أكد أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد المالك بوضياف أن العيادات الخاصة التي تم غلقها بسبب عدم احترام أخلاقيات المهنة وتعريض صحة المواطنين إلى الضرر لن يعاد فتحها.
وأوضح بوضياف في تصريح للصحافة في ختام زيارته التفقدية لبعض العيادات المتعددة الخدمات بالعاصمة بأن قرار غلق بعض العيادات التابعة لخواص لن يحدث أي خلل ولن يؤثر على سير ونوعية الخدمات الصحية المقدمة في أي جهة كانت، معتبرا بأن مؤسسات الصحة الجوارية والمستشفيات والمستشفيات الجامعية تمثل الوجهات الأصلية للمرضى قبل ظهور العيادات الخاصة، لكنه أكد بأن عيادات الخواص تبقى مكملة للخدمات التي تقدمها المؤسسات الصحية العمومية.
بوضياف الذي تفقد كل من العيادة المتعددة الخدمات بسطاوالي غربي العاصمة ومؤسسة الصحة الجوارية لبوزريعة الكائنة في شاطوناف بأعالي العاصمة، انتقد الوضع الذي توجد عليه الكثير من المؤسسات الاستشفائية ودعا إلى ضرورة عودة المستشفيات لكي تلعب دورها في البحث العلمي وتقديم العلاج الدقيق والرفيع المستوى، مبرزا بأن الهدف الأسمى من الإصلاحات التي يشهدها قطاعه منصب أساسا على إعادة الاعتبار للمستشفيات الجامعية التي أصبحت تستقطب مرضى من كل حدب وصوب في حين كان من المفروض بحكم طبيعة أمراضهم أن تكون وجهتهم الأولى إلى أقرب مؤسسة صحية جوارية أو أي مؤسسة استشفائية للصحة العمومية الجوارية، سيما وأن هذه الهياكل تتوفر على كل التخصصات المطلوبة.من جهة أخرى أبرز بوضياف بأن قطاعه قد خصص العديد من الوحدات الصحية المتنقلة إلى بيوت الأشخاص المسنين ودعا المواطنين إلى التقرب من هذه الوحدات، فيما ألح على ضرورة توجه الفئات المعنية إلى المؤسسات الصحية الجوارية للتلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية وخص بالذكر النساء الحوامل وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة، منوها إلى أن تكلفة الجرعات التي تم تخصيصها لهذه العملية وعددها 2,5 مليون جرعة تم استيرادها بـ 80 مليار سنتيم.
ع.أسابع
