عيّن المشرفين على الانتخابات الأولية لتجديد ثلث “السينا»

سعداني يدعو الصحافة لمرافقة الأحزاب السياسية في خدمة البلاد
دعا الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، عمار سعداني، الصحافة الوطنية إلى مرافقة الأحزاب السياسية لخدمة البلاد، وقال أن الإعلام شريك مهم يجب مساعدته والوقوف معه ومنحه كل وسائل النجاح، و في موضوع آخر عيّن سعداني أول أمس المشرفين على عملية الانتخابات الأولية الخاصة بتجديد ثلث أعضاء مجلس الأمة الذين سيباشرون عملهم بداية من الأسبوع القادم.
عقد عمار سعداني الأمين العام للأفلان أول أمس أول لقاء لهيئة التنسيق التابعة للحزب التي تضم وزراء الحزب في الحكومة وأعضاء المكتب السياسي ونواب رئيس المجلس الشعبي الوطني ورؤساء اللجان ومديري المؤسسات الوطنية الأعضاء في اللجنة المركزية، و عاد سعداني في هذا اللقاء الذي عقد بفندق الأوراسي إلى المبادرة التي أطلقها حزبه ليقول مرة أخرى أنها ليست مبادرة الآفلان بل مبادرة الجميع، وهي ليست مبادرة للبقاء في الحكم أو من أجل الفوز بالحكم أو من أجل قيادة الحكومة أو احتلال أماكن متقدمة، لكنها مبادرة من أجل العمل سواسية مع الجهاز التنفيذي والتصدي للمشاكل التي تطرح في المجال السياسي والاقتصادي ولا فرق بين أعضائها بل كلهم متساوين.
وعاد ليؤكد أن المبادرة لا يتبناها أحد ومهمتها دعم برنامج الرئيس، وهو شرط لا غبار عليه ولا مساومة عليه -يؤكد سعداني- لأن برنامج الرئيس صادق عليه الشعب في انتخابات 2014 ، ودعم برنامج الرئيس يعني دعم أصوات الشعب التي منحها إياه وبعد ذلك يفتح المجال للنقاش.
واستغل عمار سعداني مناسبة الاحتفال باليوم الوطني للصحفي ليقول أن الصحافة الوطنية مرافق مهم وموثوق به بالنسبة للأحزاب السياسية ويجب بناء شراكة دائمة بين الإثنين على أساس الثقة وتقبل النقد والاقتراحات، وأضاف في استقبال خاص على شرف الأسرة الإعلامية بفندق الاوراسي يقول «نريد أن نمشي معا لبناء السلطات الأربع».
و أضاف المتحدث أن الصحافة الوطنية ناشئة مثل الأحزاب السياسية وعلى عاتقها توضيح المسارات في جميع المجالات ونقل الحقيقة والابتعاد عن التشنج، والمجتمع اليوم يطلب منها نقل الخبر بكل مصداقية.
سعداني الذي قال أن صحافتنا متنورة وتسير بخطى سريعة نحو المهنية و أنها صحافة قابلة للتطور وتواكب الصحافة في بلدان متقدمة وهي عماد من أعمدة بناء الدولة الناشئة، رافع من أجل علاقة حميمية بينها وبين الأحزاب السياسية تنقل فيها الصحافة ما تقوم به هذه الأخيرة دون اتخاذ موقف.
وفي بيان بالمناسبة، اعتبر الأفلان أن التحدي الكبير الذي يواجه الإعلام الجزائري اليوم هو تسليح البلاد بإعلام قوي وذي مصداقية يكون حاملا لرسالة وطنية تقوم على خدمة المواطن والدفاع عن الوطن وسيادة القانون ورموز الدولة، ويكون سدا منيعا في وجه دعاة العنف والإرهاب والاستهتار بقيم الشعب وثوابته ووحدة البلاد الترابية.
ودعا الأفلان في ذات البيان، إلى ضرورة دعم الصحفيين مهنيا واجتماعيا في سبيل تحقيق كل المطالب والآمال للوصول بالصحافة الوطنية إلى مصاف المؤسسات الإعلامية الكبرى التي باتت الطرف الأهم في صناعة الرأي العام. كما دعا الصحافة الوطنية لممارسة التقييم الذاتي للتجربة وإجراء فحص دقيق للخبرة الإعلامية المكتسبة.
وفي المجال التنظيمي، عين سعداني في لقاء أول أمس المشرفين الذين سيتنقلون للولايات بداية من الأسبوع المقبل للإشراف على عملية الانتخابات الأولية الخاصة بالتجديد النصفي لأعضاء مجلس الأمة التي ستجري نهاية ديسمبر المقبل، وهو يراهن على أن يحوز الأفلان الأغلبية فيها، وقد أصدر لذلك تعلمية خاصة تبين كيفية إجراء هذه الانتخابات الأولية.
محمد عدنان