وزعت أمس الأحد مساعدات ضمن قافلة تضامنية لفائدة سكان المناطق النائية والحدودية بولاية جانت، بإشراف رئيسة الهلال الأحمر الجزائري، ابتسام حملاوي، في إطار زيارة العمل التي قامت بها إلى المنطقة.
وتتضمن القافلة التضامنية والطبية، التي دأب الهلال الأحمر الجزائري على تنظيمها في إطار الحملة الوطنية السنوية تحت شعار «شتاء دافئ»، لفائدة سكان المناطق النائية، والتي أعطيت إشارة انطلاقها من مقر الولاية بمعية السلطات الولائية، مواد غذائية (400 طرد) و 800 قطعة من الألبسة و الأفرشة و100 خيمة.
كما تضمنت أيضا طواقم طبية مكونة من 10 أطباء تستهدف إجراء فحوصات مختلفة لفائدة 1.000 شخص من سكان تلك المناطق النائية في عدة تخصصات دعما للرعاية الصحية، من خلال تسخير فرق طبية متنقلة تقوم بفحص السكان وتقديم الرعاية الصحية الأساسية، وتخفف عنهم عناء السفر للحصول على العلاج.
وستستهدف هذه القافلة التضامنية إجمالا سكان مناطق كل من إسنديلن وديدر وإغيغن وتبكات، عبر أقاليم بلديتي برج الحواس و جانت، حسبما جرى شرحه.
وفي هذا الصدد، أشرفت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري على توزيع حصة من تلك المساعدات التضامنية لفائدة سكان منطقة إسنديلن (85 كلم شمال جانت)، كما تفقدت البعثة الطبية، التي تضمن تقديم فحوصات طبية للمواطنين، حيث أعلنت بالمناسبة أن الهلال الأحمر الجزائري سيتكفل بنقل الحالات التي تتطلب العلاج بمستشفيات الجزائر العاصمة.
كما اطلعت السيدة حملاوي بذات المنطقة على معرض للمنتجات المحلية للصناعات التقليدية من إنجاز المرأة الريفية.
وبمنطقة ديدر النائية، أشرفت ذات المسؤولة على عملية مماثلة لفائدة العائلات القاطنة بالمنطقة.
وبالمناسبة أوضحت رئيسة الهلال الأحمر الجزائري أنه تم اختيار ولاية جانت لانطلاق هذه الحملة الوطنية التزاما ووفاء لتعهدات هذه الهيئة منذ سنتين، مشيرة إلى أنه سيتم تنظيم قوافل أخرى مماثلة لسكان المناطق النائية والحدودية شهريا للتكفل باحتياجاتهم.
وأبرزت في هذا الشأن أن مثل هذه المبادرات التضامنية تساهم في دعم سكان المناطق النائية والحدودية الذين يواجهون – كما قالت-- صعوبات بسبب بعدهم عن المراكز الحضرية، مؤكدة، في ذات السياق، أن هيئتها تحرص على التواجد المستمر للتكفل بالفئات الهشة بتلك المناطق. وبرمجت ضمن هذه الزيارة الميدانية إلى ولاية جانت للسيدة حملاوي، زيارة وتكريم المجاهد كرمبي أحمد بمنطقة واغيغن، الذي التحق بصفوف جيش التحرير الوطني سنة 1957 بالحدود الليبية -الجزائرية.
(وأج)