* رئيس جنوب إفريقيا يشيد بمواقف الجزائر المشرفة
أكد رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، أن العلاقات بين الجزائر وبلاده لن تنكسر لأن لها تاريخ عميق وقوي ومستقبل عظيم، داعيا إلى مواصلة العمل المشترك لتحقيق النمو والازدهار في البلدين وبشكل أشمل في القارة الإفريقية، موجها دعوة لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، للمشاركة في قمة مجموعة الـ 20 التي ستحتضنها جنوب إفريقيا العام المقبل للعمل سويا ودعم الجهود الرامية إلى دعم التنمية في إفريقيا.
وجه رئيس جمهورية جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، دعوة لرئيس الجمهوية عبد المجيد تبون، للمشاركة في قمة مجموعة العشرين التي ستحتضنها بلاده في 2025 لمواصلة العمل معا. وقال رئيس جنوب إفريقيا، في الخطاب الذي ألقاه أمام البرلمان بغرفتيه، أمس، إنه يتطلع خلال الاجتماع الهام للمجموعة، العام المقبل، لمواصلة العمل من أجل تحقيق تطلعات شعوب القارة مبرزا أهمية توحيد الأفارقة، لبلوغ أهداف التطور الدائم، على حد وصفه.
أكد رئيس جمهورية جنوب إفريقيا، سيريل رامافوزا، أن زيارته إلى الجزائر تهدف إلى تقوية العلاقات بين البلدين. كما أثنى رئيس جنوب إفريقيا، على العلاقات الثنائية بين البلدين، وقال بهذا الخصوص إن العلاقات بين البلدين «لن تنكسر لأن لها تاريخ قوي وعميق ولها مستقبل عظيم»، مشددا على ضرورة «التقدم معا» في مسار التنمية والازدهار المشترك.
وأكد الرئيس رامافوزا، رغبة بلاده في تقوية العلاقات مع الجزائر، وقال بهذا الخصوص، إن منتدى الأعمال الذي اجتمع في دورته السابعة سيعمل على تطوير العلاقات المشتركة، مشيرا بهذا الخصوص إلى وجود آفاق واعدة للتعاون والاستثمار، وقال بهذا الخصوص، إن حكومته ستعمل على تعزيز التعاون في مجال النفط والغاز والهيدروجين الأخضر و مشاريع الطاقات المتجددة.
واعتبر سيريل رامافوزا أن الجزائر وجنوب إفريقيا “تتشابهان كثيرا، بحكم معاناتيهما من الاضطهاد والاستعمار”، مشيرا إلى أن بلاده تريد أن تستفيد من الخبرة التي تتعزز بها الجزائر في جميع المجالات، وعبر الرئيس رامافوزا عن امتنان بلاده لدعم الجزائر للكفاح ضد نظام الفصل العنصري، وقال بأن الجزائر ساهمت معنا بشكل كبير في دعم حركات التحرر في إفريقيا.
وأشاد رامافوزا بدور الجزائر في تحرير جنوب إفريقيا قائلا إن “مساهمة الجزائر في تحرير جنوب إفريقيا مكتوبة في التاريخ”. وتابع في السياق ذاته أن الجزائر كانت واحدة من الدول التي زارها مانديلا وقال عنها إن “الجيش الجزائري صنع مني رجلاً”.، كما استحضر المتحدث كلمة شهيرة للرئيس الراحل هواري بومدين قال فيها إن “الجزائر كان لديها واجب دعم الحركات التحررية في إفريقيا عموما، وأنه ليس من العدل أن يأكل ويشرب الجزائريون وإخوتهم يعيشون الاضطهاد. وفي ذات السياق، يرى الرئيس الجنوب إفريقي أن هذه القناعات التاريخية جعلت من الأمة الجزائرية، استثنائية.
وقف العدوان على غزة ودعم الشعب الصحراوي
كما تطرق الرئيس الجنوب إفريقي، إلى الأوضاع التي يشهدها العالم والنزاعات التي تهدد السلم العالمي، مشيرا إلى العدوان الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وقال إن الجزائر تقف مع جنوب إفريقيا في صف الرافضين للعدوان وتناضل من أجل وقف العدوان، مجددا دعوة بلاده بوقف الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني وآلية القتل والدمار المسلطة على قطاع غزة.
وأردف رئيس جنوب إفريقيا قائلا: ” لا يمكن السماح بهذه التجاوزات ولدينا مسؤولية لوقف هذه الإبادة “.. كما أن “الحرب على غزة يجب أن تنتهي ونطالب بانتهائها الآن” واعتبر قصف المنازل والمستشفيات في غزة وصمة عار. كما أشاد الرئيس الجنوب إفريقي، بدعم الجزائر الدائم لنضال الشعب الصـحراوي من أجل تقرير مصيره. وأكد سيريل رامافوزا على ضرورة تواصل الالتزام بالدعم والدفاع الأفريقي عن حق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره والتحرر من وطأة الاستعمار المغربي.
وجدد رئيس جنوب إفريقيا التأكيد على ضرورة احترام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة لتسوية الملف الصحراوي وإحقاق حق تقرير المصير. وأوضح قائلا «: يجب تذكير المجتمع الدولي بضرورة احترام المواثيق التي تكفل للشعب الصحراوي تحقيق حريته، ودعا رئيس جنوب إفريقيا، إلى بناء نظام عالمي جديد على أساس العدالة والمساواة، »، مشيدا بمواقف الجزائر المشرفة في مجلس الأمن الأممي طيلة عضويتها غير الدائمة “يجب أن نساهم معا في إصلاح هذه الهيئة لتخدم كل الشعوب، ويجب على الدول الإفريقية الاتحاد فيما بينها لتحقيق التطور الاقتصادي الدائم.”
ع سمير
