شدد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، في ثاني يوم من زيارته الرسمية لموريتانيا، خلال تباحثه مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق المختار بله شعبان، على أنه «يتعين تعزيز العمل المشترك بين الطرفين في ظل سياق جيوسياسي إقليمي ودولي خاص، ترتب عنه بروز تحديات أمنية جديدة»، حسب ما أورده، أمس الأربعاء، بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح المصدر ذاته أنه «في اليوم الثاني من زيارته الرسمية إلى الجمهورية الإسلامية الموريتانية، بدعوة من نظيره الموريتاني، قام الفريق أول السعيد شنقريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، يوم الأربعاء 16 أكتوبر 2024، بزيارة مقر الأركان العامة للجيوش الموريتانية، أين كان في استقباله الفريق المختار بله شعبان».
وأشار البيان إلى أنه و«عقب مراسم الاستقبال وتقديم التشريفات العسكرية له من طرف تشكيلة عسكرية من مختلف القوات، التقى الفريق أول السعيد شنقريحة مع قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية، الفريق المختار بله شعبان، حيث تبادل الطرفان التحليلات ووجهات النظر حول المسائل ذات الاهتمام المشترك، كما تناولا مختلف التحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة والعالم».
وبمركز مؤتمرات الجيوش --يضيف نفس المصدر-- «توسعت المحادثات بين الطرفين لتشمل وفدي البلدين»، وهي المحادثات التي خصصت ل«تقييم حالة التعاون العسكري الثنائي بمختلف أشكاله وسبل تطويره أكثر، إلى ما يتوافق والعلاقات المتينة بين جيشي البلدين».
وخلال هذا اللقاء، ألقى رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي كلمة «تقدم فيها بتشكراته لنظيره الموريتاني على مظاهر الترحيب وحسن الضيافة اللتين حظي بهما منذ وصوله إلى موريتانيا الشقيقة»، مؤكدا «ثقته في قدرة البلدين على تعزيز روابط الأخوة والصداقة التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين».
كما شدد الفريق أول السعيد شنقريحة على أنه «يتعين تعزيز العمل المشترك بين الطرفين بروح التعاون والتنسيق الدائمين، وذلك في ظل سياق جيوسياسي إقليمي ودولي خاص، ترتب عنه بروز تحديات أمنية جديدة»، يتابع البيان.
من جهته، أشاد قائد الأركان العامة للجيوش الموريتانية في كلمته التي ألقاها بالمناسبة، ب«متانة علاقات التعاون العسكري الثنائي بين البلدين الشقيقين، والتي ستتعزز أكثر من خلال هذه الزيارة، شاكرا للفريق أول السعيد شنقريحة تلبية الدعوة»، وفقا لبيان وزارة الدفاع الوطني.