أكد محللون سياسيون، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى مصر، تكتسي أهمية بالغة في هذا التوقيت، سيما في ظل العديد من التطورات، واعتبروا أن الزيارة مناسبة لتعزيز التشاور والحوار والتباحث حول القضايا الأساسية ومناقشة العديد من الملفات، وأبرزوا أن العلاقات بين البلدين ضاربة في العمق التاريخي وستعرف تطورا، سيما في ظل التوافق الكبير بين البلدين في عديد الملفات.
وأوضح المحلل السياسي الدكتور أحمد ميزاب في تصريح للنصر، أمس، أن زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى مصر، تكتسي أهمية بالغة، في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتعزيز مقومات التشاور والحوار والتباحث حول القضايا الحيوية والأساسية التي تعني الأمن القومي لكلا البلدين، خاصة في ظل التطورات الحاصلة ومنها المتعلقة بمنطقة شمال إفريقيا وما تعرفه منطقة الساحل الإفريقي، ناهيك عن التطورات المتسارعة في منطقة القرن الإفريقي بالإضافة إلى ما تعرفه منطقة الشرق الأوسط وخاصة في ظل العدوان الصهيوني على الشعب الفلسطيني ولبنان.
وأضاف المتحدث، أن توقيت الزيارة مهم بحيث سيسمح بمناقشة العديد من الملفات بالإضافة إلى تعزيز العلاقات الثنائية، مؤكدا في هذا الصدد، أن العلاقات بين البلدين تاريخية وعلاقات تقارب وصداقة وتشترك فيها مصالح الأمن القومي لكل من البلدين .
واعتبر في السياق ذاته، أن هذه العلاقات لها آفاق واعدة في المستقبل، خاصة في ظل الاتفاقات الموقعة والتي سيتم توقيعها مستقبلا من أجل تطوير العلاقات الثنائية وتطوير الشراكة في القطاعات التي تعزز من التبادل الاقتصادي ما بين البلدين.
من جهة أخرى، أوضح الدكتور أحمد ميزاب، أن الجزائر ومصر بلدان عربيان مؤثران ولهما وزنهما في الفضاء العربي ولهما حضور في العالم الإسلامي، ناهيك عن أنهما يعتبران ضمن القوى الأربع الموجودة في القارة الإفريقية و بالتالي هذا في حد ذاته يشكل حافزا لتعزيز العلاقات الثنائية وتقويتها ومجابهة التحديات المشتركة على مستويات مختلفة.
وأضاف أن ثقل البلدين، يلعب دورا أساسيا في تعزيز العلاقات و في التأثير على المستوى الإقليمي وحتى الدولي، لافتا إلى أن العلاقات ستعرف تعزيزا وتطويرا ويمكن الارتقاء بهذه العلاقات في مجالات وقطاعات مختلفة و خاصة في إطار التعاون الاقتصادي والشراكة الاقتصادية.
ومن جانب آخر، أشار المحلل السياسي إلى حضور البلدين في ملفات تعتبر حيوية واستراتيجية على المستوى الإقليمي، مبرزا العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية والتي تعرف حركية وديناميكية فاعلة على مستويات مختلفة.
ومن جانبه، أكد الكاتب والباحث في العلاقات الدولية الدكتور عمار سيغة في تصريح للنصر، أمس، على أهمية زيارة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة في هذا التوقيت، سيما مع ما تشهده المنطقة العربية من تحولات وتحديات عديدة و استمرار العدوان الصهيوني على قطاع غزة .
وأضاف الدكتور عمار سيغة ، أن العلاقات الثنائية بين الجزائر ومصر، ضاربة في العمق التاريخي وشهدت ديناميكية خلال السنوات الأخيرة، معتبرا أن هذه الزيارة مناسبة لتعزيز التشاور و التنسيق والارتقاء بالعلاقات والتعاون والشراكة في مختلف المجالات، سيما في ظل التوافق الكبير بين البلدين في عديد الملفات وخاصة أن الجزائر تحظى باحترام كبير لدى السلطات في القاهرة وذلك يعكس مدى أواصر الأخوة بين الشعبين والبلدين وتوافق الرؤى بين رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والرئيس المصري السيد عبد الفتاح السيسي في جملة من القضايا في بعدها الإقليمي و القاري والدولي.
وأضاف أن الزيارة، فرصة لمناقشة عديد الملفات المطروحة على الصعيد العربي الدولي.
كما أشار الكاتب والباحث في العلاقات الدولية، إلى العودة القوية للدبلوماسية الجزائرية وتفعيلها وإحياء التقاليد الجزائرية في الجانب الدبلوماسي، لافتا في السياق ذاته، إلى أن الجزائر، تفعل المقاربة التي تقوم على تنويع الشركاء، سواء السياسيين أو الاقتصاديين و أيضا الاستثمار في العلاقات التقليدية.
مراد -ح