أكد وزير الصحة والسكان و إصلاح المستشفيات، عبد الحق سايحي القضاء بصفة نهائية على داء الدفتيريا الذي سجل مؤخرا في بعض المناطق الجنوبية، وجدد التأكيد على أن الدولة تولي أهمية كبيرة للجانب الوقائي.
وأوضح سايحي أول أمس بمجلس الأمة في جلسة عامة خصصت للرد على الأسئلة الشفهية لأعضاء المجلس تحت رئاسة صالح قوجيل، رئيس المجلس أنه لولا العناية الكبيرة التي توليها الدولة للجانب الوقائي لما استطاعت الجزائر أن تصمد أمام عملية مخططة لاستهداف حدودنا الجنوبية، لأن المرض الذي وصلنا لا يوجد ببلادنا إنما وفد إلينا، وأوضح أن الجزائر تقوم كل سنة بالتكفل بهذه الجوانب من باب أنها بلد معروف بإنسانيته وبدعمه لكل الشعوب مهما كانت، لكن هذه السنة كان العدد كبيرا جدا و المخزون الخاص من اللقاحات يكفي للحالات العادية التي كانت تأتي من الخارج والتي تسجل كل سنة.
وفي هذا المقام قال سايحي بأن الملاريا لا توجد في بلادنا، ثم إن الدراسات التي قامت بها الفرق الطبية المختصة في الميدان أكدت بأن البعوض الموجود في المنطقة غير ناقل لمرض الملاريا، وهذا يؤكد بالأدلة العلمية أن المرض غير موجود إنما جاءنا من الخارج.
أما بالنسبة لداء الدفتيريا فقد أوضح وزير الصحة أن السلطات المختصة تعمل على برنامج لتلقيح الأطفال منذ 1962 إلى الآن وكل عشر سنوات يتم الاستدراك أي يكون هناك تلقيح ، وعليه – يضيف كانت السلطات المختصة مطمئنة لأن هذا المرض لا يوجد في بلادنا لكن تم استقطابه، وبما أنه معدي عن طريق التنفس فقط فقد مس الكثيرين.
وحرص في هذا السياق على التوضيح بأن عدد المواطنين الجزائريين الموجودين على الحدود كان ضئيلا جدا مقارنة بالجنسيات الأخرى التي تجاوزت 90 بالمائة وقد تم التكفل بهم جميعا، ليؤكد قائلا «الآن انتهى هذا المرض لكن نبقى في حالة تأهب لأنه سيصل أيضا عدد آخر».
وبالنظر لأهمية الوقاية أضاف الوزير بأن برنامج التلقيح تضاعف وهو إجباري، ويضم 17 برنامجا وطني للتلقيح، وتخصص له ميزانية كبيرة، وقد شدد رئيس الجمهورية في اجتماع مجلس الوزراء عليه كثيرا. وفي موضوع آخر كشف الوزير عن برنامج خاص لترميم العديد من المستشفيات القديمة التي بنيت قبل عقود في العديد من الولايات لأنها تتوفر على كل المعايير التي تتطلبها المؤسسات الصحية العصرية.
إلياس –ب
