* تأكيـد على تـوافق وجهـات النظر بشـأن فلسطين و الصحراء الغربيــة
أشرف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أول أمس الخميس، بالجزائر العاصمة، رفقة سفير جمهورية نيكاراغوا بالجزائر، السيد كارلوس ادواردو دياز مورييرا، على مراسم تدشين سفارة نيكاراغوا بالجزائر، بأن افتتاح سفارة جمهورية نيكاراغوا الشقيقة في الجزائر يأتي احتفالا بأكثر من 43 عاما من التضامن لدعم القضايا العادلة في العالم.
كما يندرج ذلك، يضيف الوزير، ضمن دعم التعاون بين بلدان الجنوب بما في ذلك بين إفريقيا وأمريكا اللاتينية، لدعم تطلعات الجنوب ضمن مجموعة الـ 77 + الصين وحركة عدم الانحياز و دعم نظام دولي جديد يقوم على المساواة والعدالة والشمول.
وفي كلمة له خلال مراسم تدشين السفارة، صرح السيد عطاف بأن افتتاح سفارة نيكاراغوا بالجزائر العاصمة يأتي بعد أشهر قليلة من الافتتاح الرسمي للسفارة الجزائرية بماناغوا، مشيرا إلى أن «هذا الإنجاز الدبلوماسي يأتي في سياق ديناميكية إيجابية للغاية في روابط الأخوة والتضامن والتعاون بين الجزائر ونيكاراغوا».
وقال الوزير أن البلدين جددا، تحت قيادة رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، والرئيس دانييل أورتيغا «التزامهما بتمهيد الطريق لتوطيد علاقاتهما الثنائية وفتح آفاق جديدة لتطوير هذه العلاقات ووضع أسس جديدة من أجل تحقيق مستويات أعلى من التعاون الاقتصادي والتنسيق السياسي».
واستطرد: «نحن فخورون بشكل خاص بولاء بلدينا لهذه المثل والمبادئ التي شكلت هويتهما على المستوى الدولي، وهي المبادئ التي أشعلت نضالاتنا التاريخية التي لا تنسى، نضال الجزائر ضد الاستعمار ونضال نيكاراغوا ضد الدكتاتورية».
من جهته، ذكر سفير نيكاراغوا بالجزائر بأن العلاقات بين الجزائر و نيكاراغوا مبنية على التضامن في النضال ضد الاستعمار ومعاداة الإمبريالية، وكذلك الدعم القوي للشعب الصحراوي وشعب فلسطين الشجاع الذي يعاني من الإبادة الجماعية التي يرتكبها الكيان الصهيوني.
وأضاف أن «نيكاراغوا تعترف وتنضم إلى جهود الجزائر الرامية إلى تحقيق وقف إطلاق النار والسعي إلى السلام الذي تتوق إليه شعوبنا، فضلا عن الاعتراف الكامل بالدولة الفلسطينية في الأمم المتحدة وإنهاء الاستعمار في الصحراء الغربية، آخر مستعمرة في إفريقيا».
وفي هذا الصدد، أشار السيد مورييرا، أن «نيكاراغوا والجزائر اللتين تتقاسمان كرامة الشعب المنتصر، الذي هزم وسيتغلب على أي شكل من أشكال الاضطهاد والاستعمار والإمبريالية والفاشية الجديدة، يعمل شعباها جنبا إلى جنب بقوة وإرث أبطالنا وشهدائنا الذين علمونا بناء السلام والذين نكرمهم اليوم في هذا الافتتاح».