أكد مدير تطوير الشركة الجزائرية للطاقة، سفيان زعميش، أن الجزائر تسير نحو تحقيق أمنها المائي من خلال المشاريع والإنجازات المحققة خاصة في تحلية مياه البحر التي ستعزز هذا الجانب بنسبة 42 بالمائة قبل نهاية السنة الجارية، وهو ما يعادل 3,7 مليون متر مكعب يوميا، بعد استلام 5 محطات لتحلية مياه البحر.
وأوضح مدير تطوير الشركة الجزائرية للطاقة، سفيان زعميش، في تصريح صحفي على هامش مشاركة الشركة في الطبعة 14 للصالون الدولي للطاقات المتجددة تحت شعار "طاقات المستقبل والتنمية المستدامة" الجارية فعالياته بمركز الإتفاقيات بوهران، أن الشركة الجزائرية للطاقة تقوم حاليا بدراسات فيما يتعلق بالمزيج الطاقوي تحضيرا لدمج الطاقات المتجددة في محطات التحلية الجديدة، حيث يرتقب أن يتم ربط المحطات بالطاقة الشمسية بنسبة تتراوح ما بين 30 إلى 50 بالمائة.
و اشار إلى وجود ثلاثة محطات لتحلية المياه نموذجية تستعمل الطاقات الشمسية حاليا وهي محطة بني صاف بعين تموشنت ومحطة هنين بتلمسان ومحطة "أدياس" بسكيكدة، مما يمكن من المساهمة في برنامج خفض بصمة الكربون في الجو مستقبلا، وفي إطار التنمية المستدامة أيضا يتم، وفق المتحدث، العمل مع كل الشركات الجزائرية المختصة في الطاقات المتجددة لخلق ديناميكية اقتصادية في البلاد، حيث بلغت نسبة إدماج اليد العاملة الوطنية ما بين 60 و70 بالمائة في هذه المحطات.
كما أفاد أن حضور الشركة كونها متعامل اقتصادي يسعى لإبراز قدرات الشركة ومساهمتها في تحقيق التنمية المستدامة سواء من ناحية الأمن المائي الذي يتجسد من خلال 19 محطة لتحلية مياه البحر المنتشرة على طول الساحل الجزائري منها 14 محطة هي منذ سنوات في الإستغلال، و5 محطات التي هي اليوم تشرف أشغالها على النهاية وينتظر أن تسلم في الأيام القليلة القادمة، أو البرنامج المستقبلي لـ 6 محطات، أو من ناحية الأمن الصناعي والغذائي، الذي هو الهدف الثانوي من محطات تحلية مياه البحر، كما يتمثل حضور المؤسسة، يضيف، في توجيه المياه الجوفية التي كانت موجهة لمياه الشرب، لتستعمل في الصناعة والزراعة، منوها بأن التزام الشركة الجزائرية للطاقة بتحقيق الأمن المائي، سيؤدي بها وبطريقة غير مباشرة لتحقيق الأمن الغذائي والصناعي.
و أضاف أن الشركة الجزائرية للطاقة تساهم في تحقيق التنمية المستدامة أيضا من خلال دمج الطاقات الجزائرية والكفاءات في مختلف المجالات وفي كل مراحل إنجاز و استغلال المحطات المذكورة، بالإضافة لاستعمال التجهيزات الجزائرية الصنع، إذ لا يتم استيراد إلا المعدات والتجهيزات التي تحتاج لتقنية عالية وذات فعالية عالية، لأن استغلال المحطات يمتد على مدار 25 سنة مما يتطلب تجهيزات ذات جودة عالية، بالإضافة لهذا يتم خلق مناصب شغل للشباب في مرحلتي الإنتاج و الاستغلال، وكذا إدراج الجامعة ومراكز البحوث في العملية لتقريبها من القطاع الإقتصادي.
و عرج المتحدث على أن أهمية الصيانة تكمن في أهمية المنجزات، وفيما يتعلق بمحطات تحلية مياه البحر، فإن الكفاءات الجزائرية هي التي تشرف على عمليات الصيانة بجودة عالية، ولكن الصعوبة في الصيانة، كما قال، هي عدم ارتكاب أي خطأ لضمان تزويد المواطنين بالماء دون انقطاع، وعليه يجب على القائم بالصيانة احترام المواعيد المحددة لهذه العملية.
بن ودان خيرة