دولة صاعدة تنعم بالتنمية والاستقرار والرخاء»، ملتزما في برنامجه الانتخابي ببناء «اقتصاد ببعد اجتماعي أساسه التوزيع العادل للثروة والاهتمام بالفلاحة والصناعة والتجارة».
واعتبر حساني شريف أنّ برنامجه يعدّ «فرصة للشباب والنساء والتلاميذ والمتقاعدين والفلاحين وجميع فئات الشعب لأنه يعمل على تجسيد إصلاح شامل وعميق في جميع المجالات عبر تقليص مظاهر البيروقراطية والتعسف والمحسوبية ما من شأنه حماية الحقوق».
وأبرز حساني شريف أن التغيير يتحقق بالتعبير عن الإرادة وهو ما يستدعي التوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع لاختيار الرئيس القادم ومنحه الشرعية اللازمة لتسيير البلاد في هذه المرحلة الحاسمة. وتعهد بالعمل في حال فوزه في الانتخابات على توفير كل الظروف لتشجيع الشباب على الاستثمار في القطاع الفلاحي وإنشاء مؤسساتهم الخاصة مع إشراك الجيل الجديد في تسيير شؤون البلاد”.
 ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com